هل يمكن أن تنشأ علاقه على مواقع التواصل الاجتماعى ؟ وبالأحرى هل تجزئ إيجابياتها عن مثالبها ؟
تساؤلات عده تطرح نفسها بإلحاح فى هذا الموضوع الذى يرتفع فيه ضجيج المؤيدين والمعارضين اللذين تتعالى أصواتهم بمجرد ذكر همهمات عن الحب .
من المعهود أن الموافقه على شركاء الحياه واختيار رفيفات الدرب يتم وفق أساسيات ومقاييس تتباين من فرد لآخر حسب إختلاف الشخصيات , ناهيك عن المنظومه القيميه للمجتمع .
فسوء الإختيار من المشاكل التى تؤرق الطرفين لما يترتب عليه من اختلال فى التوازن الإجتماعى كما ان نجاحه قادر على التفاعل الإيجابى لنهضة المجتمع .
فهل تتلاقى الأرواح عبر الوسائط مجتازة الحواجز والمسافات لتحقق كل هذا ؟
هناك نماذج أكدت وأخرى بكثرة نفت لتصبح كموج هائم فى دائره لامتناهيه , يرجع ذلك إلى عدم الجديه من البدايه من أحد الطرفين أو كلاهما , أو ربما كانت مجرد استراحه بعد رحلة قاسيه من الألم ولم يلبث أن يمضى بمجرد أن يتنبه من سكرة الألم ليستتبع حياته بعد أن علّم بيد الألم على قلب الطرف الأخر , وربما أدركت اللامبالاه الطرفين من البدايه للنهايه
من العلاقات التى تمت , فهل نجحت ؟!! وأخريات أخفقت فهل كانت لتفشل ؟!!
تفتح هذه المواقع مجالا للتعارف عن قرب حيث تتسلط الأضواء بشكل مباشر على الشخصيه دون تكلف أو للدقه نسبيا عن مجرد الإعجاب السطحى .
أما عن ضجيج الأصوات الساخطه على تلك التى تنشأ عبر مواقع التواصل ليقع فى شراك الماديات , ليصطدم الطرفان فيما بعد بتباين الشخصيات ليصل فى نهاية المطاف إما بالتغاضى مضضا لتتفاخم فيما بعد بالطلاق أو التسليم بحياة تعيسه اتقاءاُ .
فهو كبداية أفضل من غيرها , ولكن إن لم تتبعها خطوة جديه فى الوقت المناسب , باءت بفشل ذريع رغم توافر عوامل النجاح .
وثمة حقيقه أن افتقار الصدق والجديه فى كثير منها فتح بابا لفقدان الثقه وأبوابا لانعدام الأمان جعلها أكثر عرضه للاستنكار والرفض من جانب القطاع الأكبر من الناس
فخلاصة القول أن توافر الشروط السابقه من الصدق والجديه والثقه والتعقل دون تهور
وأخيراً الخطوه الجاده فى التوقيت المناسب جعلها الأفضل وإلا تحولت لمجرد عبث يلهوان به انتقاما من الوقت فلا داعى للهوجائيه والاندفاع فى مثل هذه الأمور المصيريه .
اعرف نفسك أولا .. حدد ماتريده .. واسموا لترتقى