جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أسرة و مجتمع

احتفالية اليوم العالمي للطفل المبتسر وإطلاق حملة ابني البدري 17 نوفمبر بحديقة الميريلاند بمصر الجديدة

كتب / كريم الرفاعي

تحتفل الجمعية المصرية لاعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال باليوم العالمي للطفل المبتسر وذلك في 17يوم نوفمبر 2018 حيث تقيم احتفالية للامهات والمجتمع المدني بحديقة الميريلاند يسبقها ماراثون “هيا نجري من أجل أطفالنا المبتسرين وبحضور العديد من الأمهات وأطفالهم وأفراد القطاع الصحي والمجتمع المدني وبحضور الشاعر الكبير هشام الجخ والممثل البارع حسن الرداد لمشاركتنا فعاليات اليوم وإطلاق حملة ابني البدري( المبتسر) والتي تتبي أهداف أربعه وهي العمل علي تقليل الولادات المبكرة –تطوير الرعاية الصحية للطفل المبتسر – رفع الوعي باليات رعاية الطفل المبتسر وتكوين ائتلاف الاهالي والمهتمين بدعم الطفل المبتسر ومن أهم أولويات الحملة هو نشر رعاية الأم الكنجر ( الحضن الدافيء) في جميع انحاء مصر لما ثبت لها من اثار ايجابية لتخفيض وفيات مضاعفات الاطفال المبتسرين الي النصف اضافة الي تحسين جودة حياتهم وسوف يتم اضاءة الهرم مساءا باللون الأرجواني أسوة بكل دول العالم التي تضيء المعالم الاثرية بهذا اللون وفي حضور لفيف من اعلام طب حديثي الولادة والهيئات العالمية والاعلاميين كما سيتم اختيار الام والاب المثاليين والطفل والطفلة المبتسرين المثاليين
وقد اضاف أ.د مراد الفي رئيس الهيئة العليا للمبادرة ان العالم يحتفل منذ 8 سنوات باليوم العالمي للطفل المبتسر (هو الطفل الذي يولد قبل تمام 37 اسبوع حملي) في يوم 17 نوفمبر وهو يوم تكثر فيه حملات رفع الوعي لمشكلات الولادة المبكرة وكيفية تخفيض معدلاتها ومشاكل الاطفال المبتسريين وكيفية تحسين الخدمات الصحية والمجتمعية المقدمة لها…يبدو أنه لون حزين للتعبير عما يلاقوه هؤلاء الأطفال وذويهم من متاعب ووفيات في مشوار حياتهم وحيث أن مصرنا الحبيبة من أعلي بلاد العالم من حيث نسب الولادات المبكرة ومضاعفاتها والاحتياج لالقاء الضوء المكثف علي حجم المشكلة والحلول المتاحة لها فقد قرر القائمون علي مبادرة حلمنا وهنحققه ( الذراع المجتمعي للجمعية المصرية لاعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الاطفال) اقامة احتفالية كبري لليوم العالمي للطفل المبتسر وأضاف ان من اسباب الولادات المبكرة هي الولادة القيضرية المتكررة والعدوي والزواج المبكر وتقارب الفترة بين الحمل المتتابع وسوء تغذية الام واضطراب حالتها النفسية وكذلك امراض السكر وارتفاع ضغط الدم وهي جميعها أسباب موجوده في مصر بكثرة حيث تصدرت مصر بلاد العالم في الولادات القيصرية وكذلك فان مصر تعد من اكثر البلدان من حيث معدلات الولادات المبكرة بالرغم من سهولة منع الأسباب بنشر الوعي الصحي وتطوير الرعاية الصحية أثناء الحمل

