جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

اخبار عربية

إنطلاق ملتقى الشباب التدريبي على استخدام وسائل التواصل لنشر ثقافة الحوار

قال المدير العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (مركز الحوار العالمي/ كايسيدفهد أبو النصر، إن هناك حاجة ملحة لإعداد خطاب مضاد يدعو إلى تعزيز قيم التماسك الاجتماعي والتسامح ودعم وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة وترسيخ التعايش السلمي، مؤكدًا أهمية تدريب الشباب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة الحوار ومناهضة العنف باسم الدين.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى التدريبي الثاني، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، والذي يعقده مركز الحوار العالمي/كايسيد بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة القبطية ودار الإفتاء والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بعنوان “وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار”، ويستمر لمدة 3 أيام.

وأضاف أبو النصر في الملتقى الذي يشارك فيه 85 متدرب ومتدربة من مصر “نحتاج لأن نمد أيدينا إلى الشباب مباشرة حتى تتوفر لهم بدائل للخطاب المتطرف وقد تساهم وسائل التواصل الاجتماعي، إذا استُعمِلت بحكمة، في تعزيز علاقات الفهم والانسجام والتعايش بنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة”.

وأوضح أن الملتقى هو الثاني من نوعه ضمن مجموعة من التدريبات بدأت الشهر الماضي في أبريل 2016 في عمان – الأردن، وتشمل لقاءات أخرى ستعقد في كل من إربيل في العراق وتونس ودبي لتضم مشاركين من كافة الدول العربية، معربا عن أمله في أن يتم تدريب ما يزيد على 300 شاب وشابة في كافة أنحاء العالم العربي لتمكينهم من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ نشاطات تعزز الحوار وتكافح العنف باسم الدين.

ويهدف الملتقى وفقا لأبي النصر، لإطلاق حملات إلكترونية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله، وخصوصا المرتكب منه باسم الدين، ومكافحة التطرف والإرهاب بمشاركة قيادات دينية وخبراء بشبكات التواصل الاجتماعي والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بدعم من بعض الرموز المؤثرة في مواقع التواصل.

وأشار إلى أن المركز درب نحو 120 شابا وشابة من مختلف الدول العربية في اللقاء التدريبي العام الماضي، مبينا أن التركيز على وسائل التواصل كأداة للحوار ينبع من المساحة الكبيرة التي تحتله بعقول الشباب ومن الانتشار الواسع لها، متوجها بالشكر للأمين العام الأستاذ فيصل بن معمر على كل الدعم الذي يقدمه للمركز، وموضحا أن مركز الحوار العالمي/كايسيد هو منظمة دولية حكومية تسعى إلى دعم مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء السلام في مناطق يسودها التوتر، وذلك من خلال تعزيز ثقافة احترام الآخر.

وقال أبو النصر إن الهدف الرئيس من وجود المركز حول العالم هو تعزيز ثقافة الحوار بين البشر، عبر دعم مسيرة التلاقي والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء السلام حول العالم برمته.

وركزت الجلسة الافتتاحية على دور الشباب في حاضر ومستقبل الأمة باعتباره العامل نحو رقيها وتقدمها، وشارك فيها كل من ممثل الأزهر الشريف الدكتور محمد عبدالفضيل، والأب الدكتور بيشوي حلمي وكيل الكلية “الاكليريكية” القبطية في القاهرة.

من جهته، قال ممثل الأزهر الشريف الدكتور محمد عبد الفضيل إن الأزهر يعمل على أكثر من مستوى لمواكبة الانفتاح التكنولوجي وتعزيز ثقافة الحوار بين مختلف فئات وأطياف المجتمع، لافتا إلى إنشاء “بيت العائلة المصرية” الذي يضم عددا من اللجان ومنها لجنة لتدريب الأئمة والقساوسة على الحوار وقبول الآخر، لافتا إلى أنه تم تدشين مرصد الأزهر للغات الأجنبية الذي يرصد ما ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت بثمان لغات ويقدم ردود وإجابات عليها.

من جانبه، قال الدكتور بيشوي حلمي إن قنوات التواصل الاجتماعي في منتهى الأهمية ولها تأثير واضح في مختلف مجالات الحياة حيث أن أية فكرة لا تحتاج إلا لدقائق معدودة لتصل إلى آلاف وربما ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، مضيفا أن عبارة “العالم قرية صغيرة” اختزلت بفضل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي إلى “العالم مائدة صغيرة” وهو ما يتطلب معرفة دقيقة وواعية بكيفية توجيه الناس وخصوصا فئة الشباب من خلال هذه المنصات حيث أن نجاح أية مبادرة تتطلب قناعة الشباب فيها نظرا لنسبتهم الكبيرة من المجتمع.

ولفت إلى حاجة كافة شعوب العالم للحوار حيث أن غالبية مشاكل العالم ورفض الآخرين نابعة من عدم معرفتنا بالآخر وقال: “عندما نتحاور سنفهم بعض وعندما نفهم بعض لن ننبذ بعضنا البعض”.

وأشارت مشاركات في البرنامج التدريبي إلى أهمية هذا الملتقى لمشاركة الخبرات وتأسيس نواة لنشر قيم الحوار بين الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، للوصول إلى تفاهمات مشتركة وتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول لمختلف أنواع المشاكل التي تواجه الشباب والمجتمع.