أكد اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، وعضو لجنة خبراء المكتب السياسي بالمجلس القومي للمرأة، أن انتخابات مجلس النواب ستُجرى قبل نهاية العام الحالي 2015، مضيفا أن 80 امرأة على الأقل سيصلنّ لعضويته.
وأوضح قمصان في تصريحات له اليوم الاثنين، – خلال اختتام فعاليات الدورة التدريبية التي يعقدها المكتب السياسي بالمجلس القومي للمرأة، تحت عنوان ” المرأة في المجالس المنتخبة … حملة طرق الأبواب ” – أنه وفقا لأحدث قاعدة بيانات ناخبين صادرة في مايو 2015 فإن تلك القاعدة يمثلها الذكور بنسبة 51 %، والإناث بنسبة 49%.
واستهدفت الدورة التدريبية التي بدأت أعمالها أمس، تدريب 130 رائدة ريفية للوصول إلى 50 ألف سيدة لحثهن على الإدلاء بأصواتهنّ لصالح المرأة الكفء في الانتخابات القادمة، فيما دارت مداخلات الرائدات الريفيات حول تأثير توسيع الدوائر على المرأة ولماذا لم ينص قانون تقسيم الدوائر على كوتة للمرأة، وكذلك أسباب عزوف المرأة عند انتخاب المرأة.
وأشار اللواء رفعت قمصان إلى دور المرأة المصرية على مدار تاريخ مصر، مؤكدا أن دورها موجود وقوى منذ عصر الفراعنة، ولا يجوز اختزال هذا الدور في فترة ما بعد 25 يناير فقط.
وأفاد بأن أول تظاهرة يشهدها المجتمع المصري كانت بقيادة 300 سيدة للمناداة بعودة سعد زغلول من المنفى، لافتاً إلى أن الدستور الجديد نص في مادته الـ 11 على اتخاذ الدولة الإجراءات التي تكفل مساواة المرأة بالرجل في كل مناحي الحياة وتمثيلها بشكل مناسب في البرلمان القادم، مشيرا إلى أن وضع الفئات الأخرى كالمصريين بالخارج وذوي الإعاقة ورد في باب الأحكام الانتقالية ولفترة برلمانية واحدة فقط مما يعكس تكريم الدستور للمرأة.
وأضاف أن آخر ما تم الاتفاق عليه بشأن قانون تقسيم الدوائر أنه تم تصغير حجم دوائر كثيرة لتزيد فرصة المرأة في الترشح، كما تم منح المجتمعات الجديدة أماكن ومقاعد مستقلة لتُمثل في البرلمان القادم ومن ثم التوصل لـ 250 دائرة على مستوى الجمهورية .. موضحاً انه بعد افتتاح قناة السويس ستبدأ اللجنة العليا للانتخابات بمزاولة نشاطها بحيث يُشكل البرلمان الجديد قبل نهاية العام.
وبشأن المجالس المحلية، أوضح اللواء قمصان أن المادة 180 من الدستور نصت على تمثيل المرأة بنسبة 25% من مقاعد المجالس المحلية بما يعادل 14.500 مقعدا على الأقل، لافتا إلى أن من أهم مهام البرلمان القادم إصدار قانون المجالس المحلية الذي يحدد سبل اختيار الأعضاء واختصاصات تلك المجالس.
وطالب مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، الرائدات بضرورة حث السيدات على المشاركة بالإدلاء بصوتهن خلال الانتخابات، وقال إن هذا هو التعبير الحقيقي عن القوى المجتمعية، لأن هناك 27 مليون صوت انتخابي للمرأة لا نريد إهداره، مقترحا تغيير مسمى “الرائدات الريفيات” إلى “الرائدات المجتمعيات” لأن هذا المسمى الأكثر تعبيرا عن قوة دورهن في المجتمع.
من جانبها .. أكدت الدكتورة نجلاء العادلي مدير عام إدارة التعاون الدولي والاتصالات الخارجية بقومي المرأة، اهتمام المجلس بالرائدات الريفيات حيث إنهم أذرع المجلس للوصول إلى السيدات في القرى والنجوع لتوعيتهن بحقوقهن، وللمشاركة في تنفيذ مشروعات المجلس مثل المرأة المعيلة والرقم القومي والتوعية بالختان ومناهضة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أهمية دورهن خلال الفترة المقبلة في توجيه السيدات في القرى والنجوع وتوعيتهن باختيار المرشح الأصلح وأن تعطى المرأة صوتها لصالح المرأة.
