جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

تعليم مقالات

اصلاح التعليم الفنى

 

بقلم / خالد الخضري

مما لا شك فيه ان التعليم الفنى عماد الدوله وخريجى التعليم الفنى بناة المستقبل و شريك اصيل فى كل الخطط المستقبليه نحو التنميه و البناء و لكن للاسف الشديد هناك خطه ممنهجه مقصودة للقضاء على التعليم الفنى و جعله حمل على الدوله لانهائه او تفريغه من مضمونه الذى انشأ من اجله .

حيث كان التعليم الفنى ورجاله سند واساس المشاريع القوميه الكبيرة التى انشأت فى الستينات وما بعدها بفضل رجال ايقنوا باهميه التعليم الفنى وخريجيه وعملوا على تطويره وتقديم كل الامكانات الماديه والمعنويه لتحديثه والانطلاق به نحو العالميه و شركه المقاولون العرب مثال لنجاح التعليم الفنى و رجاله فى بناء الوطن و الوصول للعالميه بفضل رجالها الذى يمثل فيها 90% من خريجى التعليم الفنى والذى حدث للتعليم الفنى من اكثر من 15 عام هو تجميد للمناهج الدراسيه التى لم تعد تواكب تطورات العصر ولا التكنولوجيا الحديثه المبنيه على البرمجيات .

و اصبحت لوحات الكمبيوتر شريك اساسى فى اى معدة او اله فى المصانع والشركات الحديثه التى لم يتدرب عليها ولم يدرسها طالب التعليم الفنى المتخرج منذ هذا التاريخ و حتى الان ثم مصيبه ادخال نظام العمال والمنازل لطلبه التعليم الفنى الذى اساسا مبنى على التدريب و التطبيق العملى و كيفيه استخدام الماكينات و الاجهزة للتدريب و التطبيق فكيف يحصل طالب العمال والمنازل على شهادة دبلوم وهو لم يحضر للورشه ولا القسم او المعمل للتدريب والتطبيق ثم ثالث المصائب هو غض النظر عن حصول الطالب على 75% من حصص العملى كشرط لدخول الامتحان والحصول على الشهادة وبذلك اعطيت الشهادة لطلبه تغيبوا طيله العام ولم يحضروا نظرى ولا عملى.

واصبحت الشهادة تشترى بالمال ورابع المصائب وهى الاخطر هى تخفيض حصص العملى لتصل الى الربع والاكثار من حصص النظرى وهذا منافى لمبادىء التعليم الفنى الذى بنى اساسا على الحصص العمليه للتدريب والتطبيق ولابد ان تنعكس المعادله لتصبح حصص العملى 75% من حصص الطالب ولابد ان تنقى المناهج النظريه من الحشو و الدروس القديمه و التركيز على الدروس الحديثه التى تخص تخصص الطالب والاعتماد على طرق الشرح الحديثه المبنيه على المجسمات المتعددة الاجزاء و تدريب الطالب فى المصانع والشركات واشراك طلبه التعليم الفنى طيله الثلاث سنوات فى المشاركه فى المشاريع القوميه لاكساب الخبرة والتدريسب واعداد الطالب اعدادا جيدا لدخوله سوق العمل لينتج ويعمل فى تخصصه واعطائه مقابل مادى هو ومعلمه للتشجيع واكتساب الخبرات والاقبال على التفوق والنجاح وقتها فقط سيعود للتعليم الفنى اهميته وهيبته ويمكن الاستفادة من خريجيه بالعمل فى الوطن او خارجه وليكن شعار المرحله القادمه التعليم الفنى عماد الوطن وشريك اساسى فى خطط التنميه .