جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن مقالات

قراءة في تجربة الشاعر العراقي طه الزرباطي

15032427_1183625778375011_1570356344_n

fb_img_1470940777451-150x150

بقلم / عدي العبادي

يرفض الكاتب الأمريكي الكبير كلنر الاعتراف بالمركزية وتوحيد الرؤية فالإبداع ذاتي لا يملك علاقة بحركة او البقاء عليها لانه ترجمة لمشاعر عاشها المبدع وجسدها على شكل عمل وفي مجموعة من نصوص الشاعر طه الزرباطي نجد تفاوت في تعريف فكر العمل والاشتغال بلا مركزية واكثر ما في كتاباته الرمزية وهي حركة في الأدب والفن ظهرت في فرنسا في أواخر القرن التاسع عشر، كرد فعل للمدرستين الواقعية و الطبعانية ، وهدفت إلى التعبير عن سر الوجود من طريق الرمز. وقد تأثر الرمزيون، أكثر ما تأثروا، بأعمال بودلير تقول الشاعر في نصوصه

بين أن نكون واحدا ؛

أو نكون أثنين

تركَ الشعرُ حرفين

كلَّ الحرفُ

يطرقُ باب هواك

تكركر ابتساماتُ حبورِك

وتُطلق رصاصَها

على واقفٍ في الباب

ينتظرُ حرفين

رفض لواقع عند الزرباطي الذي عبر عن ذاتية بانزياح تاركهد للمتلقي فك شفر النص والبحث في مدلولاته فهو عليه فضح المسكوت عنه لانه الشريك الثاني بالعمل والمعني في الخطاب ونجد ان الشاعر يربط بين خاصيته والشعر لكون فضاء الكتابة ان آليات منتجه الابداعي تتسم مع وحدة ما طرحه وهو يتعدد راسم صور في سياقات غير متصلة

زرعَها في بستان حلمهِ

لم تُعطي سوى وجعا

بين مفترق حرفين حبٌ

أو صدٌّ

أو يقفُ القلبُ

بين القاف

وبين الغين

لا تترُك وردا

بين دفتي ورقي

ولا على قبر أملي

ولا خلف بستاني

لا تترك وردك

دراما شعرية ومشهد لحالة في نسق دلالي عن الشاعر وهو تبوح عن كينونة وبناء علاقة بين عالمه الذي يعبر عنه ببستاني وقبري وخارجية التي احتواها النص مثل وردك وقد كونت الدراما التي كان وظفها عملية بناء من خلال تسلسل بالحدث الشعري لكنه وضع عدت صور كي يضعنا في مساحة ابداعي والدراما الشعرية عمل بها في العراق الشاعر الكبير يوسف الصائغ وهي تعتمد على البناء الدرامي الشعري