جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

صحه

للأمهات.. العقاب الجسدي يصيب طفلك بـ5 أضرار نفسية

76

معظم الأمهات تلجأ إلى ضرب أطفالها عندما يتكرر منهم نفس السلوك السيئ، الذي طالما يتم تحذيرهم منه، ظنا منهم أن الطفل بذلك سيخاف من تكرار هذا السلوك، تجنبا للضرب.

وتشير الخبيرة النفسية دكتورة سهام حسن إلى أن الضرب بالرغم من أنه قد يبدو أنه أوقف سلوك طفلك الخاطئ، إلا أن ما تجهله الأم أنه يترك أثره على المدى البعيد، وهذا ما أجمعت عليه كل الدراسات التربوية.

وتعدد دكتورة سهام في السطور التالية الآثار التي يتركها الضرب في نفسية وسلوكيات الطفل، والتي تظهر مستقبليا.

الأشخاص الذين تعرضوا لعقاب جسدي في طفولتهم، يكون احترامهم لذاتهم أقل ولا يشعرون بقيمتهم، وقد يؤدون أداء سيئا في الدراسة وفي الحياة الاجتماعية، على عكس الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب نهائيًا.

يكونوا عدوانيون أكثر مع بقية الأطفال، ويمكن أن يؤدي بهم السلوك السيئ إلى مشكلات سلوكية أكثر مع الآخرين، طوال حياتهم.

استخدام العنف الجسدي مع الطفل يعطيه رسالة بأن العنف لغة تواصل بين البشر، بدلا من تعليمه أدوات التواصل الفعالة، ويجعله عدائيا مع الآخرين في ردود أفعاله، وقد يستخدمون العنف مع أقرانهم في المدرسة، ثم مع شركاء حياتهم العاطفية ومع أطفالهم أيضًا.

الأطفال الذين اعتادوا ارتكاب الأخطاء لا يتأثرون بالعقاب، لكنهم يتأثرون بالمكافأة وإظهار الحب من الأم والأب، فالطرق الإيجابية التي يكون فيها دفء وإحساس، تكون أكثر فاعلية وتقلل من مشكلات التواصل على عكس العنف تمامًا.

وعن الطرق البديلة للضرب عندما يخطيء الطفل تشير الخبيرة النفسية إلى أنه يجب أن تعرف الأم في البداية سبب السلوك الخاطئ الذي أقدم عليه الطفل، ولابد أن تلتفت الأم إلى أن سلوك الطفل الخاطئ قد يكون سببه شد انتباه الأم.

وتلفت سهام إلى أنه من الصعب جدًا على الأطفال الصغار أن يتحكموا في ردود أفعالهم، لأن الجزء المسئول عن التحكم في ردة الفعل في المخ، لم يكتمل نموه بعد، وذلك ما يجعل الأمر صعبا عند الأطفال أن يفكروا قبل التصرف أو قبل اتخاذ قرار.

وتضيف سهام إلى أنه لابد أن تمهل الأم نفسها بضع دقائق لتقرر كيف ستتعامل بهدوء قبل أن تقوم بردة فعل مع طفلها، إذا كان ما فعله لم يلحق أذى بأحد أو بنفسه.

كذلك عليها أن تعيد القواعد التي عليه أن يلتزم بها على مسمعه مستخدمة عبارات إيجابية، مع ضرورة تجنب استخدام كلمة «لا» باستمرار، حتى لا تفقد معناها، فبدلا من قول «لا تلعب في الطين»، يمكن استبدالها بجملة إيجابية: «هيا لنلعب في صندوق الرمال بدلا من الطين».

الصبر مهم جدًا في تربية وتقويم سلوك الأطفال، فالطفل يتعلم بالتكرار، كذلك لابد من الالتزام بالأقوال والقرارات التي تخبرين بها الطفل، وحاولي ألا تستخدمي التهديد مع طفلك ليفعل ما تريدينه.