جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

منِـها، وفّيِِِِها، وإِليّـهَا تَحت التراب

الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل الأمين العام لاتحاد المثقفين والأدباء والأكاديميين، والعلماء العرب بفلسطين رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسطين، والعرب المفكر العربي والإسلامي والأستاذ والمحاضر الجامعي غير المتفرغ

منِـها، وفّيِِِِها، وإِليّـهَا تَحت التراب، وفوق السِحَاب أعُوامٌ، وسنواتٌ، وأيامٌ قد خَلتْ، فأَرَدّت، ثُم أُورَدت، وأزهرت، وأَثمرت، وأَمَدَت، واِمتدت، ومرت، ومَّرَمَرَتْ، ووأَّدَتْ، واحَتّدت، واحتدَمت، وخدمتْ، وأوقفت، ثمُ أوَقَعتْ، فَأقعَدتْ، ونَفشَت، وتَفَشَت، ونَقَشَّتَ، وتقشفت، وفتشت، وأفشَّتْ، وفّشَتْ، وقَّشَتْ، وقَّسَتْ، وقَّشَشَتْ، وشُقتْْ، وانشّقَتْ، وأفشلتْ، وتنهدت، فأهدرت،

ثم هَدّهَدَتْ، وأجهدت، وأفَحَشّتْ، أوَحَشتْ، فأقلتْ، وأَضلتْ، وشَّلتْ، وشّاَلتْ، ومالت، فطوُتْ، واحتُوتْ، وأوجعت، وأعانتُ، وأضاءت، ثُم أظّلمتْ، فجّوُعَتْ، وأخذت فَمَا أرجعت، وأوحشت، وقتلتْ، وزمجَرتْ، ودمَرتْ، وسحرت، ونَحرت، وأَرَسَتَ، وخَسِئَّتْ، وأخرست، وأرضَتْ فَأرضَعتْ ثُمْ أَمرّضّتْ، فَمَّضتْ، فأماتتَ، فأقَّبَرت؛ وأظلت السمواتُ، وأمطرتْ، وأَفَنت، ولمَا أضَحكتْ، أبكت!؛

وأمستْ، وأضحت، وأصبحت، فَتنفست، وأَتَمتِ، بِما رَحُبتْ، ومن ثم تَمَحوُرَت، ودارت، وحَوت، ودَنتْ، وأدِنتْ، وهَوت، وذَهبَتْ، وهتكت، وسترت، وهتفت، وأبصرت، فأَنَارَتْ، وأبهَرت، ثُمْ أدبرت، وأغّرتْ، وأَغَارتْ، فَخَارت, وحَارتْ، وسارت، وارتَّقتْ، ورَاقت، ورَقتْ، وتَرقَرقَتْ، ومرقت وبَرقَت وأَبّرقّتْ،

وأَحَرقت، واِحترَقّتْ، وعَّرَتْ، وأَّعَرتْ، وأَوُغَّرَتَ، وبَاغَّتَتَ، فَكسَرتْ، ونَكسَتْ، وأركَّستْ، ووكَسَت, وأسكتت، وأَفَنَتْ، من فَات، في سُباتٍ ومات، ثُم صَارْ عظاماً ورُفاتْ !؛؛ ومرت السنواتُ، وفيها العَبَراتُ، في الَذَّاَتِ، والَلذاَتْ، والَنبَات، والَّبنَاتِ، واللَبناتِ، والبناياتِ، والمُلهيات، والمغُرياتْ، والفُرات،

والخيرات، والمسَرات، والعاريات، والغانيات، والقانيات السافراتْ، والمُسَكِّراَتُ، والمَلَذّاتْ الفانيات!؛ ثُم، أزفت، وجاءت زَفراتُ، وسكراتُ الموت فَدَفِّنَتْ، وأفنت من كانت من المُومسات، أو الفاسدات الفاجرات، وكذلك أماتت الصالحات، المؤُمنات المُسلمات القانتات العابدات الزاهدات الصادقات الخاشعات،

