بقلم : وائل خورشيد
كاتب شاب , قلبه شاب والحبر من قلمه طفح , لما انفتح فى يوم كتاب , ثورة وطن
هذا المقال غير مترجم وغير منقول من مفكرين ولا علماء تنميه بشريه , هذا الموضوع ببساطه هو خلاصة تجربتى الشخصيه مع الحياة حتى الان , ستجد عبارات مستشهد بها ومذكور بجوارها صاحبها , اهلا بكم فى عالمى .
دوماً يصيبنا الفشل , فى لحظة الفشل يمكنك التوقف , وهو الاختيار الاسهل وقتياً , يمكنك أن تجلس وتتألم , وتتألم ,ومن ثم تظل فى مرحلة الفشل , لا تتعلم ولا تتقدم , ويمكنك فى نفس الوقت أن تنظر لنفس المشكله بعين أخرى , عين الطالب المريد , نعم أنت أخطأت , ونعم أنت تعلمت , نعم أنت يمكنك تجاوز العقبه .
كثير منا يحب جدا دور الضحيه , يحب أن يكون فى موقف المقهور و يبدو عليه التحمل , ولكن فى حقيقة الامر كل هذا ماهو الا مظهر يحوى فى داخله الخواء, عند أول أختبار حقيقى ينهار الجدار لتتحمل الماضى والحاضر وتتحمل ايضاً خوفك من المستقبل .
لتعلم جيداً أن التفكير فى الفشل والتفكير فى الالم , اسوأ من الفشل والالم أنفسهم , ولتعلم جيداً أن الفشل هو عثره فى طريق , والالم هو مصنع للشدائد , وللاسف الفشل يورثنا الحزن .
عليك اولا ان ترى الامر بطريقه اخرى , د/ مصطفى محمود يقول ان السعاده الحقيقه تنبع من الداخل , من الطريقه التى نرى بها العالم من حولنا , من أنسجامنا مع الحياة ومع الاشياء, وانا اضيف لا تنتظر السعاده فى شئ ولا من شئ , لا تنتظر غداً حتى تسعد , لا تنتظر زوجه او خطيبه , ولا تنتظر فعل او خطيئه , لا تنظر الى الامور بيأس ونتنظر النجاح , اهم قرار فى حياتك هو اول قرار فى اى شئ تقوم به , قرر ان تسعد من البدايه او ان تفوز اهم شئ ان تقرر شئ ايجابى .
أنا لا اقول المستحيل و لا غير الممكن , ولكن فقط أقول , عندما تصادف موقفاً , أنظر من وجه آخر بخلاف وجهك العاجز , وعندما تنتصر ستتعلم قيمة جديده , لا تضيع وقتك فى البحث عن عزاء , ولا تهدر طاقتك فى الخوف .
عليك أن تفهم أن الحياة قصيره جدا , وهى لعبه , لن تفوز فيها دائما ولن تخسر دائماً , ولكن يمكنك أن تظلم مهزوماُ دائماً , لك الاختيار , والطريق هو التوقف .
الله لم يخلقك ويضع فيك كل تلك المعجزات لو كنت بلا فائده , أنت ضمن دائرة القدر شئت أم ابيت .
ولا تنسى انه دائما وابدا الرزق مرتبط بالسعى ولنا فى قصه سيدنا ايوب مثال عندما دعى الله” وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ” فماذا حدث ” فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ” ولكن كيف حدث ؟؟ تجد الرد فى صورة “ص ” بقوله تعالى ” اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ” لم يحدث شئ قبل أن يتحر ك سيدنا ايوب من مكانه , وكذا فى قصه السيده مريم فى قوله تعالى ” هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ”
لو كان لى أن أنصحكم :
اولاً : ثق دائماً أنك بين يدى الله , هو معك يسمعك ويراك , ينظر لعملك , ثق أنك ستكافئ .
ثانيا : ما أتمنى أن افلعه , واحاول , أحمل نفسك على ما تكره , وعندما تتمكن منها يمكنك أن تهديها متعه , ولكن لا تنسى أنت من تهديها .
ثالثاُ : إذا كنت تحب شئ , أفعله , ببساطه , صدق نفسك , لا تسمع للمحبطين ولا تسمح لهم بإقافك , أمضى فى طريقك , ولكن يجب عليك أن تعيش الحاله التى ترغبها , كن ما تريد أن تكون .
رابعاً : اهم قرار فى اى شئ فى حياتك هو القرار الاول , دوماً اهتم ان يكون ايجابياً , لا تقل سأفشل او لا استطيع فلو فعلت حتماً ستفشل .
خامساً : جرب كل شئ , تعامل مع كل شئ , فأنت لديك كل شئ ولكنك لست مميز فى كل شئ , بالتجريب تجد نفسك .
سادساً : د / ابراهيم الفقى يقول ” انت دائماً الشخص المناسب فى الوقت المناسب فى المكان المناسب ” لا تنتظر ان تكون مستعداً , ولا تنتظر أن يساعدك احد , لا تنتظر شئ , فقط أبدأ .
سابعاً : لتعلم ان القيمه الحقيقه فيك انت , انت من تضيف القيمه على الاشياء لا تنتظر من الاشياء ان تقيمك .
ثامناً : عليك ان تتمتع بقدر من العند فى التعامل مع الفشل واليأس , ما اسميه ” غضب التغيير ” اغضب , ووجه غضبك لتغيير الحاله السيئه , لتنتصر عليها , ومن ثم انظر لحالك قبل وبعد , ستحصل على لذه لن تنساها ابداً .
تاسعاً : الفشل هو تجربه كما يقال , وازيد هو جزء من تكوينك , كل ماهو جيد او سئ فى حياتك هو جزء من تكوينك النهائى , هو ماانت عليه الان , لو شعرت انك لم تفشل ابداً , فلتعلم انك اما مخدوع فى نفسك او محاط بمخادعين .
عاشراً : اقرأ التسع الاوائل مره اخرى .
فى اليأس ترى القوه , أختبار حقيقى , اليأس حقيقه كل شئ سلبى هو حقيقه , لا تخشاه انما يجب ان تواجهه , تعرف مقداره تسيطر عليه , عندما تفعل فأنت تمتلك اعظم قوه بين يديك قوه التحكم فى كل اسباب السقوط .
هذ المقاله تحمل راي الكاتب و ليس من الضروري تحمل سياسة المجالس
