جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

أصدر الكاتب المغربي جمال النظيفي رواية متميزة فريدة بصيغة غير مألوفة ، هو مصمم فوتوشوب و مصور محترف

كتب الإعلامي : يوسف الهناء

مدير مكتب المغرب

 

 

أصدر الكاتب المغربي جمال النظيفي رواية متميزة فريدة بصيغة غير مألوفة ، هو مصمم فوتوشوب و مصور محترف، موظف حكومي متزوج و أب لطفلين، تعتبر رواية جيفانا من الاعمال النادرة في عالم الرواية و الخيال العلمي في العالم العربي و الاسلامي، عبر فيه الكاتب عن بعض قناعاته في قالب خيالي تشويقي و الذي لطالما بحث عنه في الكثير من الأعمال الروائية العربية الشهيرة دون جدوى،

جيفانا ثاني عمل بعد الفراشة الزرقاء و أول عمل منشور، يتمنى الكاتب ان يصبح هذا النوع من الكتابة يوما ما نافذة على الأدب في عالمنا الإسلامي و العربي متخطيا بذلك الكثير من الخطوط الحمراء التي تمنع المفكر العربي من الإطلالة على العالم الجديد دون الإحساس بثقل المسلمات و البديهيات الثقافية التي نخرت مجتمعاتنا. الرواية تتضمن عدة فصول وهذا هو الفصل الأول :   الفصل الأول بادجيو أنت ..

نعم أنت .. أترك ما بيدك .. ضعه حيث وجدته .. و ارحل ..

ما الذي تفعل لماذا لا زلت تقرأ هذا الكتاب ؟

هيا .. ارمه أرضا و ارحل ..

لماذا لا زلت تقرأ ؟

لماذا تصر على أن تقرأ ؟

حسنا .. أنظر حولك على يمينك و يسارك ..

هل ترى شيئا غريبا قرب الكتاب ؟

إذا كان الجواب نعم .. فخده بعيدا الى مكان آمن .. ثم اقرأ قصتي .. أما إذا لم تجد شيئا .. فأنصحك بترك الكتاب حيث وجدته .. أرى أنك مصر على القراءة .. لا أعلم إن كنت قد وجدت حول الكتاب ما يثير انتباهك .. لكن المهم .. أيها الغريب .. فليكن في علمك أن ما ستقرأ سيعرضك للخطر .. لذلك لا أنصحك بالمتابعة .. .

. يا لإصرارك يا هذا .. حسنا .. أرجو أن تكون واعيا بما تفعل لأن الصفحات القادمة ستتحدث عن أشياء لا يجوز لك معرفتها .. لقد حذرتك .. إنها فرصتك الأخيرة لترك الكتاب من يدك .. . . عجيب أمرك .. أنت مصمم على معرفة السر .. ما دمت مصرا … وما دمت تقرأ ما دمت مهتما الى هذا الحد .. أتمنى أن تستفيد من قصتي و لا تخبر أحدا بسِرّها .. هذه قصتي و هذه الأحداث الغريبة عشتها و رأيتها بعين اليقين .. أنا الآن أتواجد بمغارة ثلجية بالقطب الشمالي و لعلك ستسألني السؤال التالي ..

– ما الذي جعلك تحط الرحال بمغارة ثلجية بالقطب الشمالي ؟

و الجواب له مقدمات .. ما دمت مصمما على القراءة .. فستجد الجواب في السطور القادمة .. لا أعلم في أي سنة أنت الآن أيها القارئ لكني كتبت هذه السطور في هذا التاريخ .. 2014 ميلادية موافق 1434 هجرية المكان : مغارة ثلجية بالقطب الشمالي لا أعلم من أين أبدأ ؟

لكن يجب أن أبدأ .. لا أستطيع أن أحدِّث أحداً بما رأيت .. لا أستطيع .. إنـــــه .. لا أستطيع أن أخبر به أحداً .. لو علمت الناس ما أعلم ستختفي البشرية جمعاء ..إنّهم مجانين … لكن .. لكني لا أستطيع أن أسكت عن ما رأيت .. رأسي ستنفجر يجب أن أكتب كل ما رأيت من البداية … إذا كتبته .. من الممكن أن ينير طريق البشرية نحو مستقبل أفضل .. أو مظلم .. لا أدري .. السر الذي بين يدي الآن سلاح ذو حدين .. ما أعرف الآن هو أنّي لا أستطيع أن أكتم ما في صدري .. يجب أن أكتب كلَّ شيء رأيته .. لا يمكنني أن أكتم ســـــــــــــــراً كهذا …