المُتصدقات، الصائمات الحافظات الذاَكِرات، العفيفات الماجدات؛؛ وبعد سنواتٍ من الشتات، تحلُ بنا الزفرات، ثم الممات!؛ بعد المبيتِ بِثَباتٍ، وسُبات!؛ فالسنوُات تغيرت، وتبدلتْ، وغيرت، وأسدلت، وأدَّلَتْ، كَما رفعتِ، وخفضتْ، وأنَبتت، ورَبَتْ، وأرهبّتُ، وأرعبت، وتَبعثرت، وتّسمرت، وشمَرتْ، وطَمرت،

وطَمث، واستمرت، وأهَمت، فَأوهَمت، وعَمتْ، وغمت، وأعمت، وأغمضت، فأوّمَضَّتْ، وشَقَتْ، وسقت، وأسقطت، وأسكتت، وأسكنت، ومزقت، وزَنَقت، وأضّرِتْ، ومرت، وعَبرت، وعّبَرتْ، ومَقَتتْ، وأغرقت فَّقَتلَتْ، وأغارت، وغيرتْ، وبدَلت، وتشقلبت، وقَلبتْ، وقَبِِّلَتْ، وقَبِِِلتْ، ورَفَضَتْ، ومدت، وتخلت، وضمدت،

وصمدت، واستمرت، وكَبَدَتْ ولازالت؛؛؛ فأحالت وآَلَتْ، وأتتْ، وحَانت، وأحلت، وأطلت، وهَامت، وطافت، وصالت، وجالت، فَمَالت بنا؛ وتّجَلتْ لنا ثُم جَلتْ، فأّوُجَلتْ، وحَلتْ، فأّوُحَلَتْ، ثم انَجلتْ، وتخَلتْ، وتجَمّلتَ، وتَحَلتْ، وحَملتَ، ونَزِلت، وأنَّزَلت، وانّزَوُت فأَوُهَمت، وأَرَختْ، ورفعت، وخفضت، وصدَمتَ،

وزلزلتْ، وجلجلتْ، وخلخلتْ، وأَخَلتْ، وأذلت ثم تاَهتْ بِنا فأهَانت، وهَانَتْ!؛ وأناخَتْ، ونَحتتْ، وساحت، فسحبت، وسَحَلتْ، وسلخَتْ، وسحبت، وأرجفتْ، وَجرت، وجّرتْ، وجرفت، ورَأَّفَت، وأزِفّتْ، وزّفت، ثُم أزّفتتْ تَحتْ أيامٍ نحِساتٍ!؛ والمُتٌقُون من المسلمين المؤمنين الموحدين، والمناضلين، والمجاهدين، من المُعلمون العامِلُونْ، العالمون يتذوقون فيها المُمنون، وهُم جائعُون، ومُفّلِسُون،

ومُحاصرون، فَيسحقُون، ويعذبون، ويسجنون، ويُظلمون، ويُعَصرونْ، ولا يُغاَثُونْ!؛ والجاهلون، من المتكبرون المتُجبرون الظالمون، يتنعمون لاعبين لاهيين فاكهيين، فَرِّهِيِنْ، فَرِحُون، يمرحون، وينحرون، ويتراقصون، ويتمايلُون، ويميلُونْ، ويلعبُون، آكلون، شاربون، وهُمْ سارقون لاهطون عابثون مسرفون مُبذرون يدبِكُون، ويدخّنُونْ، ويخونون، ويخورون، ويتغنون، أفلا يتوبون ولا هُمْ يشكُرون، ويستغفرون!؟؛ وآخرون يَشكُون، ويّشُتكُونْ، ويشَتبِكُون، فَيبكون، ويتباكون، ومنهم ينتحرون،

ويحرقون، ويجوعون، ويعانون، ويتألمون، ولا يتكلمون، فيمرضون ويموتون، مقهورون مضطهدون، مظلومون، ومُستضّعَفينْ، من المساكين، فَيُذّبَحُون كل يومٍ بسكين خائنٍ لا يلين!؛ أفلا يبصرون، ويعلمون،

أولئك هُمُ الفاسدين الفاسقين المسرفين السارقين المارقين الجاحدين أن العاقبة للمتقين، والمساكين، وأن النهاية هي :”

منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أُخري”.