جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن مقالات

مقدمة كتاب فلسفة عرب بلاحدود للكاتب و الباحث سامي دياب

14962337_10210480535397285_565138783_n

14658205_10202405797822810_2084302554_n

بقلم / كريم الرفاعي

الوحدة العربية هي صلة رحم وضرورة حتمية لحل مشاكل الأمة العربية و الإسلامية و هي طرح أجتماعي قبل أن تكون طرح سياسي يراود كثيرين من أبناء وطننا العربي الكبيرعلى اختلاف توجهاتهم السياسية و معتقداتهم ومذاهبهم.

و تقوم الفكرة على أساس دمج جميع الأقطار العربية في إطار سياسي واقتصادي واحد يزيل الحدود بين الدول العربية و ينشئ دولة قوية اقتصاديًا وبشريًا وعسكريًا قادرة علي تحرير مقدساتنا المحتلة و صناعة التنمية الأقتصادية مستخدمة ما خصنا الله تعالي بة من ثروات و موارد متعددة لاتتوفر في دول العالم الصناعي الغني.

فالوحدة العربية هي فكرة نؤمن بها كوحدويين عرب كحل لحالة التخلف والاحتلال والقمع التي يعيشها المواطن العربي في جميع أقطار هذا الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج مع أنها تسمى عربية (لغويا وليس عرقيا)، إلا أنها لا تستثني أو تهمش المكونات الأخرى للوطن العربي من كرد وتركمان وأمازيغ وأفارقة، أو أية أقلية أخرى،

بمعنى أن دولة الوحدة العربية المنشودة هي دولة لجميع مواطنيها. وهذا التنوع العرقي المتفاعل حضارياً كان بحد ذاته من أهم أسباب النهضة في الزمن الذهبي لهذه الأمة.وقد شهد النصف الثاني من القرن التاسع عشر ظهور جمعيات وتنظيمات محلية ذات طابع قومي أطلقت أفكار ومبادرات عديدة للم الشمل العربي و العمل علي تضميد جراح الوطن الكبير التي تداعت علية المؤامرات و الفتن والكوارث حتي بات أضحوكة كل شعوب العالم فكل شئ مهيئ للوحدة الشاملة فلا توجد فيها حواجز طبيعية تعيق التنقل و التواصل الاجتماعي بين سكان الوطن العربي الكبير، وحدوده الخارجية هي حدود طبيعية حفظت له طابعه الحضاري والثقافي. كما أن تعدد الأقاليم المناخية فيه من المناخ المداري الحار إلى مناخ البحر المتوسط المعتدل أدى إلى تنوع النباتات والمحاصيل الزراعية،

و بذلك يستطيع الوطن العربي أن يتكامل في جميع الميادين الاقتصادية.كما أن العوامل البشرية تكرس وتحتم الوحدة فالعامل التاريخي يتمثل في أن الوطن العربي تعرض لنفس الأحداث التاريخية، منذ ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحاضر،

وهذا يساعد على توحيد تطلعات سكانه المستقبلية نحو الوحدة العربية كما أن العامل الديني مناسب فالوحدة الدينية متوفرة في الوطن العربي، إذ أن الدين الإسلامي دين الأغلبية، وهو تاريخ وحضارة وحياة علمية عاش تحت رايته المسلمون والمسيحيون العرب فالأسلام يدعوا للوحدة والتعاون والتكامل ومثلة الديانة المسيحية التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الأتباع وهي موجودة في بلدان المشرق العربي ومصر.كما أن العامل اللغوي يحتم الوحدة فاللغة العربية هي السائدة في جميع الأقطار العربية، وهي السبب في خلق التواصل الاجتماعي والتقارب السياسي، وتوحيد الفكر العربي.والتراث الحضاري مناسب ويتمثل

في مجموع الإنجازات العلمية والثقافية التي حققها العرب عبر تاريخهم الطويل، مما جعل لهم هوية ثقافية مميزة تجمعهم تحت راية واحدة.وقد قامت عدت محاولات طموحة في العصر الحديث بعد مؤامرة التقسيم سيكس بيكو من أهمها الجمهورية العربية المتحدة (سورية ومصر 1958م ) – اتحاد الجمهوريات العربية (سوريا ومصر وليبيا 1971م ) – ميثاق العمل المشترك (سوريا والعراق 1978م ) – التقارب مع الأردن (سوريا والأردن 1974م ) – التضامن العربي مع مصر بتصديها للعدوان الثلاثي عليها (1956) – حرب أكتوبر (1973) و لكنها كانت مشاريع فوقيه يتحكم فيها المزاج السياسي و العوامل الخارجية فلم تحقق الهدف المنشود فسقطت مخلفه جرح وعقدة نفسية لدي المواطن العربي وساهمت الإرادة السياسية لبعض الأنظمة العربية التي تتخوف من الوحدة العربية خوفا علي عروشها في إخراج مفهوم الوحدة العربية من مضمونة و تحويلة لشعار فقط و تصعيب تحقيقة ولكن الأمل تزايد بعض ظهور التواصل الألكتروني المتطور يوميا والذي يساعد في التعارف وبداية التواصل و الحوارات الناشطة بين المخلصين من أبناء و طننا الكبير و علينا أن نعتبر هذا التواصل البداية لنهضة عربية كبيرة تبدأ ثقافية و تتوج بثورة و حدوية في وطننا العربي الكبير تحقق حلمنا المنشود لقد عملنا في حركة عرب بلاحدود علي تفعيل الحوار العربي الشعبوي و أبقائة في منطقة الوفاق و البعد عن الجدل و تفنيدالدسائس والفتن المذهبية والعرقية التي يسخدمها الأخر المتربص بنا لإبقاء الوضع كما هو علية في وطننا الكبير فالتحديات كبيرة و الأعداء يتربصون بنا ويحاولون الأن تقطيع المقسم وتفتيت المجزأ وعلينا أن نأخذ العظه من تجاربنا السابقة فالوحدة الجزئية تضر مفهوم الوحدة العربية الشاملة وتصنع صراع داخلي بين تلك التجارب الجزئية وبين الوطن العربي الكبير بشكل عام .

إن فكرة إنشاء دولة عربية واحدة تضم كافة الأراضي العربية من المحيط إلى الخليج يجب أن تبدأ شعبيا من القاعدة الشعبية العربية بشكل كامل وتتصاعد لتفرض نفسها علي القمة فالدعوة للانصهار في كتلة ذات سياسة خارجية موحدة، وذات ثقل اقتصادي كبير يقوم على نظام أقتصادي حر يجب أن تأتي من غالبية الشعب العربي الكبير وأن تتطور لحلم وعقيدة وفقنا الله فيما فية صالح وطننا الكبيرمن خير ورفعة ووحدة وسلام.