دعت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أبناء صاحبة الجلالة، للمشاركة في يوم احتجاج الصحفيين المقرر غدًا الأربعاء، تحت شعارات «حماية نقابية – أجور عادلة – لا للفصل – لا للحبس»، تزامنا مع ذكرى العاشر من يونيو، الذي اختارته الجمعية العمومية للصحفيين عام 1995 ليكون عيدا سنويا لحرية الصحافة.
ووصف بيان مجلس نقابة الصحفيين هذا اليوم بأنه “ذكرى انتفاض الصحفيين ضد القانون 93 لسنة 95، وأطلقت عليه الأمة كلها “قانون اغتيال حرية الصحافة وحماية الفساد”، في مواجهة امتدت لأكثر من عام حتى انتصرت إرادة أنصار الحرية ضد نظام بلغ من الفساد والاستبداد مداه، وكان بإصداره هذا القانون قد بدأ يسطر أولى صفحات نهايته.
وقال مجلس النقابة، في بيانه الصادر اليوم الثلاثاء، إن الجمعية العمومية ومجلس النقابة يحتاجان للوقوف عند دلالة هذا الانتصار في هذا التوقيت الذي يسعى فيه المجلس إلى الانتهاء من التشريعات الصحفية والإعلامية وترجمة مواد الدستور إلى منظومة تشريعية تعيد بناء نظام إعلامي جديد، وضرورة الانتهاء من إعداد مشروع قانون تداول المعلومات وتعديل قانون النقابة الحالي المعمول به منذ 45 عاما وأصبح غير ملائم على أي نحو لسوق العمل والتطورات التي جرت على مستوى المهنة، واستعادة مناخ يعيد الاحترام إلى ملف الحريات، ويعيد الاعتبار إلى ملف حق الصحفيين في حياة كريمة وأجور عادلة وعلاقات عمل محترمة، دون فصل تعسفي أو بطالة.
من جانبها، أعلنت اللجنة المصغرة لتنظيم فعاليات احتجاج الصحفيين 10 يونيو، جدول فعاليات اليوم الاحتجاجي الذي سيبدأ بخبر يتم بثه على مواقع الصحافة في العاشرة صباحا ودعوة لاضراب جزئي لمدة نصف ساعة يبدأ من العاشرة صباحا وعلى كل صحيفة اختيار الوقت المناسب لها.
وأوضحت اللجنة، أنها شكلت وفدا من الصحفيين يشارك فيه ممثلين عن المجلس للتوجه للنائب العام لتقديم بلاغات وشكاوى وطلبات للافراج عن الصحفيين المحبوسين وتحسين أوضاعهم حول الانتهاكات التي تعرض لها بعض الصحفيين داخل السجون، وذلك في تمام الحادية عشرة صباحا، وسيعقب ذلك تنظيم اعتصام جزئي يبدأ من الثانية ظهرا وحتى الخامسة عصرا، يتخلله مؤتمر وكلمات للصحفيين المفصولين تعسفيا، ولصحفيي الصحف الحزبية، وأهالي الصحفيين المعتقلين والصحفيين النقابيين حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون خلال ممارستهم لعملهم على جميع المستويات.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات اليوم الاحتجاجي بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاع الصحفيين يتم خلالها رفع مطالب اليوم على سلم نقابة الصحفيين في تمام الخامسة عصرا، وهي المطالب التي تتلخص في تحسين أوضاع الصحفيين الاقتصادية، والتصدي لظاهرة الفصل التعسفي في المؤسسات، والمطالبة بأجور عادلة، وحقوق عمل واضحة وقوانين عمل تحمي الصحفيين والعاملين في مواجهة المؤسسات في ظل انتشار ظاهرة الفصل التعسفي وتدني الأجور وتأخر صرفها في العديد من المؤسسات، وحل اوضاع الصحف المتعطلة وفي مقدمتها الصحف الحزبية، والإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين والمحبوسين على ذمة قضايا الرأي، والضغط لإصدار تشريعات صحفية تدافع عن حرية الصحافة وتحمي الصحفيين، فضلا عن رفضهم لتراجع الحريات الصحفية وتصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين وخاصة غير النقابيين.
