جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

نقاد يعلقون على أزمة “ديوان الأبدية”: أوقع النقد فى أبدية الطين

s102013918200

أزمة كبيرة يشهدها الوسط الثقافى بعد أن استطاع شاعر عراقى يدعى أحمد رمضان أن يقنع 68 ناقدا وباحثا عربيا بالكتابة عن ديوان مجهول له عنوانه “طين الأبدية” وتحول الموضوع بعد أن أشار إليه الشاعر السماح عبد الله على صفحته الخاصة على الفيس بوك، إلى جدل كبير لم ينته بعد.

الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، كتب على صفحته الخاصة معلقًا على تورط عدد من النقاد فى الأمر “التعامل النقدى مع ديوان (طين الأبدية) يعبر عن أبدية الطين”.

أما الناقد عمر شهريار فقال على صفحته: “طبعًا اللى حصل فى موضوع “طين اﻷبدية”دا نصباية كبيرة جدا.. وتقدر تقول طمعنجى بناله بيت فلسنجى سكن له فيه، وبالتأكيد كمان فيه دواوين كتير جميلة وكانت أكثر استحقاقا بهذا الاحتفاء النقدى.. ولكن هذه الحادثة المشينة للنقد العربى كله وليس ﻷصحابها لها العديد من الدلالات بعيدا عن القدح السريع والانفعالى فى من كتبوا عن هذا الديوان:

النقد يجب أن يكون فعلا مؤسسيا وليس مجرد اجتهاد فردى، وطالما ظل بعيدا عن مؤسسة ترعاه وتدعمه سنرى مثل هذه الحادثة كثيرا، كم من أكاديميين ونقاد ومبدعين سافروا إلى الخليج للعمل وتورطوا فى الكتابة عن أعمال لا تستحق هناك فى الخفاء ودون أن يعلم أحد، بحثا عن توطيد علاقاتهم أو التربح بشكل أو بآخر، لكن لم يكتشفهم أحد، رغم إن الخليج يضم مبدعين متميزين بالفعل، لكن من يمسك بزمام اﻷمور هم التقليديون الرجعيون مثلما يحدث لدينا بالضبط، طالما أن الناقد معوز اقتصاديا سيكتب عن أى شيء تطلبه منه مجلة هنا أو هناك نظير المائة دولار التى ستأتيه منها، فلا يوجد مهنة اسمها “ناقد”، وبالتالى إما سيتكسب من هذه المجلات أو من بيع كتب للطلاب فى جامعته واستغلالهم ب”الشيت” الذى فى نهاية الكتاب، ومن ثم سيتحول إلى تاجر، وإما سيرتمى فى أحضان المؤسسات الرسمية ويغرق فى العمل اﻹدارى ويترك النقد، وإما سيبقى فقيرا لا يجد قوت يومه حفاظا على شرفه اﻷكاديمى وأيضا لن يستطيع أن يبدع فى هذه الحالة.

وتابع “شهريار” (كم من مبدع مديوكر استغل هذه الحادثة ليظهر فى صورة الشهيد رغم إنه لا يختلف كثيرا عن المدعو أحمد محمد رمضان فى المستوى الشعرى، والحادثة شارك بها نقاد من كل الوطن العربى وليس مصر فقط فلا داع لجلد الذات بهذه الطريقة، يجب أن نتذكر دائما أن هناك نقادا يمينيين تعجبهم اﻷعمال التقليدية الممضوغة قبل ذلك مئات المرات، ومن ثم، ومن خلال معرفتى ببعضهم، أرى أن كثيرا منهم كانوا حسنى النية بالفعل، وهذه هى ذائقتهم وخياراتهم، ومن يرجع لكتاباتهم عن أعمال مصرية، سيجد أنها جميعا تنطلق من نفس التصور النظرى عن اﻹبداع.

وكتب الشاعر أسامة جاد معلقا يقول “طيب: أنا انتبهت، بالأمس، لقصة تورط عدد من النقاد المصريين والعرب فى الكتابة عن “طين الأبدية”، وهو ديوان شعرى “مزعوم” لشاعر عراقى، علمت أن الشاعر المذكور خاطب عددا كبيرا من النقاد يخبرهم، باسم دار نشر لبنانية”، عن الإعداد لكتاب نقدى عن الديوان، طالبا منهم دراسات نقدية للمشاركة فى الكتاب فى مقابل 5000 جنيه أو دولار.

المدهش أن معظم الانتقادات التى وجهت للنقاد الذين انطلت عليهم الخدعة يتعلق بمجرد قبولهم المقابل المادى، ولا أدرى ما العيب فى الحصول على أجر فى مقابل عمل؟

بينما لم ينشغل الكثيرون بالكم الهائل من الضلالات النقدية التى تم تغذية مواقع النت بها حول “طين الأبدية”، وحول “الطين المربرب” الذى وصلنا له”.