جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

خبراء: زلزال نيبال لم يكن مفاجئا.. والمباني الرديئة تنبئ بعواقب خطيرة

1263570

قبل أسبوع واحد من وقوع الكارثة، تجمع أكثر من 50 خبيرا في علم الكوارث الطبيعية، الزلازل، في العاصمة النيبالية «كاتماندو» للتباحث حول كيفية مواجهة الزالزال المتوقع، وتفادي آثاره المدمرة.

ونشر موقع «ديلي ميل» البريطاني، تصريحات لعدد من علماء الجيولوجيا، يؤكدون فيها أن الزلزال لم يكن مفاجئا، وأن الكارثة متوقعة، حيث تقع نيبال على بقعة من الكرة الأرضية معرضة دائما لخطر الزلازل.

وعلى الرغم من شدة قوة الزلزال الذي ضرب نيبال، وحدده مقياس ريختر بـ7.8 ، إلا أن العلماء زعموا أن البنيتة التحتية الضعيفة، ومعايير البناء الرديئة لمنشآت المنطقة جعلتها أقل قدرة على مواجهة الكوارث الكبرى.

وقال رئيس قسم الزلازل بجامعة كامبريدج:«ما حدث جيولوجيا وفعليا، هو تماما ما كنا نتوقع أن يحدث» وتابع:«المنطقة عرضة لزلازل كارثية طوال الوقت، لذلك كانت مجموعة زلازل بلا حدود العالمية تحاول فقط مساعدة الدول الآسيوية في الاستعداد لمواجهة الكوارث».

وبحسب «ديلي ميل»، يقول دكتور« ديفيد والد»، خبير في على الأرض، إن الإحصائات تشير إلى أن مثل هذه الزلازل تكون أكثر تأثيرا على مناطق معينة من العالم، حيث تتسم بسوء بنيتها التحتية، وعدم استعداداها لمواجهة مثل تلك الكواراث.

وأضاف، في حالة أن يضرب زلزال بقوة 7.8 ولاية كاليفورنيا على سبيل المثال، ربما يقتل بين 10 إلى 30 فردا من كل مليون من ساكني المنطقة، لكن في نيبال، على الأقل 1900 فردا راحوا ضحية الزلزال، والأرقام ربما تصل إلى 10 آلاف في مناطق مثل باكستان، إيران، الهند، والصين.

ويعد الزلزال الآخير هو خامس زلزال مدمر يضرب نيبال خلال الـ205 عام الأخيرة، بما فيهم زلزال عام 1934 الذي تسبب في إعادة تدريج الأراضي، وفي هذا الأمر يقول «هاري جي»، المنسق الإقليمي عن منطقة شرق آسيا لهيئة حساب مخاطر الزلازل في العالم: «هم يعلمون أن لديهم مشكلة كبيرة، ولكنها كانت أكبر من أن يعلموا من أين يبدأون التعامل معها، على الرغم من أن نيبال تحديدا تحرز تقدما في الحد من تأثير الزلازل عليها، لكنه ليس بالسرعة الكافية».

وفي التقرير الذي أعده «هاري جي» فإن معدل النمو السكاني في نيبال هو 6.5 % سنويا، ويعيش في وادي «كاماتدو» وحده قرابة المليون ونصف نسمة، مما يعني خطرا متزايدا للسكان يوما بعد يوم».