جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

آراء و تصريحات

«هيكل»: إما أن تكون مصر قادرة على التدخل.. أو سيتدخل الآخرون فيها

mohammed-hasaneen-haikal-masr-0239

حذّر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، من أن قضايا العرب خرجت من أيدى أصحابها إلى قوى إقليمية ودولية، وأن الصراع والتدهور فى سوريا والعراق وليبيا واليمن قد يطول إلى ما لا نهاية؛ لأن هناك قوى تدفع فى هذا الاتجاه، بما ينطوى عليه ذلك من عوائق أمام تفعيل دور مصر الدولي لأن العالم العربى هو القاعدة الأساسية لهذا الدور.

فيما قال الكاتب الكبير- فى حوار شامل أجرته معه هيئة تحرير مجلة «السياسة الدولية» فى عددها رقم 200، الذى يصدر فى أول إبريل عن غياب استراتيجية فى مواجهة الإرهاب، وإرتباك فى إدارة المعركة مع منظماته وفى مقدمتها «داعش»، وعن موقع إسرائيل فى هذا السياق- إن «إتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمرحلة البناء الداخلى سيحدد مكانة مصر على الخريطة».

وناقش «هيكل»، أبعاد الخلافات بين مصر وإيران والوضع الراهن للعلاقات بين البلدين، وكيف أدى تراكم أسباب شخصية فوق أسباب سياسية، بالإضافة لضغوط خارجية إلى عرقلة محاولات إعادتها إلى طبيعتها.

كما تحدث عن صراعات القوى على المستويين الإقليمى والدولى، والتفاعلات المرتبطة بإعادة توزيع الثروة فى العالم، ملاحظا أن النظام العالمى يبدو كما أنه فى حالة حمل قد تتمخض عن خمسة أو ستة توائم.

وقال «هيكل»: «مصر تستطيع القيام بدور أكثر فاعلية فى المنطقة والعالم عندما تبنى قاعدة داخلية قوية ومتماسكة، وأن موقعها يفرض عليها إما أن تقوم بهذا الدور وما يقترن به من تدخل، أو أن يتدخل آخرون فى شئونها».

وكشف «هيكل»، أن مصر تحتاج من 3 إلى 5 سنوات لكى تمتلك قوة حقيقية مؤثرة فى العالم الخارجى، مؤكدًا أن إتمام الرئيس السيسى لمرحلة البناء الداخلى هو المتغير الأساسى لتحديد مكانة مصر على الخريطة العالمية.

وتوقّع أن تعود الولايات المتحدة إلى مصر حين تستعيد الأخيرة قوتها ودورها الإقليمى، مؤكدا على أهمية العلاقات مع روسيا منبها فى الوقت نفسه إلى أن موسكو فتحت حسابا جديدا لمصر، ولكن الحساب القديم لم يغلق تماما لأننا ذهبنا بعيدا فى التحالف مع أمريكا لمطاردة الروس فى الصومال وأنجولا وفى أفغانستان.

وتطرق «هيكل»، إلى الصحافة المطبوعة، وقال: إنها ستستمر، وهناك شواهد تدل على ذلك، موضحًا أن أكبر مشكلة تواجه الصحف المطبوعة المصرية هى تعدد قراء النسخة الواحدة بمعدل من 6 إلى 8 قارئ لكل نسخة وهو ما يحد من توزيع الصحف المطبوعة، ويضعف قدرتها على منافسة الوسائل الإعلامية الأخرى، ليختم حديثة قائلا: «استمرارها (الصحافة المطبوعة) مرهون بقدرتها على الوصول إلى حيث لا تستطيع الكاميرا أن تصل».