جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

كــِّــــتـــــــــــــــــــــابٌ، ومِّزمِـــــــــــــِّــــــــــــــــــارْ، ودَّمـــــــــــَــــــــــــــــــــــارْ كانت الأزمان الَغابَّرة العابرة في العصور المظلمة من القرون الوسطى التي عاشتها أوروبا

الأديب الكاتب الصحفي والباحث والمفكر العربي الإسلامي والمحلل السياسي الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل “أبو عدي” رئيس،

ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسطين، والعرب الأمين العام لاتحاد المثقفين والأدباء العرب في فلسطين رئيس مجلس الإدارةالاتحاد العربي للثقافة والأدب عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، والصحافة الالكترونية عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب العرب في القاهرة عميد مؤسس في أكاديمية المثقفين،

والعلماء العرب عضو مؤسس في جمعية البحث العلمي والدراسات المستشار الثقافي السابق لمنظمة أجنحة السلام في كندا منسق رابطة المبدعين العرب في الوطن العربي أمين سر شبكة كتاب الرأي سابقاً رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين سابقاً dr.jamalnahel@gmail.com

؛ حيثُ كانت أوروبا تّغُط في سُبات عميق من الجهلِ، والضعف والوهن، وتخضع تحت ديكتاتورية الحُكم الديني في أوروبا،

حينما فرضت الكنيسة سيطرتها التامة على كافة مقاليد الحياة!؛ فّكانت هي المرجع الأول،

والأخير في شتى مناحي الحياة!؛ وتمنح صكوك الغفران، عبر شراء العفو من المُذنب بدفع المال عما تقترفه من ذنوب من خلال عفو الباباوات!!

؛ بينما العرب كانوا يتقدمون علي كافة الأمم في كافة المجالات، ونواحي الحياة من خلال القراءة والكتابة، والثقافة، والعلوم، والاختراعات العلمية، والتطبيق العملي،

وكانوا متطوروُن في علوم الطب، والفلك، والكيمياء، والحساب، والأحياء، والزراعة، وفي كافة علوم الحياة، وازدهروا وكانوا أكثر خيريةً، وحريةً، وحيوية،

وتقدماً، وتطوراً، وحضارةً ونوراً للأُمم كُلها بعد بزوغ فجر الاسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فّصاروا سادة الأمُم في كافة المجالات من تأليف الكُتب النافعة والكتابة في الشعر والأدب،

وفي الإبداع، والانتاج، والخير، والأفضلية في كافة مجالات الحياة، فكانوا نوراً، وضياءً للإنسانية جميعها؛؛

وأما اليوم فحالنا لا يخفي علي أحد من الوهن والضعف، والعجز، وتكالب الأمم علينا، من كثرة الهرج، والمرج فيما بيننا!؛

والأدهى من ذلك وأَّمرْ ، ومما يندي له الجبين، ويسكن قلوبنا الحزن الدفين، والهمُ المُبين، والحسرةُ والألم ما نري من ضياع الثقافة والعلم، والأدب عند بعض العرب، فلا يقتصر الأمرُ عند مُصيبة أن أُمةْ اقرأ لا تقرأ فقط!؛ ولكن الأمر تعدي ذلك بكثير، فتجد بعضاً من أغنياء،

وزعماء، وتجُار العرب والمُسلمين، ينفقون علي السهرات، والطرب، والطبلة، والمزمار، والرقص، والغناء، والراقصات، ملايين الدولارات في اللهو، والظلال،

والكلام الّبطال، الفارغ!؛ والعكس تجدهُ، وتراهُ حينما يتم تأليف كتابٍ جديد لكاتبٍ عربيٍ مُسلمٍ مُبدع، وقد تِّعب في تأليف، وإعداد، وكتابة كِّتابهِ!؛ وأمضي سنوات من عمرهِ في تأليفهِ، ثُم النتيجة المؤلف فقير ولا يجد حتي مال لطباعة الكتاب!

؛ ولا تجد حتي من يقرأ ذلك الكتاب، ولا من يشتري الكتاب، إلا اليسير، اليسير!!!؛ واللهِ إن ما يجري الأن هو الدمار المبين، والعار علي الجبين، لأمُةٍ كانت أول آيات كتاب ربها المُنزل من فوق سبع سماوات من اللوحِ المحفوظ ” اقرأ”،

فويلٌ للعرب من شرٍ قد اقترب!؛ ويلٌ لأُمةٍ لا يُكرمون عُلمَائِهم، ولا يُوقرون كبارهِم، ولا يحاضُون علي طعام المسكين،

ولا يرحمون اليتيم، ويظلمون المفكرين، والمُبدعين، ويرفعون الجهلاء، والراقصات، والفُجار، وبعض أباطرة غسيل الأمُوال من الفجرة الطُغاة أصحاب الطبلةِ، والمزمار، و الليالي الحمراء، والسوداء!؛

ويرفعونهم علي الأتقياء الأنقياء، والعلماء؛ ويلٌ لأمُةٍ يفضلون المزمار، والرقص، والدمار علي العمار، والظلام علي النور، والجهل علي الثقافة، والعلم!!.