توجه الدكتور أيمن عبد المنعم. محافظ سوهاج فور علمه بالحادث المروع الذى وقع مساء الأحد بالكيلو 90 بطريق سوهاج البحر الأحمر فور إبلاغه بحادث تصادم بين سيارة أجرة ميكروباص رقم 11874 أجرة سوهاج وسيارتي نقل “189 أ.ج .ق ” وسيارة نقل ” 4823 و.س .ح ” ، حيث أسفر الحاث عن وفاة عدد 16 وإصابة 7 آخرين وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى كلية الطب بجامعة سوهاج ، وتم نقل المتوفين إلى مستشفيات “أخميم ـ سوهاج العام ـ سوهاج التعليمي ـ مستشفى الجامعة” بسوهاج .

واطمئن المحافظ على مصابى الحادث ، وأصدر أوامره بعمل اللازم تجاه الحالات المصابة والمتابعة المستمرة لحالتهم على مدار 24 ساعة حتى استقرار حالتهم الصحية ،
وأكد محافظ سوهاج، أن الشئون الاجتماعية بالمحافظة سوف تقوم بصرف مبالغ مالية لأسر المتوفين والمصابين ولم يتم تحديدها بعد ولكن من المتوقع بأن تكون 5 آلاف جنيه لكل متوفى و1000 جنيه لكل مصاب

وأمر النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيقات موسعة فى حادث طريق سوهاج – البحر الأحمر وعلى الفور أمر المستشار شريف الوكيل رئيس النيابة الكلية بجنوب سوهاج بتشكيل فريق من نيابة اخميم ضم كلا من المستشار خالد فتحى وكيل النيابة الكلية بجنوب سوهاج ومحمد عبد العليم مدير نيابة أخميم ، والحسن فنجرى، وعلى مازن ومحمد عبد الله وكلاء نيابة أخميم وقاموا بالانتقال إلى موقع الحادث ومعاينته. وسأل فريق العمل المصابين الـ7 وأكدوا لهم أن صاحب السيارة النقل هو المخطئ والذى اصطدم بهم خلال استقلالهم السيارة الميكروباص وأكدا أيضا لفريق النيابة أن سائق الميكروباص وسائق النقل قد لقيا حتفهما فور وقوع الحادث.

كما أكد أيضا أحد المصابين أنهم يشكرون قوات الحماية المدنية التى قامت باستخراجهم من داخل السيارة الميكروباص بصعوبة شديدة ولولا سرعة وصولهم هى والإسعاف لكانوا من ضمن الضحايا. وأمر فريق النيابة بدفن الجثث بعد مناظرتها.

وتكدس أمام المستشفيات أهالى المصابين للاطمئنان على حالة ذويهم كما تكدس أيضا ذوو الضحايا أمام المستشفيات أيضا لنقل ذويهم إلى مقابر الأسرة التى ينتمون إليها وسط صراخ وعويل من النساء وبكاء مكتوم من الرجال .

وذكر لنا السائقون الذين يعملون بخط طريق سوهاج – البحر الأحمر أنهم هجروا الطريق بسبب كثرة الحوادث عليه برغم أن الدولة كلفته 2 مليار جنيه إلا إنه لم يكتمل برغم وجود كشكين فى بدايته ونهايته لتحصيل الكارتة وأننا نمشى عليه فى حارة واحدة أما الحارة الثانية فلم تكتمل منذ افتتاحه وطالب السائقون بتزويد طريق سوهاج البحر الأحمر بنقاط وسيارات الإسعاف المطلوبة وإنشاء عدد من نقاط المرور والتأمين وتزويده بعدد من سيارات الخدمات المرورية. خاصة خدمات الرادار.

وأشار موظف يعيش بمحافظة سوهاج ويعمل بالغردقة إلى أن معظم السائقين يرفضون المرور بالطريق لأنه ليس به أى خدمات وعندما تبدأ السفر بهذا الطريق فإنك لا تجد أى علامات إرشادية ولا إنارة وعدم وجود أى محطات لتمويل الوقود ولا نقاط للإسعاف فالمسافر من هذا الطريق مفقود وخاصة أنه يوجد بالطريق مطبات هوائية فى منتهى الخطورة مما يعرض حياة المسافرين للخطر.
وكشف محمد عرابي رئيس مجلس محلي سابق أن طريق سوهاج البحر الأحمر الذي تكلف إنشاؤه ما يقرب من ملياري جنيه كطريق فردي به ملفان في منتهى الخطورة. ومطبان هوائيان. بالإضافة إلى عدم وجود علامات إرشادية أو فسفورية وانعدام الإنارة. وعدم وجود محطات وقود أو كافيتريات عليه بالشكل المناسب. مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث ولابد من توفير الخدمات الأساسية عليه إنقاذاً لهذا الطريق وحفاظاً على حياة المسافرين والمارين بهذا الطريق .

وقال جورج حنا قلدس (طبيب بشرى) كنت سعيد جدا بافتتاح الطريق وعما سمعته بأنه يقوم بتوفير المسافة بين سوهاج والغردقة وقررت فى الصيف الماضى اصطحاب أسرتى والذهاب بسيارتى الخاصة إلى الغردقة لقضاء إجازة وعمل مصيف ومن لحظتها وأنا أقسمت بعدم المرور من هذا الطريق مرة أخرى، حيث يخلو الطريق من أي تواجد أمني أو مروري ثابت أو متحرك. وأنه لم يمر أسبوع واحد على هذا الطريق إلا وتحدث عليه كارثة تهدر على أسفلته دماء شباب بالإضافة إلى حوادث السرقة.

أما عن الخدمة المتوفرة فقط على هذا الطريق والتي وفرتها الحكومة فهي تحصيل الرسوم رسوم المرور فقط.

وأكد الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ الإقليم خلال زيارته للمرضى أنه فور وصوله على أرض محافظة سوهاج قام بعقد اجتماع نظرا للشكاوى التى وردت إليه من سوء الطريق وقد أمر بسرعة تخصيص مبني مرفق الإسعاف عند بوابة مدخل طريق سوهاج البحر الأحمر ورفع كفاءة المدخل.

كما عقد اجتماعا مع مدير مرور سوهاج ومدير أمن شركة الصعيد للبحر الأحمر ومدير مشروعات شركة الصعيد للبحر الأحمر وأنه قام بالتشديد خلال لقائه مع مدير أمن شركة الصعيد للبحر الأحمر بأن تبدأ الشركة من غد تسليم مبني لمرفق الإسعاف بجوار بوابة سوهاج البحر الأحمر لوضع سيارتي إسعاف لخدمة الطريق وأيضاً استكمال مبنى مرفق إسعاف الكيلو العشرين لوضع سيارات إسعاف أخريى حتى يشعر المواطن بالأمان في الطريق وسرعة وتزويد الطريق بالعلامات واللافتات. وحاليا يتم تنفيذ تلك الملاحظات.