جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

فؤاد المهندس يروي ذكرياته مع نجيب الريحاني

44517_550

تمر اليوم الذكرى العاشرة لوفاة فنان الكوميديا فؤاد المهندس، وفى مجلة نصف الدنيا عام 2001 كتب المهندس يحكى بداياته الفنية قائلا:

كنت طفلا شقيا، وأتذكر وعمرى ثلاث سنوات أنه ولد لى أخ اسمه سامى وانشغلت امى به كثيرا، وشعرت بغيرة شديدة بأن هناك كائنا يحتل مكانى، وأنا كنت طول حياتى شخص مدلل جدًا أحب الدلع وأحب كل اللى حولى يعاملونى بدلع وحب وود.

ولذلك أنتج كثيرا كلما كان مزاجى رايق، وأتذكر وأنا في المدرسة الابتدائية كنت شقيا جدا، ودايما كنت في الخمس دقائق بين الحصة المنتهية والحصة التي ستبدأ كنت أقلد المدرس.. وأول ما المدرس يدخل الفصل ويعمل حركة من اللى قلدته فيها قبل دخوله يضحك جميع التلاميذ فيشاور علي المدرس ويقول لى اخرج من الفصل.

أيضا من غرامى بالتمثيل كنت أجمع أصدقائى على السلالم أمثل لهم أدوارًا من خيالى، وأيضًا كنت مشتركًا في فرقة الموسيقى والرسم والأناشيد.

وعندما كنت في المرحلة الثانوية تعلقت بالأستاذ نجيب الريحانى وأحببته حبا مفرطا، وكان لى زميل اسمه مصطفى الزيدى أيضا كان يحب الريحانى جدا ومن فرط هذا الحب كان يجمع 25 قرشا، وأنا أجمع 25 قرشا ونشترى تذكرة واحدة لنا الاثنين نذهب إلى مسرح الريحانى ونجلس على كرسى واحد لمشاهدة الريحانى.

وكنت أقف عند بائع السجائر الذي كان يشترى منه الريحانى السجائر، لآراه، وأحيانا آخذ منه الفلوس وأشترى له السجائر وأسلمها له.. وكنت أسعد بذلك.

كنت طالبا بكلية التجارة، وذهبت إلى الريحانى لإجراء حوار معه لمجلة الكلية، وكنت سعيدًا بلقائى معه، وشعرت بأن فرصتى مع الريحانى، وكان في ذلك الوقت يجرى بروفة لمسرحيته الجديدة، فذهبت إليه وقلت لـ فلوميير مدير مسرحه.. قول للأستاذ تلميذ عاوز يقابلك.. فقال بعد البروفة، وقابلنى الريحانى فقلت له: إن لم تقبلنى تلميذًا عندك سأعود إلى معهد التمثيل، فقبلنى الريحانى عضوا في فرقته وقدمنى في أول أدوارى في مسرحية (حكاية كل يوم ).

وظلت علاقتى بفرقته مستمرة وبعد سنوات ذهبت لزيارته في باريس وأول مرة هناك تذكر اسمى وقال يا فؤاد.. قلت له أخيرا تذكرت اسمى».