جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار المحافظات

شبح الكساد السياحي يخيم على شوارع “عروس السلام” .. ونسب الإشغال لا تتعدى 20 %

54ec7d5412a94

زمات ونواكب متتالية يعاني منها مستثمرو المدينة السياحية الرائدة ، ليس على مستوى نسب الإشغال وتوفير فرص العمل وإلغاء الحجوزات فقط بل أيضا يعاني أصحاب المحال الصغيرة و البارزات بخليج نعمه أكبر و أضخم مجمع ترفهي تجاري بشرم الشيخ .

الترتيبات الأمنية المكثفة حتى الآن لم تجذب عددا كبيرا من السياح للمغامرة ولم تمنعهم من إلغاء حجوزاتهم نظرا لحالة الرعب الشديدة التي تم تصديرها إليهم عن طريق وسائل الإعلامية مختلفة علاوة على استمرار ملاحقة بعض العناصر الإرهابية في المنطقة وقيامهم بأعمال تخريبية تؤثر بشكل كبير على نسب الإِشغال والجذب السياحي للمنطقة ، حتى أن العمال البسطاء ممن يعملون بشكل مؤقت أو دائم في أعمال مرتبطة بالنشاط السياحي أصبحوا مهددين بقطع أرزاقهم ومطاردين أمنيا في حال كانوا من العمالة المؤقتة ، تلاحقهم دوريات الشرطة أينما وجدوا وتضيق على الآخرين طرق كسب عيشهم إذا قام احدهم بمناداة سائح او الترويج لبضاعته بأي شكل .

يبدو أن التفجيرات والعمليات الإرهابية شمال وجنوب سيناء لم تترك شيئا فيه حياة إلا وقد آتت عليه وهو ما اشتكي منه عمال خليج نعمه وأصحاب المحال التجارية والسائقون وعمال الودريات بالمدينة – لشبكة الإعلام العربية ” محيط ” – الذين يعانون من الشديدات الأمنية المكثفة .

عندما سألنا عن السبب وراء حالة الركود و الكساد الحاد التي شاهدناها بالإضافة لما رأيناه من ضعف لنسب الإشغال السياحي بالفنادق المحيطة بالخليج إضافة إلى قيام منظمي الرحلات ” السفاري أو الرحلات البحرية ” والتايم شير والحفلات بإلغاء عدة حفلات و عروض كانت تقام بسبب عدم وجود وفود سياحية .

كريم عبد العال موظف بأحد المطاعم الهندية المقابلة لفندق سونستا قال لنا إن انخفاض نسب الإشغال السياحي وإلغاء الوفود السياحية أثر بشكل كبير على أرزاقهم وأرزاق زملائه المغتربين الذين يعملون معه وفي أماكن أخرى بالمدينة وقال إننا قمنا بتخفيض أسعار الوجبات وعمل عروض ترفيهية وخصومات كبيرة لرواد المطعم بهدف كسر حالة الركود الذي تعاني منه أغلب المحال إلا أن ذلك لم يرفع – ولو بشكل بسيط – من حالة الكساد بالمطعم .

– اتجهنا إلى مجمع الكافيهات والمحال التجارية بخليج نعمة وسألنا أصحاب المحلات عن سبب استخدامهم طرق مجرمة قانونا بهدف التسويق لمنتجاتهم ” سواء كانت رحلات أو عروض فنية أو كافيهات أو بارزات وغيرها وهو الأمر الذي يعرض كثرا منهم لمطاردات شرطة السياحة ، ومن ثم السجن أو الترحيل خارج المدينة . يقول إسلام عادل ” نحن مضطرون مع الأسف للخروج والوقوف أمام أبواب المحال والكافيهات و محادثة السائحين في الشارع و استقطابهم، لأن الموسم السياحي الحالي يعاني من قلة عدد الوفود وإلغاء أخرى رحلاتها بسبب العمليات الإرهابية والتفجيرات التي يشنها متطرفون وتكون سببا في قطع أرزاقنا ولهذا نحاول تسويق منتجات البازارات وعروض السفاري و الرحلات البحرية والكافيهات ونحن واقفون هكذا في الشارع .

المثير للدهشة أن أغلب أصحاب الكافيهات و البازارات يدركون مدي خطورة القيام بتلك الأفعال وتأثيرها على بقائهم بشرم الشيخ و لكن المبرر الوحيد لما يفعلونه أنهم لم يجدوا طريقة قانونية لكسب العيش غير تلك خصوصا وأن السياحة راكدة و حجم الإشغال ضعيف للغاية و هو ما يدفعهم لهذه الطريقة حتى لو كلفهم ذلك الترحيل في النهاية .

أيمن سمير صاحب بازار بمنطقة الخليج يقول إن اعتماد حركة السياحة في شرم الشيخ بشكل كبير على السياحة الروسية ، إلا أنه ونتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها روسيا فضلا عن انخفاض الروبل الروسي ، كل هذا أدي إلى عزوف الروس عن المجئ إلى#مصر في هذا التوقيت وقد أثر ذلك بشكل كبير على حجم مبيعات البازارات والمحال التجارية بالمنطقة

– العاملين بالقطاع السياحي في جنوب سيناء بشكل عام يعانون نقص السياحة الواردة و خاصا الروسية ، وهو ما أكده لنا سيد الزنط أحد منظمي رحلات السفاري والرحلات البحرية بالمدينة إذ قال لنا : إن السياحة المصرية تعاني من أزمة كبيرة في الوقت الحالي نتيجة نقص حاد في السياحة الروسية بالإضافة إلي العمليات الإرهابية ، ويعلق الكثيرون آمالا كبيرة على نجاح مؤتمر القمة الاقتصادي وعقد شركة مصرية روسية تزيد من نسب الإشغال من جديد وتحرك السوق السياحية الراكدة منذ فترة خاصة السياحة الروسية التي تمثل نسبة تتجاوز الثلث من حجم السياحة الوافدة إلى مدينة شرم الشيخ ..

– أما جرجس ميخائيل صاحب بازار بمنطقة السوق القديم قال إن الأزمة التي تعاني منها شرم الشيخ في الوقت الحالي ليست الأولي فالسياحة تأثرت بشكل كبير في المنطقة بعد ثورة في يناير و مازلت متأثرة لم تتعاف حتى الآن بسبب التفجيرات المتلاحقة و المظاهرات المستمرة في كل محافظات الجمهورية علاوة على عدم وجود تشديدات أمنة كافية لحماية السائحين وهو ما يثير الرعب في قلوبهم ويمنعهم من القدوم إلي #مصر ويستبدلونها ببلدان سياحية أكثر أمنا .

أحد أعضاء جمعية مستثمري جنوب سيناء – طلب عدم ذكر اسمه – أكد لنا ضعف نسب الإشغال بشكل ملحوظ عقب انتهاء موسم الإجازات وقال إن معدل الإشغال السياحي في فنادق شرم الشيخ لم يتجاوز حاجز الــ 20 % ، لافتا إلى أن سيناء تأثرت بشكل مباشر بانهيار الروبل الروسي و من ثم قامت بعض الشركات بإلغاء الحجوزات الخاصة بالوافدين الروس و التي كانت محجوزة منذ فترة ومن ثم أثرت علي كثير من الخدمات المقدمة منا في المنطقة سواء كان ذلك على مستوي الفنادق والمنتجعات أو المحال التجارية الصغيرة والبازارات .