جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

“الأرملة السوداء” لـ” دانيال سليفا”.. “داعش” بطلة روايات الإثارة والرعب فى أمريكا

7201623155054125رواية-الارملة-السوداء

حققت الرواية السادسة عشرة التى تحمل عنوان “الأرملة السوداء” ضمن سلسلة روايات الرعب التى يقوم بتأليفها “دانيال سليفا”، صدارة أفضل الكتب مبيعا فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يوليو 2016.

وتدور أحداث الرواية حول الرجل الأسطورى جابرييل وهو أحد رجال المخابرات الذى يحاول أن يتصارع مع العقل المدبر لتنظيم داعش الإرهابى، وترصد الرواية ما قام به تنظيم داعش الإرهابى من تفجير فى أحد أحياء مدينة باريس، والذى أسفر عن مقتل العديد من الضحايا الأبرياء، الذين كان معظمهم لا يعرف شيئا عن الصراعات الدموية التى كانت تحيط بالعالم.

ويستعرض “سليفا” يأس الحكومة الفرنسية من هذه التفجيرات التى تتكرر بشكل يصعب السيطرة عليه، وتكشف عن إيمانهم بأن رجل المخابرات جابرييل هو الحل الأخير للقضاء على العقل المدبر لتنظيم داعش حتى لا يتمكن من القيام بعملية إرهابية أخرى.

ومن ناحية أخرى تؤكد الرواية أن صناع السياسة الأمريكية كانت تصرفاتهم بطيئة جدا فى الاعتراف بمدى التهديد العالمى الذى يشكله تنظيم داعش الإرهابى على العالم بأسره، هذا بالإضافة إلى أن الرواية تحاول أن تشعر أمريكا بالخطر وأن تجعل السياسيين يدركون أن داعش لا يقتصر شره على الأقليات فقط كما يفعل فى سوريا والعراق، لكن لديه أهداف كبرى فهو يسعى فى نهاية الأمر لتطوير قدرته الدولية ليبدأ فى مواجهة القوى الأكبر فى العالم “أمريكا”.

ويحاول “سيلفيا” أن يلقى الضوء على المسلحين المتطرفين فى جميع أنحاء العالم خاصة فى منطقة الشرق الأوسط الذين نموا بشكل كبير خلال فترة الرئيس الأمريكى بارك أوباما، ويحاول أن يكشف سعيهم للسيطرة على هذه المنطقة خاصة العالم الإسلامى.

وتعد رواية “الأرملة السوداء” بمثابة تحذير لما هو آت خلال الفترة القادمة، لذلك حاول الكاتب أن يجد طريقة ما من أجل اختراق هذا التنظيم الإرهابى وتمزيقه من الداخل.

ويشار إلى أن هذه الرواية لقيت نجاحا كبيرا نظراً احتوائها على شخصيات تترك أثرا كبيرا على القارئ بعد الانتهاء من الرواية، هذا بالإضافة إلى أنها تتضمن العديد من المؤامرات العالمية التى التى تستهدف العالم من الولايات المتحدة إلى أوروبا وروسيا إلى الشرق الأوسط.

وتوصل الكاتب فى الرواية أن الهدف النهائى من تنظيم داعش، هو الوصول إلى واشنطن العاصمة لضربها، ونتيجة لنجاح هذه الرواية سوف تتحول إلى الفيلم متوقع له أن يحقق نجاحا كبيرا.

و”دانيال سليفا” مشهور جدا بكتابة الروايات البوليسية والتجسس وعادة ما يعتمد على قصص حقيقية حدثت بالفعل، لذا تحقق رواياته نجاحا كبيرا.

وهذه الرواية الأخيرة تعكس مدى الخوف المسيطر على العالم بسبب تنظيم داعش الإرهابى الذى يثير كثيرا من الذعر داخل المجتمع العالمى، خاصة مع انتشار جرائمهم الإرهابية التى انتقلت من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا وقامت بتنفيذ عدد من الجرائم فى كل من فرنسا وبلجيكا، مما جعل الكتاب والأدباء ينتبهون لهذه المنظمات الإرهابية ويحاولون أن يكونوا ناقوس خطر منها، بينما يذهب البعض إلى جعلها مادة تجارية تحقق الأعلى مبيعا فى بلاد أوروبا وأمريكا.

ويختلف الكتاب الغربيون حول داعش وأهدافها وتنظيمها، وعادة لا يبرئ الكتاب الغرب من التورط نوعا ما فى صناعة هذه الأزمة.