جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

كلمة ممثل صوفية الصين في الملتقي السادس للفكر الصوفي بالمغرب
الصوفية

كلمة ممثل صوفية الصين في الملتقي السادس للفكر الصوفي بالمغرب

كلمة ممثل صوفية الصين في الملتقي السادس للفكر الصوفي بالمغرب
كلمة ممثل صوفية الصين في الملتقي السادس للفكر الصوفي بالمغرب

كلمة ممثل صوفية الصين في الملتقي السادس للفكر الصوفي بالمغرب

شارك الدكتور علي عبدالله الصيني، نائب الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين فضيلة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني رضي الله عنه، في فعاليات الملتقي الدولي السادس للفكر الصوفي، حيث ألقي كلمة بعنوان “الصوفية والتصوف هم أصل من أصول منبع السعادة الانسانية”.

 
وقال “ممثل صوفية الصين” في كلمته الصوفية والتصوف هما أصل من أصول منبع السعادة الانسانية وسلامة الأوطان وانسجامها، منهج الصوفية هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمنهج المعتدل والوسطي للاسلام.
 
الصوفية ليست مذهباً ولا حزبا من الاحزاب انما هي روح الاسلام وجوهره ، والحقيقة أن الصوفية جاءت من ذات الله تعالى وظهرت بنور محمد رسول الله ، ومبنية على محبة الله ورسوله وأوليائه وجميع مخلوقات الله تعالى  محبة حقيقة .وهي منبع الاسرار وحكمتها ، وحقيقة الاسلام هو معرفة الله تعالى على طريق الصوفية ، واصل الصوفية هي الطريقة النعمة الخاصة التي حققها الله للانسان ليعود إلى الله الرحيم ، ومنذ أن كان هناك بشر كان هناك الاسلام منذ القدم ،إن اهل السالك الكامل هم اهل البيت الكرام، سيدنا الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جوهر السماء والأرض وحقيقة الكون ، هو سيد الإنس والجن وسيد الدارين ،  ومنبع الروح والطريق المستقيم، وبحر الرحمن الحقيقي ومنارة العلم ، كما قال أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد لولاك ماخلقت الجنة والنار ، قال الشاعر : لولاه ما تخرج الدنيا من العدم، ان رسول الله كمثل الشمس ، واهل بيته الكرام كأشعة الشمس بعد غروبها ، هم خلفاء الرسول الذين يورثون بميراث نور محمد صلى الله عليه وسلم، هم اصحاب الوراثة كما قال رسول الله صلى وسلم: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الاخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء وعترتي اهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفون فيهما.

وتابع في كلمته : إن دين الاسلام هو السبيل الصالح وجوهره الاخلاص والاحسان والاخلاق والوفاء والمحبة الكبيرة ، و الطريقة الاسلامية في الحياة هي افضل طريقة للحياة بين البشر كما أن الطرق الصوفية واسلوب التصوف هو الممارس والمفسر المثالي للاسلام، ان روح الاسلام هو التصوف وروح التصوف هو معرفة الله تعالى وتعبده تعبدا حقيقيا من القلب والروح والجسد ، وتقرب الى الله تعالى بالاعمال الحسنة ونعمته ويكرم مخلوقاته إكراما بفضل الله وحبه لتطبيق القران الكريم ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) بحب الله تعالى وبحب رسوله الكريم ووراثة هذه الرسالة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الى خلفائه من مرشدي الصوفية ، ارسل الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم رحمة للعالمين ليرحم البشرية جمعاء ، الجنس البشري كله يشمل من المسلمين وغير المسلمين ، والاسلام يعلم المسلمين ان جميع البشر من نفس الاصل ، وينتمي كل من المسلمين وغير المسلمين الى نسل ادم عليه السلام ، والبشرية جمعاء لديهم شفاعة ادم عليه السلام.

وأضاف : المسلمون لديهم شفاعة ادم عليه السلام وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انا سيدنا رسول الله صلى وسلم فهو المرشد الذي ارسله الله للبشرية جمعاء ، ورسالته هي ايضا رسالة للبشرية جمعاء ، لذلك يجب على المسلمين في مختلف البلدان ان يولوا أهمية لاحترام التعايش المتناغم بين القوميات والاديان والثقافات والحضارات المختلفة ، يجب أن نولي أهمية للتبادلات بين الثقافات المختلفة وان نتعلم من نقاط القوة لدى بعضنا البعض .

