جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

من النتائج السلبية للمقارنة مع الآخر هو الاحساس بالدونية واحتقار الذات

كتبت الاعلامية والاديبة /حنان بن نصر

مدربة وخبيرة تنمية ذاتية

تونس

من النتائج السلبية للمقارنة مع الآخر هو الاحساس بالدونية واحتقار الذات وهذا ماينجر عنه البحث عن سد هذه الثغرة سلبيا بأن تعتبر الشخص المقارن به والذي شعرت أمامه بالعجز والنقص بأن لديه تورم في الذات اوتضخم في الانا …وذلك يحدث عندما نتغافل عن المشكل الحقيقي ولانبحث عن جذور هذا المشكل الذي يمكن ان يكون بسبب حادثة وقعت لك منذ الطفولة ..

.والاصعب انه في مجتمعاتنا تجد الدعم لتفاقم هذا المشكل عوض معالجته أو تفاديه …لذلك عادة مايلتجئ هذا الشخص الى من لديه معهم نقاط مشتركة في هذه الصفة تحديدا أي من يحملون الشعور بالدونية والعجز أمام كل شخص يتصرف بثقة وتلقائية.ولديه راي مختلف وشخصية مختلفة ..

وتتشكل هنا مجموعة منسجمة على نفس الفكرة التي تغذي الشعور بالنقص لديهم …طبعا لايستطيعون هؤلاء ان يجمعوا في صفوفهم أشخاص متوازنة نفسيا لان هذه الأخيرة لا تحكم على الآخرين وحتى ان حدث الاسقاط ستسقط أجمل مالديها على الآخر أي من كان صافيا نقيا جميلا من الداخل سيحكم على العالم مما لديه وهكذا ….لذلك من المستحسن

ان لا نقارن انفسنا بالاخر حتى لانسقط عليه خيباتنا وعجزنا ولا نفعل ذلك الا اذا كنا حقا تجاوزنا كل عقدنا المكبوتة وتمكنا من قبول الآخر المختلف دون اللجوء الى اصدار الاحكام التي هي لدليل على انخفاض في درجة الوعي …

.ربما ستفضل هنا ان تقارن نفسك بنفسك فعندها ساجيبك ان هذه الطريقة ايضا محدودة لأنك يمكن ان تحقق مااردته لنفسك وتصل إلي ماحددت وبالتالي لن يبق في جعبتك من تحد جديد وستعود الى النقطة التي انطلقت منها أي ستتوقف في وسط الطريق وكلما توقفت تاخرت!….

.اذا مالحل؟!!!

الحل صديقي ان تقارن نفسك باهدافك التي وضعت ،وتتحدى نفسك بأن تنافس هدفا جديدا كلما تقدمت !!!! ..

..اؤكد المنافسة هنا للاهداف وليست للاشخاص !!! …الآن تخيل معي كيف سيكون حال المستقبل اذا التزم كل فرد باعتماد هذه الطريقة ؟ .

..هل سيكون هناك مجال للشعور بالدونية وبالتالي تقزيم كل من جعلك تشعر بتقزيم الذات؟ بل انك ستشعر بالاسى على وضعية مجتمعاتنا في كل مرة يصطفون فيها لنعت هذا أو ذاك بابشع الصفات والنعوت واطلاق الاحكام جزافا وحجتهم في ذلك تزايد الشخصيات الداعمة لهذه الافكار وللاسف لاعلاقة لهذا الأمر بالمستوى العلمي هي ببساطة تلخص نظرة الفرد لذاته .

..طريقة تربيته …علاقته باسرته …..وثقافة مجتمع …

.فقل لي كيف تفكر وساخمن من هم اصدقاؤك ؟ فالطيور على اشكالها تقع ولكن الارادة يمكن ان تغير من وقع هذه الافكار على المجتمع..

.والجراة في أخذ القرار يمكن ان تغير ملامح هذا المجتمع المنقسم حد العداء فقط لاجل اختلاف في الاراء فهل هناك من يجرا على رسم ملامح مختلفة ومتفائلة لمجتمع بائس ويائس حتى النخاع بداية من أعلى الهرم ؟ !!!! .

…واخيرا وليس اخرا أجب كل شخص مزعوج من ثقة الآخر في نفسه ب” لاتحتقر نفسك أمامه وستتجاوز هذا الشعور المقيت ببساطة هي مشكلتك وليست مشكلته.”…..

. وتذكر ان الحق يعلى ولا يعلى عليه ” لذلك الفرج أمر محتوم باذن الله …..⁦✍️⁩حنان بن نصر