وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هارفرد إلى أن المهاجرين الأوائل وصلوا إلى القارة الأوربية قادمين من إفريقيا قبل حوالي 40 ألف عام، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في قارة إفريقيا بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
تحاليل الحمض النووي
وأظهرت التحاليل الجينية أن جامعي الصيد الذين عاشوا في إسبانيا قبل 8500 عام كانوا لا يزالون محافظين على لون بشرتهم الداكن، إلى أن بدأت موجة الهجرة من الشرق الأدنى قبل 7800 عام باتجاه أوروبا، حيث بدأ الجينان المسؤولان عن البشرة الفاتحة بالظهور في القارة.
وأجرى الباحثون فحوصات على الحمض النووي للبقايا البشرية للسكان الذين عاشوا في أوروبا قبل 8 آلاف عام، وأظهرت النتائج أن جينات جامعي الصيد اختلطت مع جينات المزارعين، وبدأت جينات البشرة البيضاء بالرجحان على جينات البشرة الداكنة.
جينات لون البشرة والعينين
وقبل حوالي 5800 عام بدأ الجين الآخر الذي يجعل لون البشرة أفتح بالانتشار بين سكان أوروبا. كما كشف البحث الذي قدم في الاجتماع السنوي الـ 84 للجمعية الأمريكية للأنثروبولوجيا أن لون بشرة سكان أوروبا ظل يتغير حتى وقت قريب.
كما بينت الدراسة أن الخاصة ببشرة جامعي الصيد من ذوي البشرة الداكنة الذين عاشوا في منطقة موتالا جنوبي السويد قد تطورت قبل 7700 عام، مع جين آخر منح سكان هذه المنطقة اللون الأزق للعينين.