جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

الاحتفال بـ175 عاما على إنشاء كلية الفنون التطبيقية

Faculty-of-Applied-Arts2134

تمر الذكرى ال 175 على إنشاء كلية الفنون التطبيقية إحدى كليات جامعة حلوان التي تخرج فيها كوادر فنية مشرفة لمصر في العالم العربي والأجنبي.

وقال الأثري ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومى للحضارة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن نشأة كلية الفنون التطبيقية كمعهد علمي وهندسي في العصر الحديث، ترجع إلى مدرسة الفنون والصنايع السلطانية ذات الطابع الهندسي التي أنشأها محمد على باشا في 1839 ببولاق تحت اسم العمليات، والتي كانت تختص في ذلك الوقت بإعداد المهندسين العمليين والتنفيذيين والفنيين المدربين.

وأضاف أن المدرسة تخصصت في القطاعات الهندسية الدقيقة، حيث وجد محمد على باشا أن الحاجة ماسة إلى إعداد مهندسين عمليين ومدربين لسد حاجة البلاد من إنشاء المصانع وإعداد السفن التجارية والأساطيل البحرية والبرية الحربية وإلى إعداد مرجعية هندسية تنفيذية لتعمل بقطاعات عدة مثل تجهيز بعض المنشآت التي تطلبها النهوض بالدولة المصرية.

وبين أن مدرسة الفنون والصنايع السلطانية، شهدت طوال مشوارها التاريخي الطويل العديد من أعمال التطور لمسايرة المتطلبات المتغيرة والمتجددة لمتطلبات المجتمع.

وأشار إلى أن أول مجموعة من الطلاب تخرجت العام 1913، وفي العام الدراسي 1918 – 1919 استقل قسم الفنون والصناعات الزخرفية، وأنشئت له مدرسة مستقلة وعين لها وكيل الفنون والصنائع السلطانية وقتئذ وليم ستيوارت الإنجليزي الجنسية.

وأضاف أن المدرسة اتخذت مقرا لها بسراي فاضل باشا الدرامللى بالحمزاوي في القاهرة، وسميت بمدرسة “الفنون والزخارف المصرية” واتسمت بالجمع بين المعايير الهندسية والفنية، بعد تحويلها إلى أقسام علمية مستقلة وظلت مدة الدراسة خمس سنوات، تختص السنة النهائية منها بالممارسة والتطبيق بالمصانع ووحدات الإنتاج، يمنح بعدها الخريج الدبلوم في إحدى أقسام التخصص الثلاث.

وتابع إنه في العام 1928 سافر وليم ستيوارت الناظر الإنجليزى ليحل محله مواطنه جون إيدني والذي عمل على نقل المدرسة إلى مقرها الحالي بسراى الأورمان بالجيزة، وأصبح اسمها (مدرسة الفنون التطبيقية)، وأجرى بعض التعديلات على نظم الدراسة، كما أنشأ بها ما سمي بالقسم الأول، والذي اقتصر الالتحاق به على الحاصلين على الشهادة الابتدائية، وكانت مدة الدراسة به ثلاث سنوات يحصل بعدها الطالب علي دبلوم اتمام الدراسة في المدارس الصناعية في واحد من عشرة تخصصات.

وأوضح أنه في العام 1934 تولى إدارة المدرسة أول مصري هو المرحوم محمد بك حسن الشربينى الذي أخذ على عاتقه تمصير إدارتها وأعضاء هيئة التدريس بها بعد أن كان يعمل بالمعهد عدد كبير من الأساتذة والفنانين الأجانب من كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وألمانيا.

وأشار إلى أنه في العام 1941 صدر مرسوم وزاري بتغيير اسم المدرسة إلى “مدرسة الفنون التطبيقية العليا” ووضعت لائحة جديدة، وبعد قيام الثورة في شهر يوليو 1952 صدر قرار في 22 ديسمبر 1953 بتغيير الاسم إلى “كلية الفنون التطبيقية” وهو الاسم الحالي، وتغيرت شروط القبول فأصبح لا يقبل إلا الحاصلين على شهادة اتمام الدراسة الثانوية (قسم خاص) أو ما يعادلها مع اجتياز امتحان المسابقة المذكورة، وعدلت شعب التخصص.

وذكر الأثري ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومى للحضارة أنه في العام الدراسي 1956/ 1957 بدأت الكلية ولأول مرة في تاريخها قبول طالبات، وتخرجت أول دفعة منهن العام 1961، وأصبحت المرأة المصرية تشارك في جميع ميادين التخصصات الفنية.

يوجد بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان حاليا 14 قسما وتقع بجوار جامعة القاهرة، وتبلغ مدة الدراسة بها خمس سنوات منها سنة عامة تسمى السنة الإعدادية ثم أربع سنوات.