استمرارًا لسياسة قيادات التعليم الفاشلة، وأساليب الترقيع والحلول الظرفية التي لا تخلو من لغة التصريحات والوعود الكاذبة الرنانة، أثارت المطاردات المستمرة من قبل محافظ مطروح للمعلمين داخل مدارسهم ردود أفعال غاضبة وانتقادات حادة وسخرية من البعض لمحافظ الإقليم الذي تفرغ لمداهمة المدارس القريبة من مكتبه دون النظر للعملية التعليمية المنهارة، ما وصفوه بغياب الرؤية والبرامج.
وقال بيان لرابطة معلمي مطروح، إن محافظ مطروح لم يقدم شيء للعملية التعليمية منذ توليه، واللجنة التي شكلها لتطوير التعليم لم تقدم أي جديد للعملية التعليمة وليس لديها أي رؤية لتطوير التعليم، وأن الزيارات التي تقوم بها اللجنة لاصطياد الأخطاء فقط، وكتابة تقارير “حبر على ورق” ، بل أن المحافظ أعتاد على إهانة المعلمين وعدم احترامهم.
وسخر البعض قيام المحافظ طوال الأسبوع الماضي بزيارات متكررة لعدد من المدارس واختبار التلاميذ في اللغة الانجليزية، ولا يعلم أن غالبية مدارس الصحراء مغلقة ولا تعمل والطلاب على أسماء على الورق فقط، ومدارس الفصل الواحد التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات أغلبها مخازن للأعلاف ومأوى للقطط والكلاب والطلاب تصلهم شهادة النجاح”دليفري“.
كما أكد أعضاء الرابطة ، إن لجنة تطوير التعليم عبارة عن ” سمك لبن تمر هندي” ، وهذا ما دعا الرابطة للانسحاب منها بداية العام الدراسي وتقديم احتجاج، ولم يهتم المحافظ بدراسة الأسباب وانصاع وراء التقارير الورقية التي لا علاقة لها بالواقع، والتي وتتجاهل مدارس السلوم وبراني وسيوة وغيرها، والتي تعاني من مشاكل لا حصر، وكثف الرقابة على مدارس مطروح القريبة من مكتبه واصطياد الأخطاء دون تقديم الحلول.
كما أعرب المعلمون عن غضبهم لقيام المحافظ بتحويل مديرة مدرسة السلام للتحقيق و3 معلمين بحجة الغياب، بالرغم من خروج المديرة بإذن رسمي من مدير الإدارة بسبب سفرها للعلاج في الإسكندرية وقامت بتفويض معلم، ما اعتبروه إهانة لكرامة المعلم بدون داعٍ وبصفة مستمرة، وترك جميع المصالح الحكومية تعاني الإهمال والفشل وشوارع المدينة المتهالكة والصحة المتدهورة وأزمة المياه الطاحنة خير شاهد على الفشل.