جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

حماس: الجرائم الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى سيكون لها تداعيات صعبة

حذرت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلى من مغبة ممارساته التصعيدية بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن الجرائم الإسرائيلية بحق الأقصى سيكون لها تداعيات صعبة.

ودعت الحركة، فى بيان صحفى، اليوم المجتمع الدولى إلى التدخل لمنع الاحتلال من تدنيس الأقصى قبل انفجار الأوضاع، كما دعت الحكومات العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ارتفاع وتيرة التهويد فى المسجد.

وقالت إنها “تتابع الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة ضد المسجد الأقصى والتى وصلت إلى درجة إشعال النار فى المصلى القبلى وإطلاق الرصاص على المرابطين وازدياد حالات الاقتحام للمسجد الأقصى، وبمشاركة وزراء فى حكومة الاحتلال “.

وأضافت أن “الاحتلال يحاول استغلال الانشغال العربى والإسلامى بالقضايا الداخلية لتمرير مخطط تصفية المسجد الأقصى وهى بإذن الله حلم لن يتحقق “.

ودعت حماس السلطة إلى وقف التنسيق الأمنى مع الاحتلال وإطلاق يد المقاومة للقيام بدورها لحماية المقدسات، مطالبة بمواصلة الرباط فى ساحات المسجد الأقصى لقطع الطريق أمام مزيد من الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية.

وكان عشرات المصلين والمرابطين أصيبوا بجراح وحالات اختناق اليوم الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطى والقنابل الغازية والصوتية خلال اقتحامها المسجد الأقصى والجامع القبلى المسقوف، حيث تم إخلاء المسجد من المسلمين لتهيئة اقتحامه من قبل المستوطنين.

على الصعيد ذاته أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة، قرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزمانى والمكانى بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، من الساعة السابعة صباحا إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى.

كما أدانت الوزارة ـ فى بيان لها اليوم الأحد ـ الحملة العسكرية المنظمة التى قامت بها أجهزة الاحتلال صباح اليوم لتثبيت التقسيم الزمانى كأمر واقع مستمر، وتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلى أورى أرئييل من حزب البيت اليهودى، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن.

كما أدانت الوزارة أيضا تصريحات وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى جلعاد آردان، التى اعتبر فيها اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وباحاته أمرا طبيعيا فى إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم. . مشددا على أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بكافة الوسائل لمنع التشويش على زيارات اليهود لباحات الحرم القدسى الشريف.

وأكدت الوزارة أن هذه التصريحات تعكس الموقف الرسمى لحكومة نتنياهو المتطرفة، التى تشجع وتدعم وتنظم عمليات تكريس التقسيم الزمانى للمسجد، كمقدمة لفرض التقسيم المكانى أيضا.

وقالت الوزارة الفلسطينية فى بيانها، “إنها تتابع باهتمام بالغ هذا التصعيد الخطير فى الهجوم الإسرائيلى ضد المسجد الأقصى المبارك، وكانت الوزارة قد حذرت مبكرا من عمليات الاقتحام ومخططات الحاخامات المتطرفين لتنظيم اقتحامات حاشدة للأقصى عشية رأس السنة العبرية”.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، بعث بأكثر من رسالة بهذا الخصوص إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامى، وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، ووزير خارجية المملكة الأردنية، وغيرهم، فضلا عن اتصالاته ولقاءاته اليومية والمكثفة فى هذا الشأن.

كما بعثت الوزارة بتعاميم عاجلة إلى سفارات دولة فلسطين فى جميع الدول لاستنفار الجهود والتوجه فورا إلى وزارات خارجية البلدان المضيفة، ومراكز صنع القرار والرأى العام، لحثها على التحرك العاجل للضغط على حكومة إسرائيل لوقف عمليات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، ولتحذيرها من المخاطر المترتبة على هذه العمليات على المنطقة والعالم برمته.

وطالبت الوزارة مجددا المجتمع الدولى، والعالمين العربى والإسلامى، ومجلس الأمن الدولى، بتحمل مسئولياتهم تجاه هذا التصعيد الإسرائيلى الخطير، الذى يمثل “ربع الساعة الأخير” فى تقسيم المسجد الأقصى، وتطالب مجددا بعقد قمة إسلامية طارئة للتصدى لهذا العدوان ووقفه فورا.

وندد عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع، بقيام المستوطنين المتطرفين- وعلى رأسهم شخصيات من حكومة الاحتلال الإسرائيلى- بتنفيذ اقتحام واسع لباحات المسجد الأقصى المبارك عقب فرض قوات الاحتلال حصارا عسكريا على القدس القديمة.

وحذر قريع ـ فى بيان اليوم الأحد ـ من مخاطر وتداعيات اقتحام المصلى القبلى، وإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطى على المرابطين فيه، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات وحالات الاختناق فى صفوفهم، مشيرا إلى خطورة اندلاع حريق فى الناحية الجنوبية للمصلى القبلى جراء إطلاق قنابل الصوت والغاز بشكل كثيف، ما أدى إلى حرق سجاد المصلى وإلحاق الدمار الكبير به وتدنيس حرمته، بالإضافة إلى الشروع بتكسير نوافذ وأبواب المصلى والدخول إليه والعبث بمحتوياته وتدميرها، كذلك الاعتداء على حراس المسجد الأقصى بوحشية وملاحقتهم والقيام باعتقال عدد منهم.

كما استهجن منع سلطات الاحتلال دخول النساء والفتيات والطالبات من كل الأجيال إلى باحات المسجد الأقصى، بعد الاعتداء على الشبان وإطلاق الرصاص المطاطى عليهم بشكل كثيف عند باب المجلس، واستهداف الصحفيين والمصلين، لاسيما النساء، بالقرب من باب السلسلة وملاحقتهم، ودفع النساء على الأرض والاعتداء عليهن بالضرب.

وأشار قريع إلى خطورة دعوة منظمات وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة أنصارها إلى أوسع مشاركة فى اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى اعتبارا من اليوم الأحد- تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية- وتنظيم فعاليات تلمودية خاصة بهذه المناسبة فى رحاب الأقصى المبارك، معتبرا ذلك مؤشرا لفرض مخططات التقسيم الزمانى والمكانى على المسجد، وتحقيق أهداف حكومة الاحتلال العدوانية بالسيطرة الكاملة على مدينة القدس والمسجد الأقصى وتهويده.

ودعا الأمة العربية والإسلامية لاستشعار الخطر الحقيقى والمؤامرة الإسرائيلية على المدينة المقدسة وعلى المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، فالمرحلة التى تمر بها مدينة القدس هى الأشد خطورة منذ احتلالها، قائلا ” نحن لا نطلق شعارات فالواقع والأحداث التى تجرى الآن فى الأقصى، تستدعى من المسلمين فى كافة أرجاء العالم التحرك بشكل جدى، والوقوف فى وجه الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة “، مضيفا “على المجتمع الدولى التحرك فورا والضغط على حكومة الاحتلال لوقف كامل اعتداءاتها وانتهاكاتها التهويدية والحرب الدينية التى تفجرها فى هذه الأيام بحق القدس والمسجد الأقصى”.

s120121314748