قال مصدر مصرفى رفيع المستوى بالبنك المركزى المصرى، إن القرار الصادر عن البنك يوم الأربعاء الماضى، والخاص بوضع حد أقصى للإيداع النقدى “كاش” بالدولار الأمريكى بـ10 آلاف دولار يوميًا من الأفراد والشركات، وإجمالى الإيداعات الشهرية بحد أقصى 50 ألف دولار، قرار نهائى ولا رجعة فى تنفيذه ولا يتضمن إطارًا زمنيًا انتقاليًا للتنفيذ، موضحًا أن القرار بدأ تطبيقه بالفعل يوم الخميس الماضى عن طريق البنوك العاملة فى السوق المصرية.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لتصريحات صحفية، أن تلك القرارات متبعة فى كافة دول العالم، وتأتى فى إطار القواعد العالمية لمكافحة غسل الأموال ومنع الإتجار فى العملة وقواعد “إعرف عميلك”، مؤكدًا أن تلك القرارات تراعى صورة مصر أمام العالم ومدى الإجراءات التى تتخذ لتشجيع الاستثمار وإتاحة العملة الصعبة عبر منافذها الرسمية.
وأكد المصدر أنه سوف يتم إتخاذ عدة إجراءات فنية أخرى خلال الفترة القادمة تستهدف القضاء نهائيًا على تعاملات السوق الموازية، لافتًا إلى أن تلك الإجراءات تعزز من تصنيف مصر أمام العالم فى مواكبة القواعد الدولية فى هذا الشأن.
وحول تأثير تلك القرارات على الاستثمار قال المصدر لتصريحات صحفية، أن الاستثمار الأجنبى المباشر لا يأتى فى صورة “كاش” ولا يتم عن طريق التحويلات المالية، مؤكدًا أن الإجراءات الحالية والقادمة منها ما تم إعلانه بالفعل ومنها ما هو مفاجئ سوف يتم خلال الفترة القادمة، تستهدف إدخال كافة تعاملات العملة الصعبة فى النظام المصرفى الرسمى والقضاء نهائيًا على تعاملات السوق الموازية.
وانفرد يوم الأربعاء الماضى بتصريحات خاصة حول الإجراءات الفنية للبنك المركزى المصرى، التى قرر وضع حد أقصى للإيداع النقدى “كاش” بالدولار الأمريكى بحد أقصى 10 آلاف دولار يوميا من الأفراد والشركات، على أن يكون إجمالى الإيداعات الشهرية بحد أقصى 50 ألف دولار “كاش” بالبنوك العاملة بالسوق المصرية، وتم اتخاذ عدة إجراءات فنية لن يتم الكشف عنها خلال الاجتماع تستهدف القضاء نهائيا على تعاملات السوق الموازية للعملة وتجارة العملة بالأسواق.
وساهمت تلك القرارات فى القضاء بشكل كبير على تعاملات السوق الموازية ليتقرب السعر فى السوق الرموازية من السعر الرسمى البالغ اليوم الاثنين 763 قرشًا، وتقليص الفارق بين سعر العملة الخضراء فى السوق الرسمية والموازية، إلى نحو 5 قروش فقط بعد أن وصل إلى نحو 60 قرشًا فى بعض الأيام.
وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـتصريحات صحفية، أن البنك المركزى المصرى رفع عدد أيام عطاءات العملة الصعبة من 3 إلى 4 عطاءات أسبوعيًا، لزيادة المعروض من الدولار من 120 مليون دولار أسبوعيًا إلى 160مليون دولار، وعملت على ضخ السيولة فى الاقتصاد بشكل كبير وتلبية حجم كبير من الطلبات المعلقة.
