كشف عبدالرحمن سليمان، عضو حزب النور والدعوة السلفية، أن الأقباط المرشحين على قوائم الحزب ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن هنـاك بالفعل من النصارى مَن ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية لما وجدوا فيها من مصالح شخصية لهم، وكلنا لا ننسى مسألة الزواج الثاني والطلاق التي يسعى لها المئات منهم والتي كبلتهم قيود كنيستهم في هذا الباب.

وأكد القيادي بحزب النور أن الأقباط المرشحين على قوائم الحزب في البرلمان أقل عداءً لهم من رجل الأعمال، نجيب ساويرس، ولكن يكونون شوكة في ظهر الحزب في البرلمان.

وأكد سليمان، في تصريحات صحفية: “النصارى الذين ربمـا ينزلون على قوائم الحزب في الانتخابات المقبلة يعلمون تمامًا موقف الدعوة السلفية عقائديّا في مسألة تكفيرهم وعدم تهنئتهم بأعيادهم وتلك من أخطر ما نحارب به من التيار العلماني والليبرالي ومتطرفي الكنيسة. ورفض تصريحات انسحاب الحزب من المشهد السياسي والالتزام بالتعاليم الدينية فقط، قائلًا: “البديل للإخوة الذين لا يعيشون الواقع ولا يرون إلا من منظورهم الضيق وهو الانسحاب من المشهد والعودة للمساجد، التي تغلق في وجوه العلماء الربانيين ويضيق عليهم بسبب تشريعات تستطيع أن تفرض نفسك على الأرض بقوة وتسعى في إزالتها ضع الأمر في ميزان المفسدة والمصلحة وناقشني بكلام أهل العلم مثلما أفعل معك الآن، مطالبًا أعضاء حزب النور بالالتزام بقرارات الحزب والدعوة السلفية.

وأشار سليمان إلى أن نزول الأقباط على قوائم الإخوان في الانتخابات البرلمانية السابقة كان اختياريًا ولم يكونوا مجبرين على نزولهم على قوائمهم على عكس وضع حزب النور الذي فرض عليه أن يضع في قائمته أقباطًا باعتبار ضرورة وجود هنـاك 17 فردًا من الأقباط يمثلون الكنيسة في البرلمان، متسائلًا: “فإذا كان هناك فرصة أن تقلل عدد متطرفي الكنيسة ممن سيحاربون أي ملمح لشرع الله في تشريعات مجلس الشعب القادم فهل تتـــــأخر؟”.