قالت الكاتبة البريطانية “ليندا هيرد”، في مقال رأي بصحيفة “جلف نيوز” الإماراتية، إن تشكيل العرب قوة دفاع مشتركة، أمر ضروري جدًا في تلك المرحلة حفاظًا على الأمن الإقليمي، خاصةً وأن العديد من الدول العربية جبهاتها مهددة من قبل المنظمات الإسلامية المتطرفة وطموحات الهيمنة الإيرانية.

وأضافت “هيرد”، أن الأيام التي كان يعتمد فيها حلفاء أمريكا العرب على مظلة أمن الولايات المتحدة وحلفائها ماتت ودفنت، لأن إدارة “باراك أوباما”، الرئيس الأمريكي، التى تبذل قصارى جهدها لمصافحة النظام الإيراني، لا يمكن الوثوق بها لحماية المصالح العربية.

وأكدت “هيرد”، أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية مع الشرق الأوسط والخليج مبهمة، وجهودها لتدمير قدرات تنظيم “داعش” الإرهابي حتى الآن غير فعالة.

وأردفت “هيرد”، أن موقف الغرب تجاه مصر اتضح عندما غضبت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الأوربيين على الضربات الجوية المصرية ضد “داعش”، في ليبيا، انتقامًا لذبح الـ20 قبطيا.

ورأت “هيرد”، أن هذه المواقف السلبية أجبرت الحكومة المصرية على تدعيم جيشها، وعلاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع القوى العالمية الأخرى مثل “روسيا”.

وتابعت “هيرد”، أن دعوة “السيسي” لبناء قوة دفاعية مشتركة، من المقرر أن تتصدر جدول أعمال القمة السنوية لجماعة الدول العربية، 28 مارس، مشددةً على أنه من غير المحتمل أن تتخذ أي قرارات حاسمة بسبب اختلاف وجهات نظر الـ22 دولة.

وذكرت “هيرد”، أن واشنطن ستحاول عرقلة فكرة القوة الدفاعية المشتركة بكل الطرق، لأن الولايات المتحدة لا تقبل أن تترخى سلاسلها.