جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن مقالات

سياقات وتنوع في نص لا تأتي أرجوك للشاعر أمين جياد

15171157_1194319093972346_55954748143376266_n

 

 

10394530_718864054851188_452565621004079478_n

 

 

بقلم / عدي العبادي

يشكل النص الشعرية عدة محاور في محيطه كفلسفته التي يطرحها التي قال عنها باختين إن الأثر الأدبي لا يحمل طابع جمالي فقط بل طابع معرفي والإيقاع إي ما يعرف بجرس القصيدة الداخلي كان او خارجي والجانب الإبداعي الذي تتكون فيه الصورة الشعرية وهي التي تعني الملتقي وفكرة العمل التي يشتعل عليه الشاعر والعنوان الذي يكون ذو أهمية كبيرة فهو أول ما تقع عليه عين القارئ يكون جواز السفر الى الدخول إلى عالم النص و كشف محاوره وجوانبه التي يمتع بها و هو تعبة المنتج وقد اهتم المبدعين كثيرا بالعنوان حتى اعتبره البعض نص مستقل بذاته لا ينتمي الى متن القصيدة ونجد الشاعر امين جياد برع في وضع كل المقاييس الفنية و الابداعية في نص عنونه (لا تأتي أرجوك ) انطلاق من العنوان حيث لم يحدد هوية المخاطب ولا سبب رفضه لقدومه تارك لنا الاشتباك مع المادة الأدبية وكشف الرسالة التي احتوتها

 

لا تأتي الآن ،

فل لريح بيوت لا نعرفها،

لا تأتي الآن ،

فعند الشاطىء تمتد الاحجار ،

على جسدي ،

أو تشتعل الازهار ،

على دمعي ،

لا تأتي أرجوك ،

فنصفي تأكله اللوعة ،

والآخر ،

يمضي في عشق قدّ على وجهي ،

لا تأتي الآن ،

وقلبي مذبوح ،

والشاطىء يدفع ضوئي ،

 

صور عدت جمعت في سياق اسمه النص من ما جعل هذه المادة الإبداعية عبارة عن صور مختزلة بنسق متصل وتظهر فيه فنية البناء ودقة اللغة التعبيرية عن الحالة الخاصية في الكتابة اي انك تكون إمام تفرد في التنسيق الصورة وتدخل بعملية اكتشاف للوصول الى ما يريد امين جياد طرحه فهذا تعدد يعطي دلالة على مخزون وقدرته في بناء منجز جيد

لا ارجوك ،

فأنت بكائي ،

سامحني من هذا الهمّ ،

وسامحني ،

أن لا ألقاك وحيدا ،

كيف أحبك ،

أو أنساك ،

وكيف أغادر عينيك ،

وكيف تغادرني كفيك ،

فلا تمسح دمعي ،

أترك قلبك بين الريح ،

ودعني أبحث عنه ،

أترك قلبك بين الموج ،

 

تكون هذه المقطوعة الفنية تداخلات متنوعة على إيقاع حسي حيث تجد كل مقطع منها صورة مستقلة ترتقي ان تكون نص ونحن نعيش مرحلة الومضة والشذرة فالشاعر بقوله أترك قلبك بين الريح ،

و سامحني من هذا الهمّ يضع استعارات حداثوية يشكل صور متنوعة في نص المطروح ان عدم وجود المركزية في شعر جياد يجعله اكثر ثراء واحتواء على نوعية خاصية بالتعامل معه من قبل القارئ الذي هو الشريك الثاني بالعمل