نهى عبد الخالق

يعنى ايه عندى طفل داون في بيتى … يعنى رحمات .. يعنى ربنا بيثق فيه ..يعنى ربنا بعتلى مفتاح للجنة فى يد طفل هيفضل ماسك فى ايدى بمنتهى الحنية والروح الحلوة والقبول اللى ربنا غرسه فى ملامحة للنهاية ..

يعنى طفل يعلمنى أمومة وإن المعنى الحقيقى للكلمة دى مش بس حمل ورضاعة وسهر وتعليم والباقى هيتعلمه لوحده لا انا بقيت أم من نوع تانى كل أم عندها داون فهمانى لأن قلبى خرج من بين ضلوعى ماشى على الأرض ..

لأن راحة البال خلاص فارقتنى من خوفى عليه وعلى قلبه الصغير الضعيف ومناعته وضعفها مش عارفة ممكن توصل بينا لفين الأحساس ده مش بتاعى لوحدى

لأ..ده مع كل أم بتفتح الصبح بتدور على معلومة تفيد إبنها مع اصدقائها وتتفاجأ باللى بتسأل الدعاء لعلها ساعة أجابة لطفلها اللى فى الرعاية بسبب ازمة او مقبل على عملية فى القلب او توفاه الله وعن الغصة اللى بتصيب قلب كل أم وقتها وعن الرعشه وهى داخله معمل التحليل كل 6 شهور تطمن على صحته وتتوسل لك وحدك يارب يارب خير ..

عن وجعها وهى من وقت للتانى بتبكى من رعبها لوجرى لهاا حاجة مين هيراعى ابنها من بعدها عن بحثها وطلب العلم عن جريها بيه فى عز الحر وعز البرد جلسات وتنمية علشان تاخد بيده تدريب فى البيت علشان تعلمه يتحدى ظروفه طيب وتعليمه وعن الفرحة اللى بتملى عيونا دموع لما بيتعلم مهارة جديدة حاجة كده تدى طاقة أننا نكمل ونتحدى الدنيا

أنهم يقدروا وهيقدروا بحول الله وقوته …..تفتكروا ده عند ربنا ملهوش حساب لا ابداً الشوكة اللى بتصيب الانسان فى صابعه بيؤجر عليها وطول ماهى فى صابعه وبتألمه بيؤجر عليها مابال شوكة فى قلب أم على إبنها عرفت بجد يعنى ايه الجنة تحت اقدام الأمهات ..

. اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..

.. بشكرك يارب على ثقتك فى وهديتك وسام على صدرى بس بترجاك وأتوسل إليك يا رب خلينى دايماً فى معيتك وما تكلنى أنا و ملاكى لأحد ولا نفسى طرفة عين ووفقنى فيه لماتحب وترضى (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً )….. اللهم هذا الشعور