جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

رياضة

النتائج الفنية ……لمباراة مصر مع البرتغالي

كتب / كريم الرفاعي

على الرغم من خسارة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره البرتغالي 1 / 2 بسيناريو أحزن الجميع في لقائهما الودي الدولي الذي أقيم أمس في زيورخ ضمن التحضيرات لنهائيات كأس العالم ، إلا أن هناك عدة حقائق لا يجب إغفالها :
– أكد المنتخب الوطني أنه يستطيع مجاراة الفرق الكبرى على مستوى العالم ، ويبقى أمامه التخلي عن بعض الأخطاء الفنية ، وفي مقدمتها التركيز خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة والتي شهدت بالأمس تحولا جذريا في النتيجة .
– لم تتوقف النتائج عند الجانب الفني للمباراة ، فقد أصبح المنتخب الوطني بالفعل أحد آبرز عناصر القوى الناعمة لمصر ، وهو ما عكسه كم الحضور الكبير على مستوى المسئولين الذين حضروا المباراة يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تقديرا لمنتخب المصري ، إذ كان حضورهم بدعوة مصرية خالصة .
– ربما لو انتهت النتيجة كما كان يتمناها الجميع بالفوز على البرتغال 1 / 0 ، لخلفت وراءها آثار سلبية ، خاصة على الفريق و الرأي العام فيما هو منتظر منه خلال المشوار الرسمي في كأس العالم ، وهو أمر لو حدث لخرج بنا من دائرة التقييم الموضوعي وقياس القوة الحقيقية للفريق التي يعمل الجهاز الفني على قياسها بدقة ، لعلاج أي نقص في الصفوف.
– الاتفاق حول فتح التغييرات أثناء المباراة بما يفوق المسموح به ، كان الهدف منه تجربة مزيد من اللاعبين ، لا سيما أن الجهاز الفني قد اصطحب معه 28 لاعبا ، للوقوف على مستوياتهم ، ومدى قدرة تحمل كل منهم للضغوط “العالمية” ، ومن ثم لا مجال للحديث هنا حول أخطاء أصابت التشكيل ، أو عدم توفيق في إجراء التبديلات ، وأن لاعبا بعينه ما كان يجب إخراجه ، أو لاعبا لم يكن من المناسب إدخاله إلى الملعب.
– التفوق في النتيجة طوال الشوط الثاني أثبت عمليا أن المنتخب الوطني يستطيع بالفعل أن يقدم نفسه على أنه من ضمن “الكبار” بعدم الهيبة من اللعب أمام أي فريق مهما علا قدره وحجمه وإمكاناته.
– جعلت المباريات الودية لإجراء التجارب ، وعليه لا يجب أن يتم حساب التجربة بالفوز و الخسارة على مستوى النتيجة ، وإنما بالدروس التي أسفرت عنها ، والتي يجب أن يعيها جيدا كل عناصر المنظومة من لاعبين ومدربين ومسئولين وحتى الرأي العام والجماهير .
– جاءت مباراة البرتغال كأولى محطات الإعداد للمشاركة في نهائيات كأس العالم ، ومن المؤكد أن أخطاء أول التجارب تزيد عما سيكون عليه الحال في آخر تجربه ، ولذلك يجب علينا جميعا التحلي بالتفاؤل ، خاصة أننا لم نظهر خلال المباراة بشكل سلبي ، كما يجب علينا التحلي بالثقة في الفريق وجهازه الفني على قدرته في الارتقاء بالمستوى خلال محطات التجارب التالية وصولا إلى أقرب نفاط الاكتمال في البطولة العالمية .
– أخيرا .. يجب أن نتمسك بالأمل مع هذا الفريق الذي حقق بالفعل ما كنا ننتظر منه ، ولنتذكر جميعا ما قدمه لنا في بطولة الأمم الإفريقية ( الجابون 2017 ) ، والحلم الجميل الذي حوله إلى حقيقة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم قبل انتهاء تصفياتها ، رغم تشاؤكم الكثيرين ، وعدم إيمان عدد ليس بقليل بإمكانات هدا الفريق .. يجب علينا جميعا أن نعيش الفرحة التي صنعها لنا هذا الفريق بقدرة واقتدار ، وأننا بالفعل نستطيع .