جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

يوم الڤلانتين بقلم أبن الحنايني

16780467_1287930947965500_645414835_n

بقلم أبن الحنايني

بعد تفكير في كتابه روايه جديده .. وصراع دائم بيني وبين بطلها .. قررت احصر دوره في روايه عميقه من اروع قصص المغامرات .. وقررت كمان اكتبها بالفصحي عشان تكون اعمق .. فكلمه ” حرفياً ” كفيله انها تدخل العمق لأي جمله ممكن تقراها .. بدأت كتابه عن بطل يبحث عن كنز وسط الادغال .. بعد أن دفنه قرصان أثناء هروبه من زومبي سقط من الفضاء ولكن قبل أن يبدأ بطلنا في مغامرته قرر توديع مدينته .. صادف أن يكون يوم الاحتفال بالڤلانتين .. جلس مسترخياً بذلك المقهي الانيق أمام منزله .. مستمتعاً برشفات من سحلب فتله ساخن في فصل الشتاء.. مفكراً بما سيقوم به من مغامرات ، قبل أن يلمح ولد وبنت عاشقين جلسوا أمامه يرتدون ملابس حمراء .. لمح بطلنا ذلك الشاب ممسك بيد حبيبته في منتهي الرقه يعطيها ” كائن الدبدوب الاحمر” .. يتحدث اليها هامساٌ ويخبرها أنه يحبها .. لم تحتاج هي أن تنطق للرد عليه فرمقته بنظرات حب وابتسامه خجل كفيله لتوصيل مشاعرها .. تابعهم بطلي .. يسترق النظرات والهمسات .. أدهشته تلك السعاده الطاغيه عليهم .. من دون حاجه أي منهم للركض وسط الادغال أو البحث عن كنز القرصان !! تمني أنه مكان هذا الشاب – فمن منا لم يمر بذلك الاحساس – لم يستوعب بطلي كم فقد هذا الشاب من حريته وفلوسه ووقته ثمناً لتلك اللحظه .. لا يهتم بكون ذلك الشاب لم يستمتع بتلك المغامرات التي اوشكت علي كتابتها له .. وأن عليه مغادره ذلك الكافيه فوراً والذهاب للغابه .. يرفض بطلي القيام بذلك .. يخبرني- وقد تخيل حبيبته بأحضانه – بأنه سيحيل روايته لواحده من اروع قصص الحب الرومانسيه علي مر التاريخ .. يظن أن عيون عشيقته تستحقان التضحيه بكنزه .. وأن شعرها يستحق التضحيه بالادغال .. وأن ابتسامتها تستحق التضحيه بالقرصان .. وأن جسدها يستحق التضحيه بالروايه كلها .. ظل يفكر مراراً وتكراراً عن هديه يمكنه شرائها لها في حدود ٢٠٠٠ جنيه (مرتبه ) .. عن افضل كافيه يمكنه قضاء سهره رومنسيه بداخله معها .. أستسلمت له مرغما فأنا اعرف جيداً مدي صلابه دماغ بطلي لانه برج الثور .. وايضاً لانني لا استطيع أن اطلقه بين الادغال بعقل كهذا .. لن ينجوا أبدا من وحوشه !! أحاول أخباره أن بإمكانه الحصول علي خمس عاهرات من أدغال جامعه الدول مقابل الالفين جنيه .. يرفض الاستماع لكلماتي .. يعتقد أن ذلك الحل غير رومانسي علي الاطلاق .. اطيعه مرغماً .. واغدو لاكتب عنه بطلاً لاحدي أعظم قصص الحب علي الاطلاق .. ليشرق وجهه فوراً ..