وتناول اللقاء تطورات العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، مع الأخذ في الاعتبار تنامي وتزايد الوجود والدور المصري في أفريقيا خلال الفترة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي “إن شكري أكد خلال اللقاء علي الاهتمام البالغ الذي توليه الدبلوماسية المصرية لدعم علاقات التعاون والصداقة بين مصر وشقيقاتها في أفريقيا بشكل عام ومع سيراليون بشكل خاص، وذلك استنادا إلي الرصيد التاريخي للعلاقات والتطلع إلى آفاق واسعة للتعاون مستقبلا بناء على قاعدة تحقيق المصالح للجميع”.
وأضاف “كما نوه وزير الخارجية بدور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة من خلال ما تقدمه من مساعدات تنموية وفنية للدول أفريقية الشقيقة بما فيها سيراليون، مشيرا إلى أهمية قرار سيراليون بفتح سفارة لها في القاهرة واستعداد مصر تقديم كافة التسهيلات الممكنة لفتح هذه السفارة تعزيزا للعلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أهمية دور الأزهر الشريف في إرسال الدعاة واستضافة طلبة من سيراليون لنشر قيم ومبادئ الإسلام الصحيح”.
وأشار السفير عبد العاطي إلى أن شكري أكد أيضا علي تبني مصر لكافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية في كافة المحافل الدولية وعلى رأسها قضايا التنمية وتوفير التمويل اللازم من الدول المتقدمة وتحقيق أهداف الألفية التنموية، فضلا عن تناول قضية مكافحة مرض الإيبولا، منوها عن المساعدات المصرية في هذا الشأن.
وأوضح السفير عبد العاطي أن وزير خارجية سيراليون أعرب، خلال اللقاء، عن تقدير بلاده لعلاقات مصر وما تقدمه من دعم لشقيقاتها في أفريقيا ولبلاده وتفهمه للطرح المصري فيما يتعلق بالدفاع عن الموقف الأفريقي تجاه قضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، مشيدا بالدعم الذي تقدمه مصر في الأطر المتعددة الأطراف للقضايا الأفريقية بما في ذلك مكافحة وباء الإيبولا وقضية تمويل التنمية في القارة الأفريقية.
وأكد وزير خارجية سيراليون أن مصر شريك أفريقي قوي ومهم وفعال في المحافل الدولية، منوها بأهمية المشروعات الاقتصادية التي تنفذها مصر في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها مشروع قناة السويس وأهمية ما حققه مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي من نجاح لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر.
وأشار السفير عبد العاطي إلى أن اللقاء بين الوزيرين تناول أيضا الأوضاع في ليبيا وسبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في أفريقيا، وبصفة خاصة في منطقة الساحل والصحراء.