جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

يسري عبدالله: التمارين تقنية ماكرة في “الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة”

2016-635891631237276548-727_main

أكد الناقد الأدبي الدكتور يسري عبد الله أن “تمارين الكتابة” تبدو مراوغة فنية وتقنية ماكرة في نصوص أحمد مجدي همام “الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة”، وتنطلق من تصور ما بعد حداثي، يرى في الكتابة تجريبًا محضا، يميل للمحو أكثر من ميله إلى الإثبات، ينحاز إلى الحذف أكثر من انحيازه إلى الإضافة، يكسر أفق التوقع للمتلقي عبر الأداءات اللغوية المتعددة تارة، والتنويعات السردية المختلفة تارة أخرى.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها “منتدى المستقبل للفكر والإبداع”، في مكتبة “البلد” مؤخرا لمناقشة المجموعة القصصية “الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة” للكاتب أحمد مجدي همام، والتي صدرت عن دار “روافد” وبلغت القائمة القصيرة لجائزة ساويرس في دورتها الأخيرة.

وأضاف الدكتور يسري عبد الله أنه من ثم تتسع مساحات التجريب في النص المؤسس على هضم واستيعاب التجارب الفنية السابقة، والبناء عليها، مع محاولة توسيع أفق الدلالة دوما عبر توظيف المفارقات الساخرة تارة، والتناص مع عوالم أخرى تارة ثانية.

ورأى أن استحضار بورخيس يبدو جزءًا من اللعبة الفنية، بوصفه ملهما على احتفاء باللامرئي، بالمسكوت عنه دوما، فهو الأعمى الذي يرى ما لا يراه المبصرون، الجنتلمان الذي يدرك أن فقر الروح هو جد العماء الحقيقي.

واختتم بقوله، إن النص هنا وباختصار هو ابن لحاجة سيكولوجية، فضلا عن كونها حاجة جمالية بالأساس، إنها محاولة كتابة العالم، وترصيعه بالذاتي، وإعطاء مساحات أوسع للبوح غير المجاني، وجعل الذات والمحيطين بها مرآة للعالم، ومن ثم أصبحنا أمام كتابة حميمة نافذة للروح، وربما هذا هو مناط الجدارة في “الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة”،وإضافة إلى هذه المجموعة القصصية سبق أن صدر لأحمد مجدي همام روايتان، هما “القاهري”، و”أوجاع ابن آوى”.