سأخبأ كل ما سأكتب للأجيال القادمة .. نعم .. الأجيال القادمة ستعرف

كيف تتعامل مع الأمر و ما الذي يجب فعله .. سأكتب كلّ شيء … من أين سأبدأ ؟

آه رأسي .. سأبدأ من البداية عند ذلك الاتصال الهاتفي الذي غيّر حياتي .. نعم غيّر حياتي .. لولا ذلك الاتصال لَما كنت أكتب هذه السطور الآن و هنا في هذا الركن من الكوكب

و هذا البرد القاتل .. تغيّرَت حياتي للأفضل ؟

لا أدري .. أنا سعيد بما أعلم .. ولكني حزين على الإنسانية .. خصوصاً نحن معشر المسلمين .. إنها مصيبة أن لا نحيط بهِ و نتركه للآخرين .. لكني سأكتب ما أعلم و ما رأيت من أجل الإنسانية جمعاء .. من أجل المسلم و غير المسلم .. من أجل الأبيض و الأسود و الأًصفر و الأحمر .. من أجل الجميع .. يجب أن يعلم به الكل .. لكن ليس الآن .. ليس لإنسان هذا الزمان .. أكتب هذه السطور وأنا مطارد من طرف أقوى منظمة في العالم .. أقوى من كل دول العالم مجتمعة .. كل أجهزتها تبحث عني الآن ..

. إنّها تعلم أني أحمل ســــــراً بإمكانه تحويلها الى ضعيفة أو لا شيء إن صحّ القول لأنّ ما لدي سيجعل بلداً صغيراً مثل تونس تنافس الولايات المتحدة الأمريكية في كل شيء .. نعم كل شيء , بل بإمكاننا أن نغزو أمريكا في أيام . أو نزيلهم من خارطة العالم فلا يسمع بهم أحد … بإمكان الصومال أن تهزم روسيا … بإمكان من يملك هذا السر أن يحكم العالم .. لذلك لا أستطيع أن أخبر أحداً الآن .. سأكتبه و أتركه هنا الى أن أجد من يستحقه .. سأكتبه كأنه يحصل لأوّل مرة .. كما أحسسته أول مرة .. سأكتبه و كأني أعيشه أوّل مرة ..

سأبدأ من الهاتف الذي غيّر حياتي و الذي سيغير العالم يوما ما .. أنا الدكتور كوفي عماد , طبيب نفسي لدي دكتوراه في البرمجة اللغوية العصبية حاصل على ماجستير في علم النفس من إحدى الجامعات بأمريكا ولديّ دراسات علمية مختلفة في السلوكيات و تكوُّن شخصية الإنسان بهدف فهمه و تفسير تصرفاته و التنبأ بها إن أمكن … أعيش بالمغرب و بالضبط بالعاصمة الرباط , لدي عيادة في حي راقي بالمدينة و حياتي جد مستقرة , كنت على وشك دخول عش الزوجية مع حبيبتي نوار قبل تلك المكالمة الهاتفية التي غيرة حياتي رأساً على عقب

, كنت أحضر يومها لمراسيم الخطبة التي كان من المقرر إقامتها غداة تلك المكالمة , لم أذهب للعيادة , تركت فقط الكاتبة لتلقّي المكالمات و إعطاء المواعيد ,

كنت قد نسيت بطاقتي البنكية و بعض الأغراض هناك مما جعلني أعود لمقر العمل , فوجئت بالسكرتيرة على وشك الإتصال بي و هي خائفة وجلة .. سألتها عما بها لتجيبني بأن حسن إتصل بها عشرات المرات و أنّه يريد رؤيتي فوراً .. وعندما أخبرَتْهُ بغيابي جُنّ جنونه و هدّ