مرر مجلس النواب الامريكي تشريعا يوم الاثنين يطالب بتشديد فحص اللاجئين السوريين، في أعقاب هجمات باريس التي ارتكبها الأسبوع الماضي من يشتبه في انهم ارهابيون ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية داعش.

ويجب أن يقر مجلس الشيوخ هذا التشريع أولا قبل أن يحال إلى الرئيس باراك أوباما الذي هدد باستخدام حق النقض ضد هذا التشريع.

ويسعى أوباما إلى استقبال 10 ألاف لاجئ سوري بحلول أيلول/سبتمبر عام .2016

ويدعو الجمهوريون المعارضون الذين يسيطرون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ إلى “إيقاف” استقبال اللاجئين السوريين بعد هجمات باريس. ونال التشريع الذي طرح للتصويت في مجلس النواب موافقة 289 عضوا ( من بينهم 47 عضوا من حزب أوباما الديمقراطي) مقابل رفض 137 عضوا.

وحصل التصويت على مشروع القانون في مجلس النواب بذلك على أغلبية الثلثين اللازمة لتجاوز حق النقض من جانب الرئيس اوباما. ويجب أن يحصل التشريع أيضا على أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية للتغلب على حق النقض الذي يملكه أوباما.

وقال رئيس مجلس النواب بول ريان في مؤتمر صحفي في مبنى الكونجرس “اذا لم يكن بوسع مجتمع إنفاذ القانون وأجهزة استخباراتنا التحقق من أن كل شخص يأتي هنا لا يمثل تهديدا أمنيا، فإنه لا ينبغي إذن السماح لهم بدخول البلاد”.

وأضاف “في الوقت الراهن، لا تستطيع الحكومة التحقق من هذه المعايير. لذا فإن هذه الخطوة توقف البرنامج مؤقتا”.

وقالت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، في مناقشة في مجلس النواب إن التشريع الجمهوري “يغلق الباب امام أمهات وأطفال يائسين هربوا من العنف الذي لا يوصف والذي يمارسه [تنظيم الدولة الإسلامية /داعش/]”.