تميز الفنان الراحل علاء ولى الدين بخفة الظل، التي أهلته لأداء الأدوار الكوميدية بدون تصنع، وجعلت الجمهور يصدقه ويتفاعل معه، حتى أصبح من أهم نجوم الكوميديا في مصر، ورغم رحيله عن عالمنا إلا أنه ترك وراءه عددا من الأفلام الكوميدية المتميزة التي صنعت نجمه، وفى ذكرى ميلاد الكوميديان علاء ولى الدين في 28 سبتمبر 1963، كانت مصر والعالم العربى على موعد مع السعادة، فقد صنع هذا الفنان الموهوب بهجة الملايين، ورحل تاركًا لهم البسمة.
ولد علاء سمير ولي الدين في مركز بني مزار التابع لقرية الجندية بمحافظة المنيا، وحصل عام 1985م على بكالوريوس محاسبة من كلية التجارة جامعة عين شمس.
ارتبط بالفن منذ طفولته نظرًا لطبيعة عمل والده في مجال الفن، مما دفعه إلى اقتحام المجال، وعمل مساعد مخرج في البداية مع المخرج “نور الدمرداش” لمدة أربع سنوات.
اتجه بعد ذلك إلى التمثيل في السهرات التليفزيونية التي أثبت من خلالها امتلاكه لموهبة فنية متميزة، وبرزت موهبته من خلال الأدوار الثانوية التي قدمها في أفلام “عادل إمام”، والتي لفتت إليه انتباه الكثير من المخرجين والمنتجين، لينطلق بعد ذلك ويقدم أدوار البطولة السينمائية والتليفزيونية والمسرحية.
من أبرز أعماله السينمائية “اغتيال مدرسة”، و”يا مهلبية يا”، و”النوم في العسل”، و”عبود على الحدود”، و”الناظر”، و”ابن عز”.
ويذكر علاء ولى الدين، أنه لم يكتف فقط بتقديم فن جميل ومتميز، لكنه ساهم في صنع وتقديم نجوم جدد أصبحوا من أهم نجوم الساحة الفنية حاليًا، مثل أحمد حلمي، وكريم عبد العزيز، ومحمد سعد، من خلال اشتراكهم معه في بطولة عدد من أعماله السينمائية.
كان علاء ولى الدين دائم الحديث عن الموت، وكان يذكر الله داعيًا أن يحسن خاتمته، وكان يقول دائمًا إنه سيموت في سن مبكر، ولذلك قام بشراء مقبرة له قبل رحيله بشهور قليلة.
توفى نجم الكوميديا في 11 فبراير 2003م الذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك عن عمر يناهز 40 عامًا، وذلك إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع حاد في ضغط الدم، وتم نقله وقتها إلى مستشفى كيلوباترا بمصر الجديدة ولكن وافته المنية قبل الوصول إليها.
تسبب رحيله في سن الشباب في حالة من الحزن الشديد لدى أصدقائه الفنانين وأثر فيهم بشكل كبير، ولعل أكثر من تأثر بموته محمد هنيدى، وأشرف عبد الباقى، والفنانة حنان ترك، فقد كانت وفاته الحد الفاصل في حياتها، خاصةً أنه رحل قبل أن يكتمل فيلم “عربي تعريفة” الذي كانت تشاركه “حنان” البطولة فيه، وبعد وفاته ظلت “حنان” في صراع مع نفسها لشهور طويلة، كانت تفكر طوال الوقت، حسب قولها، في علاء كيف كان معهما في لحظة وكيف رحل هكذا دون أي علامات للرحيل، وظلت حنان في حيرة من أمرها حتى اتخذت قرار الاعتزال وارتدت الحجاب.