جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

ضعف امرأة وجبروت رجل

بقلم غادة فاروق

زوج يذبح زوجته وطفلته… زوج يشعل النار فى زوجته … زوجه تُلقى نفسها من البلكونة هربًا من الاستمرار فى الحياة مع زوجها. زوج اعتاد خيانة زوجته وتصمد هى على أمل أن يعود لرشده .. والنهاية أنها تفقد شبابها وعمرها وتصبح متبلدة المشاعر. زوج مغرور ومتسلط وأنانى يعامل زوجته وكأنه اشتراها بالمال ومن حقه ان يبعدها عن كل ما تُحب …..الخ …. والخ من القصص الواقعية التى نسمع ونقرأ عنها يوميًا

إلى متى ستظل المرأة مقهورة؟ إلى متى تظل تتحمل وتصمد أمام جبروت الرجل؟ رجل لا يملك أى أحاسيس ومشاعر رجل متبلد يستعبد زوجته كأنه أمتلكها واشتراها من ضمن مستلزمات عش الزوجية وكأنها أحد أثاث المنزل. للأسف أصبحنا نسمع كل يوم عن قصص غريبة من واقع الحياة فكل يوم نستيقظ على جريمة بشعة رجل يقتل زوجته أو زوجة تضطر للإنتحار وتفضل الموت بدلا من العيش مع زوج مستعبد أنانى.. للأسف كم من قصص واقعية تنتهى بمأساة حقيقة؟ وللأسف المأساة الكبرى عندما يكون هناك أطفال فيصبح الأطفال هم الضحية

ماذا تُريد أيها الرجل من إمرأة أحبتك وأخلصت لك وأنت تستقبل هذا الحب بغرور وكبرياء ولا مبالاة دون النظر إلى الزوجة التى أخترتك أنت وحدك من ضمن الكثير من الرجال لتكون أنت شريك حياتها لكى تبدأان حياتكما سويا، ولكن للأسف تكتشف بعدها الزوجة المسكينة أنها بدأت رحلة العذاب.

فمع مرور الوقت تبدأ تكتشف شخصية آخرى تختلف تماما عن الشخصية التى أحبتها، ورغم من ذلك بدافع الحب تستمر فى الحياة معه على أمل أن يلتفت لتصرفاته ويلتفت لها كزوجة، إلى أن يرزقهما الله بطفل وهنا تضطر للتضحية مرة آخرى ولكن بدافع الأمومة لمصلحة طفلهما وتستمر الحياة بينهما فى شد وجذب وفى وسط كل هذا الصراع لو فتشنا بداخلها لوجدنا أنها محطمة من الداخل هاشة فقدت كل الأحاسيس والمشاعر نجد جسد بلا روح … ولو نظرنا لزوجها نجد جبروت وأنانية ولامبالاة، لماذا أيها الزوج لا تشعر بزوجتك؟! لماذا لا تجعل لغة حوار بينكما؟! لماذا تجعل الفتور يسيطر على حياتكما؟! وبالتالى تفقد الحياة الأسرية بينكما كل مشاعر المحبة والود.

تريث أيها الرجال وكن حكيما فى الأمور بينك وبين زوجتك. أنظر إلى زوجتك على أنها المرأة التى اختارتك أنت دون الرجال .. أجعل مشاعر الود والمحبة هى التى تسود بينكما وهنا ستتغير نظرتك تماما وستنظر إلى زوجتك على أنها امرأة وليست قطعة أثاث بالمنزل، تقبل من زوجتك النصيحة، اقرأ الرسالة التى تحاول زوجتها توصيلها إليك ما بين السطور ربما لا تستطيع أن تتحدث معك بطريقة مباشرة حتى لا تزعجك فربما تخشى ان تجرح مشاعرك. وفى النهاية كن أيها الرجل رجلا بكل ما تحمل الكلمة من معنى