ويشكرني كوني مؤلفاً عظيماً .. رغم قصدي أن أفعل ذلك انتقاماً منه لاهداره الخمس عاهرات وبعد فصول ممله يلتقي بطلنا بحبيبته .. لا أحتاج وصفها لك فهي بالتأكيد : مختلفه – رائعه – مرحه – لبقه – ذكيه – جذابه – مثيره – عينان بريئتان – شعرها كالحرير – ساقان مثيرتان – صدرها ومؤخرتها رائعتان يعجب بها بعد لقائهما فالساحل الشمالي فور رؤيتها بالهوت شورت قبل أن تتنازل عنه لتمارس السباحه بمايوه بكيني احمر يبرز مفاتنها .. ليبدي اعجابه بها وتتقبله .. لتأتي اللحظه المرتقبه ليمسك بيديها ويقول : أحبك لتخبره : وأنا ايضاً ، طالما بقيت وسيماً غنياً ومرحاً ومثير للأهتمام ومِلكي لا تنطق بالجزئ الثاني من الجمله نظراً لبديهيته هو ليس بحب بقدر ما هو تسّوق .. وبعد عده فصول يجدها بطلنا .. تبتسم نفس الابتسامه .. تتصرف بنفس الكيفيه .. ترتدي نفس الملابس الفجه .. تفكر بنفس الاسلوب .. ليتوقف بطلنا عن أدراكها فجأه .. بعد أن مل تلك الابتسامه السخيفه .. والملابس المفتعله .. والجمال المصطنع .. وذلك المرح الساذج أو ما حدث أن حبيبته ملته أولاً .. ليبصر بطلنا لحبيبته وهي تتحول لشخص متبلد .. بارد المشاعر .. بعد أن قل أهتمامها به – وزي ما كلنا عارفين الاهتمام مبينطلبش – حدث كل ذلك دون مقدمات . ليجن جنون بطلنا بعد أن شعر بالاهمال والرفض والاهانه ليتغير بطلنا عن كونه رائعاً ، وسيماً ، مرحاً لشخص آخر قبيحاً مملاً من البديهي أن يصبح ممل .. فهو يتصل بيها ٣٤٧٨ مره يومياً مردد نفس الشيئ : أزيك .. مبقتيش تهتمي .. شوفتي رسايلي ومردتيش عليها .. انتي مبقتيش تحبيني فالحالتين يدرك بطلي أن هناك ما هو افضل من ابتياع شريك للحياه يدرك بطلي أخيراً انه دمر روايته وقضي علي مغامراته في سبيل سخافات .. وأنها ليست جميله كما ظنها .. ولا شيئ مثير بقدر ما تخيل .. ما كان ذلك ليحدث مع الخمس عاهرات بالتأكيد .. الامر الذي حاولت اخباره به من البدايه وعليه يكتشف بطلي أن حياته لم تكن أسعد أو أكثر حريه أو أغني من أن يعيشها وحده .. يكتشف أن الاهتمام والحب لا يأتيان من تلقاء نفسهم أبداٌ .. بل عن استحقاق .. يكتشف أن الحب لم يكن ابداٌ لعبه قلوب وأنما لعبه عقول .. وأنه خسر اللعبه يوم أن اصبح تلقائياً .. يوم أن اصبح متاحاً .. يوم أن اصبح في احتياج لتلك المشاعر يحمل بطلنا كل ما اكتشفه ليرحل به من ” أرض العشاق ” لكوكب أخر أسمه : ” لقد – زرت -أرض -العشاق – قبل-كده-يولاد-ال($&*٪+؟⅝) ” المعروف ايضاً بأسم كوكب الارض يعود بآلامه وبفراغه وغضبه وخبراته .. تلك القواعد التي تعلمها نتيجه خسارته ..تجبره ان يتسلح بها جيداً .. ففي حاله مواجهه حب جديد يعلم جيداً أنه لا يشغله مقدار حبه لها .. ولكن مقدار احتياجها اليه .. لم يهتم بالشعور بشوقها بمقدار الخوف من الاهانه والزل .. ما يطمح اليه لم يكن حباً بقدر ما كان حباً فالتحكم .. لم يعد مقبولاً اظهار مشاعره .. فهو لم يعد يحمل الكثير منها علي أي حال .. لقد استنذفت في حبه الاول .. لم يعد مقبولاً اظهار شخصيته ايضاً .. فالاغلب حتي لا يخيف أحداً ليدهشه النجاح الساحق الذي يلقاه جراء اتباعه لتلك القواعد .. حين يمسك بطلنا بيد تلك الحسناء ، مبتسماً تلك الابتسامه المثيره – بعد ان تدرب عليها حتي اصابه عضلات وجهه بالتشنجات – ينظر اليها حالماً .. والاهم صامتاً ..لتخبره هي : بحبك لتتسع ابتسامه بطلنا وهو يجيبها في هدوء : وأنا كمان .. مدركاً أنها لا تحبه حقاً ، هي تحب ملابسه الانيقه ..أبتسامته المزيفه .. نكته المن