التقى الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الأحد، بعثة دولية للوقوف على حقائق انتشار مرض أنفلونزا الطيور فى مصر، ومدى خطورة انتقاله للإنسان.
وتم خلال اللقاء، الذى حضره الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، استعراض أحدث التقارير بشأن تطورات البؤر المصابة بالمرض، والجهود التى تبذلها وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الخدمات البيطرية لعلاج الإصابات والحد من انتشار الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن البعثة بدأت زيارتها لمصر أمس وتستمر لمدة أسبوع، فيما من المقرر أن تلتقى مع كبار المسئولين بالحكومة والوزارات المعنية، كما تقوم بزيارة عدد كبير من المزارع الداجنة والقرى الريفية، وتتألف البعثة من 5 جهات، وهى (منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ومنظمة صحة الحيوان العالمية، وهيئة الأوبئة الأمريكية، ومعامل نمرو التابعة للبحرية الأمريكية.
وتهدف الزيارة، وفقا لمصادر بمنظمة فاو، إلى تحديد أسباب تعدد الإصابات البشرية بإنفلونزا الطيور ومدى إمكانية تحول المرض إلى خطر يهدد العالم.
وكان آخر تقرير صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الزراعة بشأن بؤر الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور قد كشف أمس عن وصول عدد مناطق البؤر المصابة بإنفلونزا الطيور إلى 255 بؤرة، منها 225 تربية منزلية و26 مزرعة و3 مجازر، وواحد أسواق فى 25 محافظة منذ الأول من يناير حتى الآن، وتمت السيطرة عليها جميعا.
وأضاف التقرير أن هناك 205 فرق بيطرية بما يسمى (الكاهو) لتقصى والتتبع النشط بالقرى والنجوع بمختلف المحافظات، موضحا أن أسباب ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور بالمحافظات يعود لارتفاع معدلات التربية العشوائية للدواجن فى القطاع الريفى بالمحافظات، التى تفتقد قواعد الأمان الحيوى، وتسببت فى انتشار المرض خلال الفترة الأخيرة.
وأكد التقرير أنه تمت السيطرة على جميع مناطق بؤر الإصابة بإنفلونزا الطيور، التى ظهرت منذ أول يناير من العام الحالى حتى الآن والبالغة 255 بؤرة بـ25 محافظة.
يذكر أن تعليمات اللجنة العليا لمكافحة إنفلونزا الطيور تقضى بوضع إجراءات سريعة للاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة بمرض إنفلونزا الطيور، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلومترات فى القرية المصابة لمدة 21 يوما، علما بأن التحصين ضد المرض مجانا للطيور بالتربية المنزلية وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم، ولحضانات الطيور.
