الأديبة والاعلامية والصحفية /سليمة مليزى
مدير مكتب الجزائر
لم أعد أنتمي إلي هذا الحاضر
كل أوراقي التي كانت تحمل هويتي
تبللت بالصقيع…
أضحت بالية رثة لم يعد لها معنى .
تمزق شراع حُرِّيَّتِي
في بحر هائج من الغضب ..
وأضحى البحّار في نفسي
فريسة لبراثن الأمواج العاتية ..
ونورسٌ وحيد…
تائه. .. بعد ما ضيع سربه ..
يفتش عن أفقٍ آمن ..
فلم يجد إلا السراب
هكذا وجدت رسائلك
نفضت عنها غبار السنين
لا دفء فيها ولا حنين
لم تعد لها معنى
لا رونقٌ ولا قنديل
لم يعد عطر الورود
ينعش ذاك الخد
لا سحرها يعبق المكان
ولا منديلك الوردي
المخضب برائحة العنب الصيفي
حين كنا نمرح تحت الدَّوالي
وتعزف سيمفونية الحب
بأناملك على جسدي
ونحلق كحمائم السلام
في أفق الاشتياق
آآآه ..
من وجع السنين
أخذت مني الحنين
وزرعت دروبي أنين
فعد أيها الهارب مني
ومن وجعك انت مني
ومن يطفئ نارك التي أحرقتني
غير ذاك الحضن وأني
إليك أشكي همي وقهري .
10 ليلا 2 فبراير 2015