جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

حلمت البارحة…

14657772_1145291358875120_91448198_n

بقلم / عبد الله الساهر

حلمت البارحة…

حفرت في حديقة منزلي حفرة كبيرة وعميقة. ثم ملأت الحفرة بالوحل والمياه الاسنة فاصبحت بركة نتنة ومنفّرة. جلبت تمساح صغير ووضعتة في البركة.  قمت بتخصيص الجزء الاكبر من رزقي ورزق اطفالي لاطعام هذا التمساح . فالتماسيح تحب اللحوم والدماء كما تعلمون..

كل يوم احضرمعي دجاجة لاطفالي ودجاجة له فيكبر التمساح حتى اصبح ضخم جدا واصبحت دجاجة واحدة لا تكفية.فضاعفت حصة التمساح وحرمت اطفالي فكبر التمساح واصبح وحشا مخيف. صرفت مدخراتي التي كنت قد خصصتها لترميم بيتي الايل للسقوط وبعت حلي زوجتي لاجلب لة الخراف ليلتهمها وهي حية واطفالي ينظرون الي وهم جائعون …

اصبحت بركة التمساح مرتع للذباب والحشرات والروائح الكريهة. مرض اطفالي وتدهورت احوالهم وقلت مقاومتهم للامراض بسبب الجوع. وايضا من جراثيم هذة البركة الموبوءة..

وفي احد الايام وقد رجعت الى منزلي وانا متعب اجر معي خروف لاطعام التمساح باخر مبلغ بقي عندي فسمعت صراخ زوجتي…. عبدالله الحگلي… التمساح اكل جهالك…

ركضت الى بندقيتي وجهتها الى راس التمساح الذي اطبق بفكيه على اخر واصغر اطفالي بعدما اكل اخوتة . وقبل ان اضغط الزناد ..امسك بيدي رجل فقلت لة من انت اتركني قال انا من جمعية الرفق بالحيوان وانت تقترف خطأ جسيما. ورأيت رجل دين يهز عصاه في وجهي ويقول الا تخاف الله؟؟ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء..

وانا اسمع عظام ولدي الصغير وهي تتكسر تحت اسنان التمساح واسمع صراخ ولدي وصراخ امه ..اتركو يدي اتركوا يدي ….هذا حالي هذه الايام مع شركائي في الوطن ياخذون بخيراتي ويقتلوني بدم بارد انا استحق انا استحق…