في أغسطس الماضي، وضعت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية DEA الترامادول ضمن الجدول الرابع للأدوية، وهو ما يعني ضرورة شراء الدواء بروشتة طبيب، وكذلك خضوع الصيدليات لإجراءات رقابة صارمة تمنع تسرب الدواء إلى السوق السوداء.
نفس تلك الإجراءات تقريبا يخضع لها دواء الترامادول في السوق المصري، رغم عدم نجاحها في منع ترويج الدواء بعيدا عن الصيدليات، فما هو الترامادول؟ وما السر وراء الإقبال الكبير عليه؟
الترامادول مسكن ومخدر
“الترامادول” هو مسكن صناعي للألم له مفعول مقارب للكوديين، وهو يعمل بنفس طريقة “المورفين” المخدر، حيث يرتبط بمستقبلات المواد الأفيونية في المخ، المسؤولة عن نقل الإحساس بالألم خلال الجسم، فيسكن الألم بصورة ملحوظة.
وتتوافر أقراص الترامادول في جرعات 50 و100 و200 و300 مجم، تبعا للجرعة التي يصفها الطبيب للمريض، كما يمكن استخدامه عن طريق الحقن الوريدي، وغالبا ما توصف الجرعات الأعلى لتسكين آلام الأمراض السرطانية والأورام الخبيثة والمزمنة، وتتعدد المسميات التجارية لأدوية الترامادول، مثل كونترمال وتامول وترامال وأمادول وتراماجاك وترادال، وغيرها.
الترامادول يسبب الإدمان
يؤدي تعاطي الترامادول دون إشراف طبي إلى زيادة الاعتماد عليه، والدخول في حالة إدمان له يصعب معها الاستغناء عنه، تشتد خطورة الترامادول على الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي عند تناوله مع الكحوليات والمخدرات والمهدئات، وقد ينتهي الأمر بفشل الجهاز التنفسي والوفاة، كما يجب التوقف تماما عن تناول الترامادول للسيدات في أثناء فترات الحمل والرضاعة.
الترامادول والجنس
لا يمكن إغفال حقيقة وصول الكثيرين من متعاطي الترامادول إليه عبر بوابة الفحولة الجنسية وتأخير القذف، والحقيقة أن الترامادول يمكن أن يطيل فترة الجماع بسبب تأثيره على إفراز مادة السيروتونين في المخ، المعروفة بهرمون السعادة، فيمنع إعادة امتصاص السيروتونين وزيادة نسبته في الجسم ويقلل من ردة فعل الأعصاب، فيؤدي إلى تحسن الأداء خلال الممارسة الجنسية وتأخر القذف، وهي عرض جانبي من أعراض الترامادول بجانب أضراره الكثيرة.
لجرعات الزائدة تهدد بالموت
عادة ما تكون الآثار الجانبية للترامادول مؤقتة، مثل الشعور بالغثيان والإمساك والدوخة والصداع والنعاس والرغبة في القيء، في حين تكون بعض الآثار الجانبية، مثل الحكة والعرق والإسهال والطفح الجلدي وجفاف الفم، أقل شيوعا، وفي حالة الجرعات الزائدة، يشعر الشخص بصعوبة في التنفس ورغبة في عدم النوم قد تتطور إلى غيبوبة وأزمة قلبية تودي بحياته.