وتابع : يجب على المؤمن التمسك بالحق ، وممارسة العمل الجاد ، ولن يظلم احدا ابدا من حيث الانسانية والفرائض في نفس الوقت ، يجب على اهل السلوك مخالفة الهوى ومجاهدة النفس وإزالة الحقد والحسد والكبر والغضب وغيرها من الصفات المذمومة حتي ترتاح الارواح بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى عليه وسلم ، اما هذه الاهداف فلا تحققها الا بتحقيق اتباع مشايخ الطريقة وعلماء الحقيقة لتطبيق طريقة التصوف كما نقل عن بعض السلف : لولا المربي ما عرفت ربي .

الاسلام مدنية ذهبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو باب تلك المدينة ومرشد الصوفية هو مفتاح قفل تلك البوابة وتتعلم علما ربانيا من مشايخ الطريق حيث ان العلم شمس منير والطالب يصول حوله كالفراش ، ان التصوف يتحقق بتربية الاخلاق والسلوك والرحمة على جميع المخلوقات وتحقق الكرم والتواضع ونعمة ونشر الحب وعلى رأسها تحقيق العدل ، وهذه الاساليب الطيبة كلها مبنية على حسن النيات ، والعبادات والاعمال من اجل الاخلاص لله تعالى وتقوى الله ، أي كل الاعمال لله تعالى ،
وانه لخدمة البشرية جمعاء وخدمة جميع المخلوقات وهو منهج الاسلام الوسطي ، والاسلام يدعو الى الحوار والاحترام بين الديانات المختلفة والثقافات والحضارات المتنوعة ، وتشجيع التعاون والتبادل بين الدول والحضارات والثقافات من مختلفة المعتقدات ، من اجل بناء مجتمع السلام والامان .

كل واحد من اتباع التصوف واهل السلوك يبتغي ان يتمسك بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم بسننه أقواله وأفعاله واتباع الشريعة الكاملة ، فلا نتكلم الا بكلام النبي ولا نعمل عملا الا باعمال النبي وتطبيق سنن رسول الله صلى وسلم عليه وسلم تطبيقا كاملا لحصول قيمة التصوف : هو ما نتمنى للناس وما نتمنى للناس الا كلهم يحصلون على الايمان ، والتصوف هو روح الاسلام وقلبه النابض ، وغاية التصوف هو خدمة البشرية والمخلوقات جميعا ، والحب لله والحب لجميع مخلوقات الله تعالى لحصول كمال الايمان .

‎لذلك ،فإن  الصوفي الحقيقي ، يجب ان يبني جنتين ، جنة
‎الدنيا في المجتمع وجنة الاخرة بعد الموت ، اما جنة الدنيا في المجتمع فهي تحقيق سعادة الانسان بين البشر مع التعاون والتراحم والاحترام بين الديانات والثقافات والحضارات المتنوعة ، والمعاملة الحسنى بالاخلاق والسلوك وانتشار المحبة بين الناس حتى لا يكون هناك اقتتال او حروب او نزاع وسيكون الامان والسلام في المجتمع كله ، اما جنة الاخرة فهي النعمة الكبرى وهي النعمة الخاصة لاهل الايمان ، فلا نحتاج تفسيرا او بيانا حيث ان الجنة فيها الخالدون انها معروفة عندنا جميعا فمن حصل جنة الدنيا في المجتمع فحصل جنة الاخرة بعد الموت ، اما اهداف وعبادات الصوفية فهي : كل الناس مسلمون وكل المسلمين الى الصراط المستقيم ويدخلون الى جنة النعيم.

هنا نقول لجميع أحبابنا من الصوفية : ان نبني جنتين ، جنة الدنيا في المجتمع ، وجنة الاخرة بعد الموت ، ويجب على اهل أتباع الطرق الصوفية نشر فضل نعم الله تعالى وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة تعالى ورسوله للبشرية جمعاء ولجميع المخلوقات.