جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

لا تبق في المكان الذي لايعطيك قيمتك التي تستحق مهما كانت الامتيازات التي ستقدم لك

كتبت_الاعلامية والأديبة/حنان بن نصر

أخصائية في التنمية الذاتية

مكتب تونس

 

 

 

لا تجعل من نفسك بوق دعاية مزيفة لإعلاء قيمة أحدهم على حسابك …ومن يشجعك على هذا هو في حقيقة الأمر بصدد استغلال جهلك بعدم معرفتك ان القيمة تستمدها من ذاتك …وبالتالي هنا هذا الشخص الذي يستغل نفوذه او شهرته او الكاريزما التي لديه او علمه او ماله …. لصناعة العبيد الجدد ليس متفوق عليك في شئ بل أنتما في نفس المرتبة غير ان الأول يختفي ورائك وأنت تختفي ورائه للملمت ضعفك ..كلا كما لديكما نقاط ضعف لم تقع مواجهتها وتقبلها بنية تجاوزها …كلاكما لم ينضجا بعد ..

..أن تعيش انت كما أنت سيجعل من قدميك على الأرض وعندها سترنو بوعيك إلى البناء على أسس حقيقية وليست وهمية ….لا تهتم بنظرة الناس فصدقني ان لم ترضى على نفسك وترضي الجميع ستعيش اتعس مما تتخيل ومن هنا يبدأ الحديث عن النفاق والخداع وعلى طمس الحقائق الذي يبدأ أولا مع نفسك التي تعذبها لنيل إعجاب الآخرين الذين هم لم يجدوا طريقهم الثابت بعد والا لما أعجبهم انبطاحك لارضائهم …هؤلاء هم سبب الازمة انهم لم يعرفوا قيمة ذواتهم الا عندما يستنقصون من شأن كل من يحيط بهم علهم يعبئون ذلك الخواء الذي يعتريهم. ..العالم لا يحتاج إلى تطوعك بفعل الخير والتشهير بما قمت على حساب كرامة ذلك الإنسان .

…العالم الان يحتاج الى أشخاص لديها من تقدير الذات ما يكفي بالشكل الذي يجعلها تعجز عن جرح مشاعر أبسط إنسان ….نحن نحتاج إلى اشخاص تحترم ذواتها أولا حتى تتمكن من احترام الآخرين ….ولن نستطيع تغيير كل ذلك إلا بعد أن يتجاوز كل شخص عقد النقص التي لديه والتي معظمها تكونت منذ الطفولة لأسباب عديدة ….نحتفل بتقدمنا في السن وكأنه إنجاز فردي في حين ان ذلك ينضوي تحت قانون الزمن وتحكمه آلية الزمن

الاحتفال يكون عندما تنجح في عدم إسقاط عقد النقص التي لديك على الآخر فلا تحكم ولا تنزع الى الغطرسة والسيطرة وجرح الآخرين لتداوي جراحك المكبوتة …

الاحتفال يكون عندما تكون قد نجحت في ان تكون ثابتا على مبادئك ولا تشهد شهادة الزور وتحرس ان تكون عادلا دون أن تنتظر جزاءا او شكورا من البشر ….

. ان تكون لديك القدرة على مسامحة الآخرين قبل ان يقدموا اعذارهم. ..

.أن تعرف انك عابر سبيل ولا تتمسك بشئ مهما علا شأنه لانه لا يوجد ماهو اهم من قيمتك والقيمة التي ترى بها الآخرين والتهويل الذي تصفه بهم ليست سوى دليل على انك لم تعرف بعد انك مصدر هذه القيمة وليسوا هم .!!!!…لاترض ان تكون احتياطا في حياة اي شخص ان كنت تدرك قيمتك حقا .!!

!….عش حياتك بالطريقة التي تريدها والتي تريح ضميرك وعندها لن يكون لك الوقت بأن تظلم او تغار او تخدع او تزيف الحقائق او تغضب او تصرخ …..ببساطة لأن في داخلك تحقق الانسجام ووصلت للأمان الذي تريد فحققت الأمان في محيطك وتقبلت الناس باختلافاتهم بعدما نزعت قناعك. …كن انت فهذا ماتحتاجه لترتفع انت وتريح العالم من شرورك أيها الإنسان ….

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