جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر صحه

في ختام الحملة القومية للتوعية بمرض كرون الخطير : ٢٠٠ الف مصري مصابون بالمرض اغلبهم من الشباب وإطلاق عقار جديد بموافقات عالميه وبرعاية چانسين

كتب / كريم الرفاعي

انتهت اليوم فعاليات إطلاق الحملة القومية للتوعية بمرض كرون والتي تقودها الجمعية المصرية لالتهابات الأمعاء المناعية بالتعاون مع شركة جانسن.
وأوضح الدكتور مازن نجا، أستاذ الجهاز الهضمي بالقصر العيني، أن مرض كرون عبارة عن التهاب مُزمن يصيب الجهاز الهضمي عامّةً، من الفم وحتّى الفتحة الشرجيّة. و ينتشر هذا الالتهاب بشكل غير متتابع في جميع طبقات الجدار المعويّ، كما يتميّز بوجود مناطق غير مُصابة، سليمة وطبيعيّة، قد تتبدّل بأخرى مصابة.و أضاف أن سبب نشوء مرض كرون غير محدد حتى الآن، و لكن على ما يبدو، فهو خليط من الأسباب التي تتضافر لدى الإنسان المصاب كالعوامل الوراثية أو البيئية مثل التدخين و التلوث أو الجراثيم المعوية و تكون ذروة ظهوره في الشباب من الجنسين من سن 16 الي 35 عاماً.
وفي هذا الصدد ، صرح دكتور اسامة عبادة استاذ الطب الباطني والجهاز الهضمي بجامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية إن التعايش مع الظروف المرضية لمرض كرون يترك تأثيراً كبيراً على الصحة البدنية والذهنية للمريض، وقد تؤثر بشكل كبيرعلى نمط الحياة الاجتماعية والعملية والدراسية. ومع تطور مراحل المرض، يواجه المرضى تحديات كبيرة. لذلك يجب علي الأطباء الاستمرار في اكتساب المزيد من المعرفة العميقة بهذا المرض.

ومن ناحيته صرح الدكتور محمد عاصم خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بالقصر العيني أن عدد مرضى كرون في مصر يقارب 200 ألف مريض و تتمثل أعراض المرض في المعاناه من الإسهال الحاد والمتكرر والذي قد يصل إلى 40 مرة في اليوم الواحد. واضاف أن الأعراض الشائعة الاخرى تتضمن خسارة الوزن، و آلام وتشنجات البطن وتقرحات معوية، وفى جملتها فان هذه الأعراض مجتمعه تؤثر على كيفية ممارسة المرضي لحياتهم الطبيعية وفعاليتهم اليومية مما قد يؤدى الي الإصابة بالاكتئاب والتوتر المزمن.

وتتزامن هذه الحملة مع اعلان وزارة الصحة المصرية اليوم عن صدور الموافقة على إستخدام علاج بيولوجي جديد لعلاج المُصابين بمرض كرون الذين لم يستجيبوا من البداية لطُرق العلاج التقليدية أو مُضادات عامل نخر الورم ألفا (TNFα) أو الذين توقفت إستجابتهم عند حد مُعين أو الذين لديهم موانع طبية خاصة تمنعهم من الخضوع لطُرق العلاج السابق ذكرها. يُعتبر هذا العقار أول علاج بيولوجي لمرض كرون والذي يستهدف السيتوكيناتinterleukin (IL)-12 and IL-23، التي تلعب دوراً جوهرياً في تنشيط الإستجابات المناعية الإلتهابية والتي تُعتبر أحد أهم أعراض مرض كرون.
اعتمدت الموافقة الصادرة من وزارة الصحة المصرية على نتائج 3 دراسات سريرية من الفئة الثالثة، والذي خضع لها 1400 مُصاب بمرض كرون والذي تتراوح حدة المرض عندهم ما بين متوسط وحاد. أظهرت هذه الدراسات إرتفاع نسب الإستجابة للمرضى البالغين وإستمرار التحسن في حالتهم الصحية بعد مرور عام كامل مُقارنة بالمرضى الخاضعين لبرامج وبدائل العلاج التقليدية الآخرى.

في هذا الصدد صرح د. رامز محسن مدير عام شركة جانسن أنه في إطار استراتجية وزارة الصحة للاهتمام بصحة المريض المصري و حملات التوعية المستمرة من أجل رفع المستوى الصحي للمواطن و ذلك في إطار استراتجية ٢٠٣٠ التي تتبناها الدولة، تود شركة جانسن أن تنوه على ضرورة الاهتمام بمرض كرون الذي يعاني منه بالدرجة الأولى الشباب والذين يمثلون فئة مهمة وفعالة ومنتجة في المجتمع، حيث إن تأخير تشخيص المرض نظراً لعدم الوعي الكافي باعراضه قد يؤدي إلي تدهور حالة المريض و تأخر علاجه.
وذكر أيضاً أن مرض كرون قد يعوق المريض عن القيام بالاعمال البسيطة أو العمل أو الخروج للحياه وبالتالي يحتاج المرض إلى الكثير من التوعية ودراسة الأعراض وتوعية العاملين بالرعاية الصحية على اكتشافها بإستخدام الأساليب الحديثة. وأكد على تواجد علاجات فعالة لا تؤدي فقط إلى السيطرة على أعراض المرض ولكن إلى تحسن حالة المريض الصحية وقدرته على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي. كما أكد على أهمية دور الاعلام المصري في تسليط الضوء على هذا المرض الذي يعوق حياة ما يزيد عن ٢٠٠،٠٠٠ مواطن مصري اغلبهم ما بين ١٦-٣٥ عاماً بناءً على الاحصائيات العالمية.
كما أكد على إهتمام شركة جانسن بمرض كرون، وقد أعلن أن الشركة اطلقت علاج بيولوجي مصمم لعلاج الأسباب الحقيقية والرئيسية المؤدية للمرض وليس الأعراض المصاحبة له فقط. والجدير بالذكر أنه قد تم إطلاق هذا العقار في الولايات المتحدة في عام ٢٠٠٩ وقد أثبتت الأبحاث العلمية فعاليته في العديد من الامراض و منها مرض كرون.

و تتلخص نتائج هذا العقار في إستجابة المريض السريعة والتي تستمر لفترة زمنية قد تمتد إلى 3 سنوات، وان طريقة إعطاء العقارهي عن طريق جرعة تحميلية واحدة عن طريق الحقن الوريدي تتبع بحقنة تحت الجلد مرة كل ١٢ أو ٨ اسابيع (حسب توصية الطبيب المعالج)، هذا بالإضافة إلى أنه يتمتع بمعدل أمان أفضل من العقارات التقليدية المتوفرة بالسوق المصري.