كما اضافت الدكتورة عبلة الالفي مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية والمدير التنفيذي للحملة أن حملة ابني البدري تهتم بنشر رعاية الأم الكنجر في مصر وهي رعاية بدأت في العالم منذ عام 1979 في كولومبيا نظراً لارتفاع وفيات حديثي الولادة وقلة عدد الحضانات والخبرات والأجهزة المطلوبة لتقديم الرعاية المناسبة لهؤلاء الأطفال وعليه لجأ الاطباء لرعاية الأطفال المبتسرين وناقصي الوزن ملاصقين الجلد للجلد علي صدر امهاتهم اسوة بحيوان الكنغر أملين أن تكون الأم بمثابة حضانة طبيعية لأطفالهم وعليه فقد انتشرت هذه الرعاية من كولومبيا لمعظم دول العالم نظراً للنجاح المذهل الذي حققته هذه الرعاية حيث انخفضت معدلات الوفيات في هؤلاء الأطفال من 70% الي 30% في سته أشهر. وقد ثبت اهمية هذه الرعاية علي مدار 40 سنة وثبت علمياٌ دوره في الحفاظ علي درجة حرارة المواليد وخاصة المبتسرين وناقصي الوزن و خفض نسبة الاصابة بالعدوي الجرثومية وسرعة الشفاء من الأمراض ورفع المناعة وزيادة الوزن وسرعة الخروج من المستشفى وقلة فرصة العودة للمستشفي مرة اخري وموت الفراش والاعاقات الذهنية والحركية. كما ادت رعاية الأم الكنغر الي رفع معدلات الرضاعة الطبيعية المطلقة ومدتها وكذلك زيادة كمية لبن الأم إضافة الي زيادة الترابط العاطفي بين الأم والطفل والي استقرار الطفل النفسي وكذلك سرعة التطور الذهني وزيادة نسبة الذكاء لدي هؤلاء الأطفال.ولا تنحصر فوائد رعاية الحضن الدافي علي الطفل فقط بل تمتد الي الأم حيث تؤدي إلي الاستقرار النفسي وزيادة الارتباط العاطفي بينها وبين وليدها كذلك تقلل من اكتئاب مابعد الولادة وتقلل الإصابة بسرطان الثدي والمهبل ناهيك عن تخفيض تكاليف الخدمات الصحية للطفل والأم وسرعة خروج الطفل من الحضانة وسرعة النمو وقله العدوي وتخفيض مصاريف التعليم نظرا لتطور الأداء الذهني
وقد سميت رعاية الأم الكنجر في مصر برعاية الحضن الدافئ حيث رفضت الكثير من الأمهات والمثقفات اسم الأم الكنغر وجدوا الاسم غريب وغير مستصاغ لهم حيث أن حيوان الكنغر ليس من الحيوانات المعروفة للعامة ولذا فقد اتفقت معظم الأمهات والمثقفات علي تسمية هذه الرعاية برعاية الحضن الدافيء لتعبر عن مكنون الرعاية ويزيل مخاوف الأمهات من تعرض أبناءهم للبرد إذا مارسوا هذه الرعاية فهو في حضن دافيء لابرد فيه.واضافت ان الاطفال المبتسريين هم الفئة الأكثر احتياجا واستفادة من هذة الرعاية وهم يمثلون 47% من وفيات حديثي الولادة في مصرنا الحبيبة وأهم اسباب المضاعفات وان 50% من هذه الوفيات والمضاعفات يمكن منعها بتطبيق رعاية الحضن الدافيء وتشجيع الرضاعة الطبيعية
وقد قمنا بتطبيق التجربة عام 2010 الي 2013 وانطلاقا من نجاح التجربة في ستة من محافظات مصرنا الحبيبة في الشرقية والقليوبية وبني سويف وسوهاج وأسيوط وقنا فقد قررنا العمل قدماً لنشر التجربة في مصرنا الحبيبة لتكون أساس للرعاية في الحضانات ونستطيع تقييم النتائج والمخرجات بإذن الله تباعاً
لقد سارع الجميع” ممن مارس التجربة أمهات ومثقفات وأطباء” للتطبيق والممارسة الشخصية بين الأهل والأصدقاء وقد أتت النتائج مشجعة جدآ. وقد أجرينا بحث استطلاعي لأراء الأمهات والمثقفات والأطباء علي كيفية تطبيق هذه الرعاية في مصر ومدي تأثيرها علي الخدمات الصحية من وجهة نظرهم وقد كانت النتائج كالآتي:
طالب معظم المشتركين بإجراء حملة في الإعلام للتعريف بهذه الرعاية ومدي فوائدها والطريقة المثلي لتطبيقها
ضرورة التطبيق عن طريق وزارة الصحة وألا تترك للاجتهاد الشخصي
ضرورة البدء بعد الولادة مباشرة إما بأجنحة الولادة أو وحدة حديثي الولادة (الحضانة ) حيث يتم تدريب الأم وإقناع الأهل قبل الخروج من المستشفى
ضرورة مخاطبة جميع أفراد الأسرة وليس الأم فقط وذلك ليكونوا مصدر عون ومساعدة ولا يكونوا عبء واعاقة لها
ضرورة توفير ملابس بطرق مختلفة ومشجعة للتسهيل علي الأم
الاهتمام بالأطباء لنشر الرعاية لأنهم هم الأقرب للأمهات والعائلة
ضرورة توفر مطبوعات وفيديوهات تثقيفية للأمهات ولكل أفراد الأسرة
حث المجتمع علي تشجيع الأم وعدم إحباطها وضرورة تقبل هذه الممارسة والتعريف بفوائدها
وأخيرا فإن مستقبل أولادنا أمانة في عنق القائميين عليها وقد ثبت في الكثير من الدراسات أن رعاية الحضن الدافئ والتغذية السليمة من أهم وأبسط وأرخص الطرق من أجل حياه سليمة ونمو مثالي %