أكد محافظ أسوان مصطفي يسري بأن تكريم المتدربين علي برنامج حرفي من الشباب الأسواني يعتبر إحدى الثمار التى نجنيها فى عام 2015 لمواجهة إحدى أهم تحديات المرحلة الحالية وهى مشكلة البطالة وذلك من خلال تنفيذ البرامج التدريبية المختلفة بالتنسيق مع الجهات والوزارات المختلفة ، ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمستثمرين والشركات التى تسعى جميعها لتحقيق هدفاً واحداً وهو استغلال الطاقات الكامنة لدي الشباب بتنفيذ الدورات التدريبية الجادة والتي تعود بالخير ليس علي أسوان فقط ، ولكن علي مصر كلها لتحقيق التنمية المنشودة في كافة المجالات والقطاعات .. جاء ذلك خلال حفل تكريم المتدربين علي برنامج حرفي باجمالي 400 متدرب في المهن المختلفة بحضور المهندس محمود الشربيني المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى بوزارة الصناعة والأمير هاشم الدندراوى رئيس مراكز دندرة الثقافية ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة حيث أشار محافظ أسوان إلي أن ما تسعي إليه الحكومة حالياً بناءاً علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة غول البطالة والفقر بخلق فرص عمل حقيقة للشباب يتطلب فى الوقت نفسه ضرورة تغير مفهوم الشباب وثقافته المتوارثة من التمسك بالعمل الحكومي إلى الانطلاق نحو العمل الحر بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل ، وخاصة أن كافة الاتجاهات تركز على تحقيق هذا الهدف والذى تمثل فى إطلاق المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مؤخراً مبادرة ” أنطلق لتشغيل الشباب ” لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب ، موجهاً شكره لوزارة الصناعة ومراكز دندره , وأيضاً دولة الإمارات الشقيقة والتى تحرص على دعم مصر وشعبها فى جميع المجالات فى هذه المرحلة الدقيقة من خلال تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية لثقل الشباب وتأهيليهم لسوق العمل بدورات تدريبية مكثفة للمساهمة فى خفض نسب البطالة ورفع مستوى تنافسية المنتج المصرى طبقاً للمهنة والمهارة الفنية المطلوبة ، وخاصة فى ظل توافر مراكز للتدريب المهني بأسوان والذى يجرى العمل حالياً لزيادة فاعليتها سواء بتقديم الدعم المادى أو الفنى أو بدعمها بالكودار التعليمية والتدريب الفنى والمهنى ، علاوة على تطوير البرامج والمناهج الخاصة بالتدريب التحويلى لمهن ومهارات جديدة تغطى احتياجات القطاعات الصناعية بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية داخل المنشآت الصناعية , وأيضاً احتياجات سوق العمل وهو الذى يتوازى على الجانب الآخر بتقديم حوافز مشجعة للشباب المتدرب بعد تشغيله .. وأضاف مصطفي يسري بأن الدولة لديها رؤية وإرادة حقيقية لذلك من خلال العمل فى جميع المحاور التنموية ، ومنها قرار رئيس الجمهورية بإقامة أكبر منطقة صناعية بالسباعية للأسمدة الفوسفاتية وذلك علي مساحة 5115 فدان تضم 12 مجمعاً صناعياً متكاملاً لتوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة ، بجانب بعض المصانع الجديدة بالمنطقة الصناعية القديمة بالعلاقى لاستثمار كافة الثروات التعدينية والمحجرية وهو الذى يتواكب أيضاً مع إعادة تأهيل مصنع الأسماك وإنشاء مصنع كيما 2 , فضلاً عن قيام المحافظة بطرح حزمة من المشروعات الاستثمارية العملاقة بمليارات الجنيهات وكثيفة العمالة ، مع العمل على إزالة المعوقات وتقديم التسهيلات لجذب المزيد من هذه المشروعات .. ومن جانبه أوضح المهندس محمود الشربيني بأن تنفيذ برنامج حرفي يأتي انطلاقاً من التزام التدريب الصناعي بربط الأنشطة التدريبية باحتياجات سوق العمل وتوعية المجتمع بأهمية العمل الفني لرفع قدرات وكفاءة العاملين بالقطاع الصناعي في مصر ، وقد تم تدريب الشباب في أسوان علي مهن السباكة وصيانة التكييف والمحمول والخياطة والتطريز والكهرباء بدءاً من النصف الثاني من العام الماضي كمرحلة أولي وتم منحهم شنطة معدات لكل متدرب خلال فترة التدريب ، مع منحهم شهادة معتمدة من وزارة الصناعة باجتيازهم الدورة التدريبية ، لافتاً إلي أن البرنامج يقوم علي تقديم منح تدريبية رفيعة المستوي للشباب من الجنسين تغطي العديد من احتياجات القطاعات الصناعية المصرية وتواكب التطورات التكنولوجية التي تتبناها المصانع المصرية وذلك عن طريق رفع قدرات وكفاءة العاملين بالقطاع الصناعي للمساهمة في رفع تنافسية المنتج المصري محلياً ودولياً ، بجانب إنشاء وتفعيل آلية مستدامة لتحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بالقطاع الصناعي وتقديم الدعم المالي والفني لتوفير هذه الاحتياجات ، ووضع نظام محكم لمتابعة وتقييم الإداء لضمان فاعلية العملية التدريبية ودقة قياس المردود من الدعم المقدم لأنشطة التدريب ، مع تعزيز منظومة مستويات المهارة والمؤهلات المهنية وتطوير المناهج التدريبية لرفع معايير خدمات التدريب وتأهيل العمالة ومنحها شهادات مهنية معتمدة محلياً ودولياً ، بالإضافة إلي تقديم الدعم المادي و الفني المباشر لزيادة فعالية مراكز وجهات التدريب المختلفة وكذلك كوادر التعليم والتدريب الفني المتصلة بقطاع الصناعة وضمان جودتها .. وتابع الشربيني بأنه سيتم إنشاء آلية مستدامة لتدريب وتشغيل العمالة لبناء فريق عمل محترف يتوفر له كل فرص النمو والإمكانيات اللازمة لتحقيق رسالة المجلس وأهدافة لوضع أطر عمل داخلية تتواءم مع المعايير العالمية التي تؤدي لأفضل النتائج بأنسب تكلفة ، علاوة علي تنفيذ خطط دورية لتطوير وتحفيز فريق العمل وزيادة إنتاجيته وتعزيز مساراته الوظيفية .