جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

فلسطين عصية على الانكسار فلسطين مهبط الديانات السماوية الثلاثة، وأرض الإسراء والمعراج، هي قضية كونية شغلت ساسة وقادة ورؤساء دول العالم أجمع،

الكاتب الصحفي والباحث المفكر العربي والمحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

الأستاذ والمحاضر الجامعي غير المتفرغ Dr.jamalnahel@gmail.com

مدير مكتب فلسطين

 كانت ولا زالت هي لُبْ، ومحور الصراع العالمي، والدولي، فمن فلسطين والقدس الشريف خصوصاً، وبلاد الشام عموماً يبدأ الأمن والسلام، والاستقرار، والعكسُ صحيح، ومنها، وفيها، وعليها تندلع لهيب نيران الحروب والمعارك الطاحنة؛ ولقد تآمر علي تلك البلاد المقدسة المباركة الأعداء، والغُزاة، والذين جاؤوا من كل حدب وصوب، طمعاً في احتلالها لمزاياها العظيمة التي لا تعد ولا تحصي، سواء الدينية والعقدية، أو الجغرافية، أو السياسية، فهي خيرة بلاد الله عز وجل في أرضه، والتي يسوُقُ لها خيرةّ خّلقِه وعِبادهِ، وكانت وستبقي بلاد الشام، وفلسطين ذُرة التاج بأقصاها، مقبرةً للغزاة، فلقد انكسر وانهزم نابليون علي أسوار عكا، وانهزم المغول التتار، وجرت علي أرضها الكثير من المعارك والحروب والغزوات، وانكسرت وانهزمت الحملات الصليبية بعدما مكثوا ما يقارب قرن من الزمان مُحتلين للمسجد الأقصى المبارك، وحولوه اسطبلاً لخيولهم!!؛ فسخر الله عز وجل صلاح الدين الأيوبي ليمرغ أنوفهم ويهزمهم شر هزيمة في ثري فلسطين ولتكون مقبرة لها، ثم جاءت بريطانيا، واحتلت فلسطين؛ ثم انسحبت بعدما أرادت هي والغرب والولايات المتحدة الأمريكية، أن تتخلص من شر اليهود في بلادهم، وأن يكونوا أداةً وكلب حراسة في المشرق العربي لتنفيذ مصالح الغرب ولهم أداة وظيفية، وبذلك يكونوا قد ضربوا عصفورين بحجر، الأول تخلصوا من مكر اليهود وافسادهم في بريطانيا وأوروبا وأمريكا، وكان اليهود غالباً ما يعيشون في غيثوهات منعزلة حتي لا يذوبوا ويندثروا بين الأخرين، وكانوا ولازالوا يسعون في الأرض فساداً وقتلاً، وخراباً منذ الأزل!، حينما قال الله عز وجل في كتابه العزيز في محكم التنزيل:” من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنهُ من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً””؛ كيف لا!؛ واليهود قد تجرأوا، وتكبروا، وكفروا بخالقهم الله عز وجل!، بل قاموا بقتل الأنبياء!؛ “وأّشّرْ الناس علي الإطلاق من قتل نبي أو قتلهُ نبي”، كما جاء في الحديث الصحيح؛ ولا يزالون يعيثون في الأرض دماراً وخراباً، لا يُراعون حرمة دم طفل صغير، أو شيخٍ كبير، أو فتاة ضعيفة لا حول لها ولا قوة!، ولا يزالون يخنقون ويحاصرون قطاع غزة، ويقصفونه براً وبحراً وجواً بصورة همجية، وغير انسانية !، وقطاع غزة بسكانه الأبرار الأحرار الثوار والذين فجروا الانتفاضات العديدة بوجه الاحتلال، وأدخلوا في قاموس كل لغات العالم كلمة ( انتفاضة الحجارة يأبون الخنوع، أو الانكسار، أو الاستسلام، غزة العزة والكرامة لحمهم مر كالحنظل، وصبرهم صبر الجبال الرواسي الشامخات، يصنعون الأمل برغم الألم، لن ولم يرفعوا الراية البيضاء رغم ما أصابهم من ضيقٍ وفقر مدقع، خلقوا مسيرات العودة جددوا الأمل بالعودة لكل فلسطين التاريخية المحتلة، حرقوا بطائرات ورقية مزارع الغاصبين المحتلين لفلسطين، أرقوا مضاجعهم، هزورا عروشهم الزائفة وهي “” كنمرٍ من ورق””، كسبوا مؤخراً قراراً من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية لهم، ولكن الهدف والعين ترنو وتتطلع وتنُّظر لأعظم من ذلك؛ تسعي إلي تحرير الأسري والمسرى، والمسجد الأقصى، وكل فلسطين والفلسطينيون هم وحدهم اليوم يقفون في وجه الصهاينة، والادارة الأمريكية المتصهينة (ترمب) لإفشال مؤامرة ما يمسي ” بصفقة القرن”، ومحاولة شطب القضية الفلسطينية وملفاتها الرئيسية من القدس، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ وعلي الرغم من سوداوية المشهد وضبابيتِه!، إلا أننا علي ثقة كاملة بنصر الله عز وجل، ولكننا بحاجة لإصلاح أنفسنا أولاً، والصلح مع الله عز وجل، وإنهاء الانقسام البغيض المستمر منذ 12 عاماً علي قطاع غزة؛ حتي نتمكن من النصر علي الاحتلال الغاشم؛ ونحن علي يقين بزوال كيان الاحتلال الصهيوني؛ فكلما ارتفع هذا الاحتلال وزاد بطشاً وقوةً، وقتلاً وتنكيلاً وظلماً وعربدةً وصعودًا للقمة!، كلما اقترب السقوط العظيم والمدوي لهم؛ وستكون ملحمة ومقتلة عظيمة لليهود الغاصبين المُحتلين في فلسطين، ونحن ننتظر وعد الله لنا بالتمكين، يرونهُ بعيداً ونراهُ قريباً وإنا لصادقون.