جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

برلين تشهد قمة تجمع قائد مصر والمرأة الحديدية فى أوروبا

4szfqi6c19991

القاهرة – أ ش أ
تأتي الزيارة التى سيبدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا الثلاثاء، لألمانيا تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حيث تعقد قمة مصرية المانية تتناول بالبحث والمناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث يعد هذا هو اللقاء الثانى بين الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية بعد اللقاء الأول الذى عقد على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حيث أعربت ميركل خلاله عن تفاؤلها بمستقبل مصر.

وميركل المرأة الحديدية فى أوروبا هى أول امرأة تصل لمنصب المستشارية فى ألمانيا، وتمكث فيه لفترتين متتاليتين كرئيسة للحكومة، على رأس ائتلاف حكومي يجمع المحافظين والليبراليين، ويشبهها السياسيون بـ”المرأة الحديدية الجديدة”، نظرا لقوة شخصيتها ورباطة جأشها وقدرتها على القيادة والزعامة.

والمستشارة الألمانية ميركل منحتها مجلة “فوربس” الاقتصادية الأمريكية، للمرة التاسعة لقب “المرأة الأكثر نفوذا في العالم”، وبذلك تحتل المرتبة الأولى للمرة الخامسة على التوالي في القائمة السنوية لمجلة “فوربس” للمرأة الأقوى في العالم، والتي تختار فيها مائة امرأة تتمتع بأكبر نفوذ في العالم، حيث دخلت ميركل قائمة فوربس للمرة الأولى فى عام 2006، وتحتل منذ ذلك الحين المركز الأول في قائمة “المرأة الأكثر نفوذا في العالم”، عدا عام 2010، الذي حلت فيه في المرتبة الرابعة.

وأثبتت ميركل على مدى مشوارها السياسى قوتها وقدرتها على تكوين تحالفات ناجحة بين أحزاب تتناقض في توجهاتها وتتفق في مصالحها‏، وهو ما دفع الإعلام الغربي لمقارنتها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر،‏ نظرا لانتمائها ليمين الوسط وكونها تحمل درجة علمية في الكيمياء مثل تاتشر فأطلقوا عليها ألقاب المرأة الحديدية والفتاة الحديدية‏.‏

وتعرف المستشارة ميركل بهدوء رد فعلها إزاء أي نقد يستهدفها، كما أنها تتميز بقوة شخصيتها، وتتميز أيضا بمواقفها الصلبة في عديد القضايا الداخلية والخارجية ومنها أزمة اليورو، إضافة إلى موقفها من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ورفضها القاطع لتسليح المعارضة السورية في مثل هذه الظروف الراهنة.

المستشارة ميركل هي شخصية بسيطة‏ تحاول المحافظة دائما على أناقتها‏، أكثر ما تتسم به الجرأة‏ وصلابة الرأي والقوة المبهرة في عرض مواقفها‏، لكن ‏في الوقت ذاته فإنها تتمتع بالمرونة وقدرة كبيرة على التواؤم مع الآخرين‏،‏ فميركل تعد أول سيدة تحتل مقعد القيادة في تاريخ ألمانيا الحديثة.

وعلى الرغم من أنها لم تقتحم عالم السياسة إلا بعد تجاوزها سن الـ ‏36، إلا أنها نجحت في تقلد أعلى المناصب سواء داخل الحزب المسيحي الديمقراطي أو في الدولة خلال فترة وجيزة‏،‏ لتثبت مدى قدرة المرأة على اقتحام عالم الرجال وقيادته بكل قوة.

ولدت أنجيلا دوروتيا ميركل، عام 1954 بمدينة “هامبورج” في شمال ألمانيا، انتقلت مع أسرتها إلى “تمبلين”، وبقيت هناك مع عائلتها حتى بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990، عاشت وقضت طفولتها وشبابها في منطقة ريفية خارج العاصمة برلين في الشرق الشيوعي حيث كان والدها رجل دين بروتستانتى ، ومنذ نعومة أظافرها‏ ‏ أبدت الفتاة الصغيرة أنجيلا موهبة فذة في الرياضيات والعلوم واللغات،‏ وحصلت على درجة الدكتوراة في العلوم‏،‏ ومن ثم عملت ككيميائية في الأكاديمية العلمية شرق برلين‏ واقتحمت مجال السياسة قبل أشهر قليلة من سقوط حائط برلين‏،‏ من خلال الحركة الديمقراطية عام ‏1989‏.

انخرطت ميركل في الحزب المسيحي الديمقراطي وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي أفسح لها المجال لتولي أعلى المناصب، و في عام 1998 رشح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب، وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا، وفي عام 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك جيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ومن أبرز مواقفها التى لاقت استحسانا ورد فعل إيجابى يتمثل فى تعليقها عندما طالب القضاة في ألمانيا بمساواتهم بالمعلمين حيث قالت ميركل “كيف أساويكم بمن علموكم” وهو الرد الأخلاقي الذي تناقلته الكثير من المواقع التربوية وصفحات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهو جواب يلقن العالم ولا شك درسا أخلاقيا راقيا في المعاملة الإنسانية.