جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

جارديان: اعتذار “بلير” عن غزو العراق لا يكفي

طوني-بلير

ناقصا وغير كاف جاء اعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن غزو العراق عام 2003، فتصريحات بلير تأكيد للمؤكد بعد ما تم كشفه في “دزينة” كاملة من سنوات عجاف عاشها العراق والمنطقة نتيجة تبعية بلير العمياء لقائد البيت الأبيض حين ذاك جورج بوش الابن.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق “توني بلير” اعتذر جزئيا عن حرب العراق، وهذا يوضح أنه قد تعلم القليل من مغامراته في العلاقات الدولية، حيث إن الإطاحة بالرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين” تسببت في ظهور داعش، وتضيف الصحيفة أن الاطاحة بالزعيم الليبي “معمر القذافي” وتفكيك الدولة الليبية جاء بسبب سوء تقدير السياسيين الأوروبيين.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن “بلير” اعتذر عن أمور أخرى بعيدة عن غزو العراق نفسه، مثل عدم دقة المعلومات الاستخباراتية حول أسلحة العراق للدمار الشامل، رغم أن الحقيقة وخلال وقت بداية الحرب، وبتقدير من كبير المفتشين الدوليين”هانز بليكس” للأمم المتحدة، لم يتم العثور على أسلحة.

وتوضح الصحيفة أن “بلير” كرر ما سبق وقاله “كولن باول” وزير الخارجية الأمريكي الأسبق عن أن المعلومات التي بنيت عليها الحرب ضد العراق كانت خاطئة، وأضاف أنه يعتذر عن “بعض الأخطاء في التخطيط، وبالتأكيد عن خطئنا في فهم ما سيحدث بمجرد الإطاحة بالنظام”، ولكنه،ورغم إدراكه للخطأ، كرر ضمنيا أنه من حق الدول العظمى الإطاحة بمن لا يروق لها، معربا عن اعتقاده بأن عدم وجود صدام أفضل، بالرغم من إقراره بأن هناك “شيئا من الحقيقة ” في القول إن غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا أدى إلى ظهور عناصر تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.

وأضافت “الجارديان” أن اعتذار بلير الأخير لا يكفي واعترافه ببعض الأخطاء عن المسؤولية في سقوط نحو مليون عراقي في فترة الحرب، وملايين الجرحى والأيتام، وإشعال الحروب الطائفية، وانتشار القتل على الهوية، إضافة إلى رسم هيئة حكم تكرس الانقسام والاقتتال بين مكونات الشعب العراقي، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وغوص البلاد في مستنقع لم تخرج منه حتى الآن.

وبعيدا عن العراق فإن بلير يتحمل مسؤولية مباشرة عما حدث في أفغانستان عندما وافق قادة البيت الأبيض على توجيه ضربات ضد القاعدة وطالبان من دون تفويض دولي، ما جلب الويلات والمآسي، وشرد الملايين ودمر أفغانستان، ونشر الإرهاب في أماكن متفرقة من العالم.

اخبار متعلقة

الجارديان: الخلافات تتزايد بين السعودية وبريطانيا

مسؤول إيراني: أمريكا تمد “داعش” بالسلاح والغذاء والدواء

عشرات البريطانيين من “داعش” يطلبون العودة لوطنهم

رفع مستوى التأهب في بريطانيا تحسبًا لعمليات إرهابية