جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

تقارير

تل الربع ” بنت اليهود ” بمدينة السنبلاوين القديمة

تقرير / كريم الرفاعي

٢٠١٦٠٨١٢_١٨٠١١٠

تل الربع يسمي تل” بنت اليهود” التابعه لمركز تمي اﻻمديد التابع لمحافظة الدقهلية حاليا و كان مركز تمي اﻻمديد يتبع مركز السنبلاوين سابقا .
سمي تل بنت اليهود الي هذا اﻻسم نسبة إلى ما يذكرة بعض المؤرخين من أن فرعون منديس هزم اليهود وفتح أورشليم و أسر ابنة الملك يهودا، و أحضرها إلى منديس موضع “تل الربع” حاليًا وعرضها على الشعب الناووسي المسمى “قصر بنت اليهود” في عام “930” قبل الميلاد تقريبًا.
تل آثار “الربع – منديس” أشهر أثر فرعوني ثابت في الدلتا و الأكبر في مصر على الإطلاق،و يطلق عليه العامة “قصر بنت اليهود”
كما تسميه الأساطير الشعبية أو “الناووس” كما يسميه العلماء، يبحث عن الظهور للنور بسبب قيمته الأثرية و التاريخية، حيث يعتبر “ناووس منديس العظيم” الأشهر و الأكبر حجمًا في مصر على الإطلاق و الوحيد بالدلتا، والمنحوت من حجر الجرانيت الوردي ويبلغ ارتفاعه 15 مترًا، ومقام على قاعدة من الحجر الجيري بتل الربع .

وناووس “تل الربع” خصص للعبادة، حيث كان هناك ثلاثة أنواع من النواويس وهما “ناووس ملكي و ناووس للأفراد و ناووس إلهي”.
و الناووس عند المصري القديم هو البيت الذي يأوي الإله، والذي يضم بين جنباته تمثاله أو رمزة المعبود و على ذلك كان الناووس صورة للسماء و عندما تفتح المقصورة فإن الشعائر تقدم بهذه الكلمات “فلتفتح بوابات السماء”، و ذلك لحمايتهم من أي مكروه طبقًا لمعتقدادتهم .
وعادة كان “الناووس” يقع بداخل “قدس الأقداس” في أعمق أعماق المعبد.
و ناووس تل أثار الربع الباقي في موضعة بمعبد إقامة الملك “أحمس الثاني _ أمازيس” إبان الأسرة السادسة والعشرين منحوت من حجر الجرانيت الوردي يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار ونصف، ومقام على قاعدة من الحجر الجيري بارتفاع سبعة أمتار ونصف تقريبًا، والناووس لا يزال في موضعة تغطية الشروخ الرأسية والأفقية نتيجة حريق شب بمنطقة “قدس الأقداس” بالمعبد والذي كان محاطًا بأربعة نواويس بنفس القياسات.
أن هذا المعبد خصص لعبادة “الكبش” المسمى “با – نب – جد” بمعنى “سيد روح جدت”، حيث كان الإلة ذو رأس الكبش يمثل محور العبادة في منديس موضع “تل الربع” حاليًا فهو يمثل قوة الحرب والخصوبة وفي الدولة الوسطى وصف كبش منديس باعتباره “با” أي بمعنى “روح” الإله “أوزوريس”، وطالما أنه كان يعتبر أيضًا، وفي نفس الوقت يمثل حياة “رع” وحياة “شو” وحياة “رجب” فقد صار تجسيمًا للرباعية الكونية، ومن هنا كانت صورته هي صورة إله “ذو أربعة رءوس على رقبة واحدة”، ولذلك كان يمثل كل “ناووس أو ضريح” من الأربعة المقامين داخل المعبد عنصرًا مختلفًا من عناصر قوى الطبيعة “كالهواء والنار والطاقة والتربة”، حيث كانت زوجة الإله ذو رأس الكبش المعبودة “حات محيت”، وكانت تعرف بـ”تا – محيت”، بمعنى موطن أو إقليم السمكة “الدولفين”، وكانت تصور بهيئة سيدة يعلو رأسها سمكة الدولفين.