بقلم / خالد صبر سالم
النهرُ يفيضُ وجوهَ حَبيباتٍ تـَتـَألقُ
في خاطرة القنديلِ
وتسيرُ الأشواقُ إلى الشاطئ كيْ يغـْسلـها صبْحٌ يرقصُ
في أحلام البستانِ
ووجْهُكَ زنبقة ٌلمْ تــَهْوَ الهجْرةَ
ظـَلـَّتْ تـَعشقُ إيقاعَ الشلالِ اللاهثِ
فوقَ شفاهِ الناي الغارقِ في النغَماتِ الحُبْلى
بالضحْكِ الباكي
وتـُصافحُ عَزفَ المَوّالِ الجائعِ
***
في عينيكَ مصابيحٌ تَتَأرجَّحُ فيها ألْوانٌ لِخيالٍ يَنْبضُ
كمْ تشتاقُ شرايينٌ ظمْأى لو تمْشي في طـُرُقاتٍ رئتاها
تَشربُ مِنْ مُقـَلٍ تـَدْمعُ
ترْكضُ خلـْفَ الحُلـُمِ الجائعِ
إنَّ سماءَكَ أعيادٌ
وعيونـَكَ للألـْوانِ وضوءُ صلاةٍ
وضلوعي خـَبَلُ الدهشةِ تـَرقصُ ضاحكة َالقدَمَيْنِ
تـُطرّزُ أنفاسي ألحاناً
ولأنتَ كمثل ظلال السَعَفِ البصريّ
تـُظلـِّلُ فيَّ طقوسَ التعَبِ النابض
في أحزاني
***
قدْ كانَ حصانـُكَ يَسْبحُ فوقَ سماءِ الحُلـْمِ
كخاطرةٍ جَذلى
لكنكَ تـَحْملُ راية َحزني وشظايا قلبي
وعُيونا ًخـَبَّأها الليلُ
وما أفشى أسرارَ القلبِ العاشقِ
***
تـَبهرُني حتـّى في الحُلـْم أرى كفـّيكَ عناقيد
وأرى بابَكَ شريانا ًمَصبوغا ًبالشوقِ
وبالأنـْداءِ الباسمةِ القدَميْنِ
واُرْهِفُ سَمْعي كيْ أمْزجَ بيْنَ الرعْدِ المَكـْبوتِ
وبيْنَ البَرْقِ وبيْنَ الأنـْواءِ الحُبْلى
بربيعٍ مُخـْضلِّ الخطـْوةِ
***
أحْفظـُ هَمْسَكَ ينبوعا ًللدِفْءِ الراعشِ
بينَ مَساماتِ الأضواءِ
وأذكرُ أنـّكَ مُنذُ تعارفـْنا كاشفـْتَ شغافَ القلبِ
وقلـْتَ لهُ :
إنَّ الدمعة َقطرة ُطـَلٍّ قدْ تسبحُ في نهْرِ الأعْيادِ
وثـَمَّ تصاحبْنا في الدرْبِ
وحينئذٍ أيقنـْتُ بأنـّكَ صافحْتَ شراييني
وبأنَّ يديكَ هما مَطرٌ
وشموع ٌتأخذُها للرقصِ الأضواءُ
***
أيا ألافا ًمِنْ أجنحةِ الشمسِ المرسومةِ
فوقَ غناء ٍ
يُخـْطِئُ مَنْ يَحْسبُ أنَّ هراواتِ الليلِ القادم
مِنْ عَفـَن ٍأعمى قدْ تقتلُ باقاتِ ألـَقْ
